مشكلة المنتخب فنية وعلى رأسها المدرب كوزمين

وأكد رياضيون، أن أسباب عدم تأهل المنتخب إلى مونديال 2026، تدور حول المشاكل الفنية التي يتحملها بشكل مباشر المدرب الروماني، إلاريو كوزمين، لجهة الأخطاء الدفاعية المتكررة والقاتلة، وغياب البصمة الفنية، إضافة إلى غياب مهاجم قادر على ترجمة الفرص إلى أهداف، عقب خسارة المنتخب، أول من أمس، أمام نظيره العراقي بهدفين مقابل هدف، في مباراة العودة التي أقيمت على ملعب البصرة الدولي. ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وأشاروا إلى أنه رغم أن الفريق خاض إحدى أفضل مبارياته أمام العراق، إلا أنه لم ينجح في ترجمة الأداء إلى نتيجة إيجابية، محملين كوزمين المسؤولية عن الفشل والمشاكل الفنية، على حد تعبيرهم.
وقال الرياضيون لـ«الإمارات اليوم» إن «مشكلة الفريق فنية بالدرجة الأولى»، موضحين أنه رغم امتلاك الفريق لنخبة من أبرز لاعبي الدوري الإماراتي، إلا أن المدرب فشل في إيجاد التوليفة المناسبة، ولم يستقر على تشكيلة ثابتة منذ توليه المسؤولية، ما ساهم في ضياع فرصة التأهل إلى المونديال.
وأوضحوا أن كوزمين لم ينجح في معالجة الهفوات الدفاعية المتكررة، خاصة تلك التي ارتكبها لاعب الوسط يحيى نادر، بعد أن ارتكب خطأين مؤثرين تسببا في خسارة الفريق، الأول بتسجيله هدفا في مرماه، والثاني بالتسبب في ركلة الجزاء التي سجل منها العراق هدف الفوز.
تكرار الأخطاء
من جانبه أكد المحلل الفني الدكتور أحمد العوضي أن خروج الفريق من سباق التأهل حدث بالفعل منذ أضاعه فرصة التأهل مباشرة من دور المجموعات. وأضاف أن المنتخب سنحت له فرصة ذهبية خلال لقاءه الأخير مع قطر لكنه أهدرها، قبل أن يهدر أيضا فرصة جديدة عبر التصفيات الآسيوية.
وقال العوضي ردا على سؤال حول أسباب الفشل: “أحد أسباب الخروج هو غياب اللاعبين ذوي الخبرة، وتكرار الأخطاء الدفاعية، وعدم الثبات في تشكيل واضح في الخط الخلفي، لدينا عناصر جيدة، لكن إدارة بعض المباريات لم تكن موفقة، وافتقر المدرب للشجاعة في عدة مواجهات”.
وأضاف: «ما مضى انتهى، ويجب الآن تحديد عناصر القوة والضعف والفرص المتاحة والعمل عليها». وبسؤاله من يتحمل المسؤولية، أكد العوضي أن «المنظومة بأكملها تتحمل مسؤولية ما حدث، وخاصة المدرب».
مشكلة فنية
بدوره، قال لاعب كأس العالم السابق علي ثاني: «المشكلة كانت واضحة منذ البداية، الفريق كان يفتقر إلى القيادة الفنية التي تواكب طموحات الكرة الإماراتية». وأضاف أنه كان من الصعب على الفريق أن يصل إلى هذا الحد، واصفا المشكلة بـ”التقنية البحتة”، نظرا لفشل المدرب في توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح، رغم امتلاكه مجموعة من أفضل المهاجمين في الدوري.
وشدد علي ثاني على أن ما حدث يمثل «خيبة أمل كبيرة»، مطالبا اتحاد الكرة بمراجعة الوضع وتصحيح المسار.
شغف الفوز
من جهته، قال الحكم الدولي السابق عبدالله العاجل، إن المنتخب أضاع فرصة التأهل مباشرة منذ بداية مشوار التصفيات، رغم أنها كانت الأسهل، موضحاً أن الأخطاء الدفاعية المتكررة كانت وراء الخسارة أمام العراق الذي لا يتفوق على المنتخب من الناحية الفنية.
وأشار إلى أن المنتخب استقبل هدفين بنفس السيناريو الذي تكرر أمام قطر في المباراة السابقة، لافتا إلى أن «الأبيض» بدأ المباراة أمام العراق بشكل جيد خلال الربع الساعة الأول، لكنه فقد بعد ذلك الروح القتالية وشغف الفوز في مباراة كانت مصيرية.
وشدد العاجل على أهمية الانضباط داخل وخارج الملعب وضرورة تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، داعياً لاعبي المنتخب الوطني إلى مراجعة أنفسهم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




