أخبار الخليج

المملكة: مختصون لـ"اليوم": حماية الطفل مسؤولية مجتمعية وحقوقه ركيزة لبناء المستقبل


كشفت وزارة الصحة أن التحولات الديموغرافية الحالية ستعيد تشكيل الأنماط السكانية في المستقبل القريب، وسيكون لها تأثير عميق على حياة الأطفال حتى عام 2050م، مؤكدة أن ثلاثة اتجاهات عالمية رئيسية سيكون لها الأثر الأكبر، وهي: التحولات الديموغرافية، والأزمات المناخية والبيئية، والتقنيات الرائدة، باعتبارها عوامل حاسمة ستحدد نوعية حياة الأجيال القادمة، وتوجه السياسات الصحية والتنموية حول العالم."لتر">.

وأكدت وزارة الصحة أن التحولات الديموغرافية السريعة وتغير التوزيع السكاني وارتفاع متوسط ​​الأعمار وتغير أنماط الهجرة ستعيد تشكيل ملامح المجتمعات في العقود المقبلة، الأمر الذي يتطلب تطوير سياسات صحية وتعليمية واجتماعية أكثر تكيفاً مع احتياجات أجيال 2050.
كما حذرت من أن الأزمات المناخية والبيئية ستظل من أبرز التحديات التي تؤثر على صحة الأطفال، بدءا من نوعية الهواء والمياه، وصولا إلى المخاطر المرتبطة بالكوارث المناخية، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود. الدولية لحماية الأجيال الناشئة . وفي الاتجاه الثالث، أوضحت الوزارة أن التقنيات الرائدة – بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والطب الدقيق، والروبوتات، والابتكار الصحي – ستحدث تحولاً جذرياً في حياة الأطفال، من خلال تحسين جودة الرعاية الصحية، وتمكين الوصول إلى التعليم، وخلق فرص جديدة للنمو والابتكار..

وفي سياق متصل، أجمع المختصون في مجال الطفولة والصحة والسلوك على أن حقوق الطفل أساس متين في الشريعة الإسلامية والأنظمة الوطنية، وتشكل الإطار الأهم لضمان تربيتهم في بيئة آمنة وصحية، مؤكدين أن التعليم المبكر والرعاية النفسية والحماية من الإساءة والرعاية الصحية المتكاملة هي مفاتيح بناء جيل واثق قادر على المساهمة في مستقبل الأمة..

تكامل الحماية وبناء الثقة

وأكدت أخصائية الاضطرابات السلوكية والانفعالية سلمى الدريس أن حقوق الطفل في سياقنا القيمي ترقى إلى مستوى الالتزامات الأخلاقية والمجتمعية، وتشمل الحياة والبقاء، والرعاية الصحية الشاملة، والتعليم الجيد، والحماية من الإساءة بجميع أشكالها، والحق في اللعب والتعبير.."Salma
وأوضحت أن التعليم المبكر والرعاية النفسية يشكلان مسارين مترابطين لبناء الطفل معرفياً وعاطفياً، ولا يمكن تحقيق التعلم الأمثل دون إشباع حاجتي الأمان والانتماء.
وتظهر الاحتياجات الصحية في التطعيمات والتغذية السليمة والرعاية النفسية، مع دور مجتمعي متكامل يبدأ من الأسرة ببناء الثقة والمرونة، وتكمله المدرسة بسياسات واضحة للتعامل مع التنمر والمراقبة الفعالة وتقديم الدعم المتخصص..

التعليم المبكر وصحة الطفل

قالت خبيرة الطفولة المبكرة ريم القرشي إن أهم حقوق الطفل هي الحماية من الإهمال والعنف الجسدي أو النفسي أو الرقمي، والحصول على تعليم مبكر عالي الجودة، والرعاية الصحية والنفسية المستمرة، وبيئة آمنة للعب والتعبير.."Reem
وأكدت أن التعليم المبكر المنظم يثري لغة الطفل وتفكيره ومهاراته الاجتماعية، فيما تمنح الرعاية النفسية للطفل شعوراً مستقراً بالأمان والانتماء، مما يبني شخصية قادرة على التكيف وتحمل المسؤولية.. وأشارت إلى أهمية المتابعة الصحية منذ الحمل، بما في ذلك التطعيمات الأساسية، والتغذية المتوازنة، والنوم الكافي، والحركة اليومية، والفحوصات الدورية.
وفيما يتعلق بالحماية، أكدت أهمية الحوار المفتوح مع الطفل ومراقبة التغيرات السلوكية، ودور المدرسة في خلق بيئة تحترم الاختلاف وتنفيذ سياسات واضحة ضد التنمر.. واختتمت برسالة أكدت فيها أن الطفل يجب أن يكون نقطة البداية في كل قرار أسري وتربوي.

حقوق الطفل هي محور الشريعة

وأوضح استشاري طب طوارئ الأطفال د. وقالت مشاعل العمري، إن حقوق الطفل، مثل التعليم الجيد والرعاية الصحية المتكاملة والحماية من الإيذاء، محمية شرعاً وقانوناً، وعززتها المملكة من خلال التشريعات المتقدمة مثل نظام حماية الطفل ونظام الحماية من الإيذاء، بالإضافة إلى مبادرات وزارتي الصحة والتعليم لضمان توفير الرعاية والخدمات الأساسية. ."D.
وأكدت أن التعليم المبكر والدعم النفسي يعززان ثقة الطفل بنفسه ومهاراته الاجتماعية، فيما تشمل الاحتياجات الصحية التطعيمات والتغذية السليمة والمتابعة الطبية المنتظمة. وأكدت أن حماية الأطفال من التنمر هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة من خلال التوعية والمتابعة وتوفير القنوات الآمنة للإبلاغ."لتر">. وأكدت أن حماية الأطفال واجب وطني لبناء جيل قوي يساهم في نهضة الوطن.

الرعاية هي أساس نوعية الحياة

وقالت الأستاذ المشارك في الشخصية وعلم النفس الاجتماعي الدكتورة أماني الدوسري إن الحقوق الأساسية للطفل هي أساس نموه النفسي والاجتماعي السليم، مشيرة إلى أن التعليم المبكر والرعاية النفسية يساهمان في تعزيز الوظائف التنفيذية وبناء شخصية قادرة على التكيف الإيجابي."لتر">."Dr.
وأشارت إلى أن الرعاية الصحية المتكاملة والتطعيمات والتغذية السليمة والكشف المبكر والصحة النفسية ترتبط بشكل مباشر بنوعية حياة الطفل.. وشددت على أن الأسرة والمدرسة تتحملان مسؤولية مشتركة في منع التنمر من خلال سياسات حماية واضحة ومناخ عاطفي داعم، موضحة أن تمكين الأطفال هو التزام مجتمعي واستثمار في رأس المال البشري..

حق الأطفال في حياة مستقرة

وقالت طبيبة الأطفال الدكتورة أميرة الشمري إن أهم حقوق الطفل تشمل السلامة والرعاية الصحية والغذاء الكافي والتعليم واللعب والحماية من العنف، وهي حقوق تضمن بيئة مستقرة تمنح الطفل الطمأنينة.."Dr.
وبينت أن التعليم المبكر ينمي قدرات الطفل اللغوية والمعرفية، فيما تعزز الرعاية النفسية ثقته بنفسه وتساعده على بناء شخصية متوازنة. وتشمل الاحتياجات الصحية التطعيمات المنتظمة، والنظام الغذائي المتوازن، والمياه النظيفة، والنوم الكافي، بالإضافة إلى المتابعة الطبية الدورية."لتر">.
وفيما يتعلق بالحماية، أكدت أن الأسرة والمدرسة معاً تخلقان بيئة آمنة تقوم على المتابعة الدائمة وتعليم الاحترام وتشجيع الإبلاغ عن الإساءة.. واختتمت رسالتها بالتأكيد على أن كل لحظة يمنح فيها الطفل الأمان والحب تعيد تشكيل مستقبل أقوى للجميع."لتر""Wejdan
ويضمن النظام للطفل عدداً من الحقوق الأساسية أبرزها: الحماية من العنف والإيذاء، والرعاية الصحية والتعليمية المجانية، والعيش في بيئة آمنة تحفظ كرامته دون أي تمييز، مع التأكيد على أن مصلحة الطفل الفضلى هي الأساس في كافة القرارات والإجراءات المتعلقة به..
وأوضحت أن الأسرة والمؤسسات التعليمية تتحمل واجبا قانونيا وتنظيميا مباشرا لحماية الطفل، يتضمن مراقبة حالته الصحية والنفسية، وتوفير بيئة آمنة، ورصد أي سلوكيات خطيرة، بالإضافة إلى الإبلاغ الفوري عن أي شبهة إساءة. كما يلتزم العاملون في المدرسة بتوثيق أي مؤشرات تتطلب التدخل بالتنسيق مع الجهات المختصة"لتر">.
وأضافت أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتوفير القنوات الرسمية والسرية للإبلاغ عن حالات الاعتداء عبر الرقم الموحد (1919) لوحدة حماية الأسرة، بالإضافة إلى توفير الرعاية اللاحقة والمتابعة النفسية والاجتماعية لضمان تأهيل الطفل واستعادة توازنه. .
وأشار الزهراني إلى أن النظام بموجب الأمر الملكي رقم (م/72) وتاريخ 1443/6/8هـ نص على عقوبات مشددة على من يرتكب الإساءة للأطفال تصل إلى السجن لمدة سنتين والغرامة التي تصل إلى 100 ألف ريال، مع مضاعفة العقوبة عند تكرار المخالفة، وتشمل العقوبة كل من شارك أو حرض أو ساعد في ارتكاب الإساءة..

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى