أخبار الخليج

الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم: رؤية زايد تلهم مسيرة بناء الجسور وحماية السلم العالمي

الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم: رؤية زايد تلهم مسيرة بناء الجسور وحماية السلم العالمي     

براغ في 21 نوفمبر/وام/ ألقى سعادة الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، كلمة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري للحريات الدينية، والذى افتتحه فخامة رئيس جمهورية التشيك، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية.

واستهل سعادته الكلمة بتقديره العميق لحكومة جمهورية التشيك على استضافة هذا الحدث العالمي البالغ الأهمية. وأكد أن استمرار منتدى أبوظبي للسلم في أداء رسالته يجسد الوفاء لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذى رأى أن السلام هو الطريق والغاية، وأن بناء الجسور وإطفاء الحرائق قبل وقوعها واجب أخلاقى ومسؤولية حضارية.

وأشار الشيخ المحفوظ بن بيه إلى ما تمثله مدينة براغ من رمز للجمال والإلهام، مستشهدا بأبيات الشاعر محمد مهدي الجواهري التى وصف فيها سحر المدينة من مقهى سلافيا المطل على نهر الفلتافا.

وأوضح سعادته أن دولة الإمارات وشركاءها يعملون على ترسيخ رؤية تقوم على كرامة الإنسان والمشتركات الجامعة بين أفراد الأسرة الإنسانية، مشيرا إلى أن الإيمان بهذه المشتركات يمكّن من بناء الجسور فوق التباينات، ويحمّل المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة للحفاظ على السلام وحماية البيت الإنسانى من الحرائق الأخلاقية والفكرية.

وقال إن العالم اليوم بحاجة إلى استعادة الضمير الأخلاقي للإنسانية، مؤكدا أن التقدم العلمى لا يغنى عن التقدم الأخلاقى، وأن الحضارة المادية المنفصلة عن القيم قد تفضي إلى التدمير الذاتى.

وأكد سعادته أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ” حفظه الله “، تمثل مرجعية للعمل فى هذا المجال، وترسخ مكانة الإمارات بوصفها دار سلام وعيش مشترك يتسع للجميع دون استثناء. وأضاف أن مواجهة خطاب الكراهية تمثل ضرورة لحماية السلم الأهلى، لأن الشرارة الأولى للصراعات تبدأ بالكلمة.

كما أعلن الشيخ المحفوظ بن بيه أن منتدى أبوظبي للسلم يستعد لإحياء الذكرى العاشرة لإعلان مراكش التاريخي لحماية الأقليات غير المسلمة فى العالم الإسلامى. وأكد أن هذه الذكرى ليست مجرد محطة تذكارية، بل لحظة لاستعادة القيمة الأخلاقية والإنسانية لهذا الإعلان الذى أعاد صياغة الفهم الشرعى للعلاقات داخل المجتمعات، ورسخ مبادئ المواطنة المتكافئة واحترام التنوع.

وأوضح أن الإعلان أثبت خلال عقد كامل تأثيره الإيجابى فى إلهام السياسات وتعزيز الثقة وصون التنوع بوصفه مصدر قوة واستقرار. وأشار إلى أن عرض نماذج من قصص التضحية والانتماء سيبرز الدور النبيل الذى قامت به الأقليات فى خدمة أوطانها عبر التاريخ، ويسهم فى بناء سردية وطنية جامعة تُعزّز العيش المشترك وتفند الادعاءات المغلوطة.

وشدد سعادته على أن المسيحيين فى الشرق “وجدوا ليبقوا، وولدوا ليحيوا، وهم جذر أصيل من شجرة العائلة الإبراهيمية لا يمكن أن يُجتث مهما اشتدت العواصف”. وأكد أن وجودهم يمثل رصيدا حضاريا وثقافيا يسهم فى استقرار المنطقة وتوازنها.

واختتم الشيخ المحفوظ بن بيه كلمته بالتأكيد على أن الذكرى العاشرة لإعلان مراكش ستكون منصة لإعادة تقديم هذه النماذج للأجيال الجديدة، وترسيخ مستقبل تتقدم فيه الأوطان بتنوعها، وتتعزز فيه الوحدة من خلال مواطنة فاعلة وتضامن إنسانى راسخ.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى