في آخر أيام التفاوض، ما القضايا المهمة في مؤتمر المناخ؟

في آخر أيام التفاوض، ما القضايا المهمة في مؤتمر المناخ؟
عمليا، تدور مناقشات مؤتمر المناخ حول ثلاثة أسئلة رئيسية:
1. كيف يمكن للدول تكثيف جهودها في مجال المناخ؟
مع ارتفاع حرارة الكوكب بسرعة قياسية وتفاقم الكوارث المناخية، يهيمن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع آثار تغير المناخ على جدول الأعمال. ويبحث المندوبون أدوات رئيسية:
-
المساهمات المحددة وطنيا: وهي خطط المناخ الوطنية التي تُحدّث كل خمس سنوات. في مؤتمر المناخ، تدرس الدول سبلا جديدة لتعزيز الطموح وتسريع التنفيذ.
-
التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري (وهو الوقود التقليدي مثل النفط والغاز): اتفق المشاركون في مؤتمر المناخ الثامن والعشرين على “التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري”. ويناقش المفاوضون الآن ما إذا كان ينبغي وضع خارطة طريق أوضح وأكثر مراعاة للسياق لهذا التحول.
-
خطط التكيف الوطنية: قدمت 72 دولة خططها، لكن معظمها يفتقر إلى التمويل. أحد المقترحات: مضاعفة تمويل التكيف ثلاث مرات بحلول عام 2025.
-
الهدف العالمي للتكيف: تركز المحادثات على حوالي 100 مؤشر لتتبع التقدم المحرز في التكيف عالميا.
- خارطة طريق تمويل الغابات: تحظى بدعم 36 حكومة تمثل 45% من الغطاء الحرجي العالمي و65% من الناتج المحلي الإجمالي. وتهدف إلى سد فجوة سنوية قدرها 66.8 مليار دولار لحماية الغابات الاستوائية واستعادتها.
2. كيف يمكن للمال والتكنولوجيا أن يصلا إلى من هم في أمس الحاجة إليهما؟
الوعود السياسية وحدها لن تحل أزمة المناخ – بل تحتاج إلى موارد حقيقية. يستكشف مفاوضو مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بالمناخ (كوب- 30) سبلَ توفير التمويل والتكنولوجيا:
- المادة 9.1 من اتـفاق باريس للمناخ: يجب على الدول المتقدمة دعم الدول النامية ماليا. ويدرس المندوبون خطة عمل وأدوات للمساءلة.
- خارطة طريق باكو (حيث عُقد مؤتمر المناخ العام الماضي) – بيليم بشأن مقترح لحشد 1.3 تريليون دولار سنويا للدول النامية، مع مناقشة خمسة مجالات عمل وأدوات للإعفاء من الديون.
- صندوق الخسائر والأضرار: أُنشئ الصندوق في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين وأُطلق في المؤتمر الثامن والعشرين لمساعدة الدول الأكثر تضررا من آثار المناخ. يصل الصندوق إلى مؤتمر العام الحالي بتمويل منقوص، مما أثار دعوات لتقديم مزيد من المساهمات.
- صندوق المناخ الأخضر: أكبر صندوق للمناخ في العالم، لكن دورة تجديد موارده الأخيرة أظهرت علامات تراجع.
- مرفق البيئة العالمية: يقدم منحا للدول النامية، لكن التمويل الحالي يُعتبر غير كاف.
- برنامج تنفيذ التكنولوجيا: يهدف إلى تحسين الوصول إلى تقنيات المناخ، لكن المفاوضات لا تزال منقسمة بشأن الحواجز المالية والتجارية.
- التدابير الأحادية المقيدة للتجارة: سياسات تجارية متعلقة بالمناخ قد تُلحق الضرر بالدول النامية. فكرة واحدة: إنشاء منصة لتقييم أثرها.
3. كيف يُمكن للعمل المناخي أن يكون عادلا وشاملا؟
حتى مع توفر التمويل، تُهدد التحولات الكبيرة بتعميق أوجه عدم المساواة ما لم تتم حماية المجتمعات الضعيفة. يعمل المفاوضون على وضع أطر عمل لضمان العدالة:
- برنامج عمل للانتقال العادل: يُعزز العدالة الاجتماعية، والعمل اللائق، والتنمية المستدامة. تتوقع الدول إطارا عمليا يتماشى مع واقع العمال والمجتمعات المحلية.
- خطة عمل النوع الاجتماعي: تُوجّه دمج منظور النوع الاجتماعي في العمل المناخي. اعتُمدت الخطة الأولى عام 2017؛ ومن المقرر إصدار نسخة مُحدّثة في مؤتمر المناخ في بيليم.
لماذا ما يحدث في بيليم مهم؟
ستُشكل الخيارات المتخذة في بيليم كيفية انتقال اتفاق باريس من الأقوال إلى الأفعال، وما إذا كانت أهداف المناخ العالمية لا تزال في متناول اليد.
خلف الأبواب المغلقة، يبدو الوضع واضحا: الوقت ضيق، والتسوية لا تُحتمل. هذه القرارات لن تؤثر فقط على وتيرة خفض الانبعاثات، بل ستؤثر أيضا على ما إذا كان سيتم تحقيق العدالة للشعوب الأصلية، فضلا عن أفريقيا والدول النامية، التي تتحمل العبء الأكبر من تأثيرات المناخ على الرغم من أنها تساهم بأقل قدر في الأزمة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : un




