مال و أعمال

%25 نمواً في الطلب على القوارب واليخوت خلال العام الجاري

أفادت شركات إماراتية تعمل في صناعة اليخوت والقوارب العادية والقوارب الفاخرة، أنها تصدر إنتاجها إلى السوق العالمية، وأصبحت لاعباً رئيسياً في الصناعة البحرية العالمية، ما يشير إلى ارتفاع الطلب على القوارب واليخوت واليخوت الفاخرة، بنسب تصل إلى 25% خلال العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي.

وكشفت في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»، على هامش الدورة السابعة لمعرض أبوظبي الدولي للقوارب، التي تنتهي اليوم، أن القوارب والسفن التي تصنعها تتميز بأنها ذات تصميمات إماراتية 100%، ونفذت بأيد إماراتية، كما تم إدخال الذكاء الاصطناعي في تصميم اليخوت.

11 ألف يخت

وتفصيلاً، قال أروين بمبس، الرئيس التنفيذي لمجموعة جلف كرافت التي تصنع القوارب واليخوت واليخوت الفاخرة: «قامت المجموعة الإماراتية بتصنيع أكثر من 11 ألف يخت وقارب منذ تأسيسها عام 1982، وسلمتها لعملاء محليين وإقليميين ودوليين».

وأوضح أن المجموعة طرحت ثمانية نماذج جديدة للسوق العالمية خلال العام الجاري، كما أنشأت مركزا جديدا لخدمات اليخوت الفاخرة، موضحا أن الشركة لا تركز فقط على السوق المحلية، بل تصدر أيضا إلى عدة أسواق إقليمية وعالمية، وأصبحت لاعبا رئيسيا في الصناعة البحرية العالمية، كما تطورت من بناء القوارب الترفيهية وقوارب الصيد إلى تصنيع القوارب الفاخرة واليخوت العملاقة.

وأشار المطبات إلى أن «الشركة تركز في جميع منتجاتها على الالتزام بقواعد الاستدامة والابتكار وإعادة التدوير والعمل على تقليل استهلاك الوقود»، مشيراً إلى أن الشركة أعلنت في وقت سابق من العام الجاري أنها ستقبل الدفع بالعملات المشفرة، ما أدى إلى دخول عملاء جدد إلى السوق.

وأشار إلى أن الشركة توظف 1600 موظف بشكل مباشر، والآلاف بشكل غير مباشر داخل الدولة، وهو ما يدعم اقتصاد الإمارات ومكانة الإمارات كمركز سياحي إقليمي.

استراتيجية جديدة

وقال مدير الاستراتيجية وتطوير الأعمال في شركة أبوظبي لبناء السفن، عبد الرحمن الروسي، إن «الشركة اعتمدت مؤخراً استراتيجية جديدة، تنص على توسيع نطاق بناء وتصنيع السفن والقوارب المدنية، لاستخدامها في نقل الركاب والترفيه والتسلية، إضافة إلى صناعة السفن العسكرية»، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تتضمن أيضاً توسيع استخدامات القطع نفسها، بحيث يتم استخدامها مدنياً وعسكرياً وطبياً في الوقت نفسه في المياه.

وأوضح أن الشركة تطرح خلال المعرض منتجات بحرية جديدة ستعرض لأول مرة، منها قطع طبية بحرية مدنية منها سيارة الإسعاف البحري والمستشفى البحري العائم، مشيراً إلى أن الشركة تصدر إنتاجها إلى دول الخليج، إلى جانب دول أخرى مثل إندونيسيا وأنجولا.

وأشار الروسي إلى أن القوارب والسفن التي تصنعها الشركة تتميز بأنها ذات تصميمات إماراتية 100%، ونفذت بأيد إماراتية، إضافة إلى الجودة العالية نظرا لخبرتها الطويلة في التصنيع العسكري. كما تقوم الشركة ببناء السفن والقوارب وفق تصميمات خاصة يطلبها العملاء، مشيراً إلى أن المكتب الهندسي الفني في الشركة يركز على تقليل استخدام الوقود وتقليل استخدام الكربون.

وأشار إلى أن الشركة قد تفكر في الدفع بالعملات المشفرة مستقبلا إذا لزم الأمر، لافتا إلى أن هناك شركات في الدولة بدأت بالفعل في استخدام البيتكوين في عمليات الدفع في مجال السفن.

وقال المتحدث باسم شركة ألفا للقوارب الإماراتية، أحمد راشد الجنيبي: «هناك طلب متزايد على اليخوت بنسبة تزيد على 15% خلال العام الحالي، مقارنة بالعام الماضي»، موضحاً أن الطلب يزداد في بعض المواسم تزامناً مع تنظيم سباقات الصيد وصيد الكنعد، وتحسن الطقس، ويشمل ارتفاع الطلب على اليخوت الكبيرة والصغيرة على حد سواء، وكذلك اليخوت الفاخرة والرياضية.

وأشار إلى أن الشركة الإماراتية أدخلت الذكاء الاصطناعي في عمليات تصميم القوارب، وتم تقليص العمليات اليدوية بشكل كبير، لافتا إلى أن القوارب التي تعرضها في المعرض تتميز بخفة وزنها مقارنة بحجمها، مما يساعد على زيادة كفاءة استهلاك الوقود، كما بدأت في تصديرها إلى الخارج.

وقال مدير التسويق في إحدى شركات اليخوت والقوارب الإماراتية (HF)، فضل عدم الكشف عن هويته: «شهد السوق خلال العامين الماضيين نمواً في الطلب على القوارب واليخوت، بمعدلات تصل إلى 25%»، متوقعاً استمرار ارتفاع الطلب على اليخوت والقوارب الفاخرة خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن الشركة تصدر إنتاجها إلى بعض الدول العربية والأجنبية، وأن عقود التصدير تتزايد عاما بعد عام.


تنمية السياحة البحرية

وقالت سارة أمير، رئيس قسم التسويق في شركة نيرفانا لليخوت والقوارب: «إن مشاركة الشركة تأتي دعماً لاستراتيجية الدولة لتطوير السياحة البحرية وتعزيز دور أبوظبي كوجهة عالمية للإبحار الفاخر»، مشيرة إلى أن مستقبل الضيافة البحرية يرتكز على ثلاث ركائز رئيسية: الفخامة، والابتكار التكنولوجي، والاستدامة، من أجل بناء قطاع بحري رفيع المستوى.

وأوضحت أن الشركة تضم نادياً لليخوت الفاخرة، يضم 42 طرازاً لعامي 2024 و2025، وتعرض الشركة في جناحها بمعارض القوارب التي تعرض لأول مرة في الإمارات، من بينها يخت كهربائي أخضر 100%، يتميز بمراعاة قواعد الاستدامة والسلاسة على الماء، وسرعته الكبيرة، مشيرة إلى أن هناك زيادة مستمرة في الطلب على اليخوت، خاصة وأن أبوظبي تضم 400 كيلومتر من الجزر والمياه، وتفضلها الكثير من العائلات مع تحسن الطقس. عطلة نهاية الأسبوع على اليخوت العائمة.


31% من الشركات العارضة إماراتية

وقال المتحدث الرسمي باسم معرض أبوظبي الدولي للقوارب – مجموعة أدنيك، أحمد فخرو، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المعرض يشهد مشاركة أكثر من 1000 شركة وعلامة تجارية، بنسبة نمو 14% مقارنة بالعام الماضي، على مساحة تزيد على 85 ألف متر مربع»، مشيراً إلى أن نسبة الشركات الوطنية العارضة تصل إلى 31% من إجمالي الشركات العارضة. ونوه إلى أن المعرض يشهد أنشطة جديدة تقام لأول مرة في الإمارات والخليج، أبرزها إقامة معرض لتأجير القوارب على هامش المعرض، حيث يمكن استئجار القوارب للرحلات البحرية من خلال المعرض، بالإضافة إلى إنشاء صالة لليخوت الفاخرة، لوجود طلب كبير عليها خاصة من الشركات الأجنبية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى