“قمة العشرين” في جوهانسبرغ توافق على التعددية وإصلاح النظام الدولي

اختتمت قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج أعمالها بإصدار بيان ختامي ركز على تعزيز التضامن العالمي وإصلاح النظام الدولي، متجاوزا التحديات الجيوسياسية للتأكيد على التعددية باعتبارها السبيل الوحيد لمواجهة الأزمات.

وتصدر جدول أعمال القمة الدعوة إلى إصلاح مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة ليكون أكثر تمثيلا للدول النامية، والتأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي وحل النزاعات سلميا في النقاط الساخنة العالمية، واعتبار السلام شرطا أساسيا للازدهار الاقتصادي.

وعلى الصعيد الاقتصادي والتنموي، اعتمد القادة رؤية شاملة لمعالجة أزمات الديون في الدول الهشة من خلال المطالبة بمزيد من الشفافية وتفعيل آليات مبادلة الديون بالتنمية، بالتوازي مع إطلاق إطار جديد لإدارة المعادن الحيوية يضمن للدول الأفريقية تحقيق قيمة مضافة محلية بدلا من تصدير المواد الخام، بالإضافة إلى إطلاق المرحلة الثانية من “اتفاق مجموعة العشرين مع أفريقيا”.

وفي الملفات المستقبلية، ربط البيان بين أمن الطاقة والعمل المناخي، داعيا إلى “انتقال عادل” يأخذ في الاعتبار احتياجات القارة الأفريقية من الكهرباء، وخلص البيان إلى اعتماد مبادرة “الذكاء الاصطناعي من أجل أفريقيا” لتعزيز البنية التحتية الرقمية وحوكمة البيانات.

وفي كلمته الختامية اليوم الأحد، أكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن إعلان القادة يعكس التزاما متجددا بالتعاون متعدد الأطراف، مؤكدا أن نجاح القمة في التوصل إلى توافق حول القضايا الحاسمة يثبت أن الأهداف المشتركة لزعماء العالم تتجاوز الخلافات، خاصة في مواجهة أزمات المناخ وتحقيق العدالة الاقتصادية.