فيضانات فيتنام.. دمار وغرق أحياء كاملة وخسائر اقتصادية تاريخية

منذ ساعة واحدة

2 دقائق

امطار غزيرة و فيضانات غير مسبوقة وقتلت الانهيارات الأرضية ما لا يقل عن 90 شخصًا في فيتنام منذ الأسبوع الماضي، فيما وجد آخرون أنفسهم عالقين على أسطح المنازل وسط دمار واسع النطاق خسائر اقتصادية فادحة في البلاد.

وتشهد المناطق الجنوبية والوسطى فيتنام وتتساقط الأمطار بشكل متواصل منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أدى إلى فيضانات عارمة أغرقت المدن السياحية والمواقع الأثرية، متسببة بأضرار تقدر بمئات الملايين من الدولارات.

المياه تغمر أحياء بأكملها

وغمرت المياه أحياء بأكملها في مدينة نها ترانج الساحلية، بينما اجتاحت الانهيارات الترابية القاتلة المناطق الجبلية المحيطة بمدينة دا لات السياحية.

وفي مقاطعة داك لاك الجبلية الأكثر تضرراً، قال المزارع ماخ فان سي (61 عاماً) إنه اضطر هو وزوجته لقضاء ليلتين على سطح منزلهما المصنوع من الصفيح بعد أن غمرته المياه بالكامل، مضيفاً: "لقد دُمر الحي الذي نعيش فيه بالكامل، واعتقدت أننا سنموت لأنه لم يكن هناك مخرج."

وأعلنت وزارة البيئة الفيتنامية تسجيل أكثر من 60 حالة وفاة من أصل 90 في نفس المقاطعة، حيث غمرت السيول عشرات الآلاف من المنازل.

خسائر فادحة في الأسواق والمحاصيل

وفي سوق توي هوا بالإقليم، بدأت مياه الفيضانات تنحسر، لكن الباعة وجدوا بضائعهم غارقة في الوحل. يقول صاحب متجر القبعات والحقائب فو هو دو (40 عامًا): "تبدو بضاعتي في حالة من الفوضى الشديدة، ولا أعرف من أين أبدأ"

وبحسب تجار محليين، تجاوز منسوب المياه هذه المرة المتر، وهو مستوى لم تشهده المنطقة منذ عام 1993.

أما بالنسبة للزراعة، فقد تضرر أكثر من 80 ألف هكتار من الأرز والمحاصيل الأخرى في داك لاك و4 أقاليم مجاورة، بينما نفق أو جرف أكثر من 3.2 مليون رأس من الماشية والدواجن.

عمليات إنقاذ واسعة النطاق

وذكرت إحدى الصحف. وذكرت الحكومة Tuoitrenews أن السلطات استخدمت المروحيات والمروحيات لإسقاط المساعدات الغذائية والطبية للمجتمعات المعزولة، بينما تم نشر عشرات الآلاف من الموظفين لتوصيل الإمدادات الضرورية.

وفي مقاطعة خانه هوا الساحلية، جرفت الفيضانات جسرين معلقين الأسبوع الماضي، مما أدى إلى عزل العديد من الأسر.

ولا تزال أجزاء من الطرق السريعة والسكك الحديدية الوطنية مغلقة أيضًا بسبب الانهيارات الأرضية والفيضانات.