دورة تاريخية هي الأكبر لمعرض دبي للطيران بصفقات تجاوزت قيمتها 202 مليار دولار

حققت الدورة التاسعة عشرة لمعرض دبي للطيران إنجازاً تاريخياً بقيمة صفقات ضخمة تجاوزت 202 مليار دولار، وتضاعف حجم الصفقات المبرمة خلال الدورة الثامنة عشرة التي أقيمت عام 2023، ثم سجلت قيمة صفقاتها 101 مليار دولار. ويؤكد هذا الإنجاز مكانة دبي العالمية كعاصمة محورية لصناعة الطيران العالمية، ومركز ثقل نوعي تتشكل فيه ملامح مستقبل قطاع الطيران والفضاء.

وشهدت النسخة التاسعة عشرة من الحدث العالمي، التي تعتبر من أكبر وأهم الفعاليات على مستوى العالم، وعلى مدار خمسة أيام، أكبر مشاركة في تاريخ الحدث، بحضور 248.788 زائراً من خبراء وصناع قرار ومتخصصين من مختلف دول العالم، ليعززوا بهذه الدورة الاستثنائية مكانة معرض دبي للطيران بين أهم وأكبر المنصات العالمية في مجال الطيران والفضاء والصناعات التكميلية.

واستقطبت هذه الدورة التي اختتمت فعالياتها الجمعة الماضية، مشاركة أكثر من 1500 عارض، منهم 440 مشاركاً لأول مرة، بالإضافة إلى حضور 148 ألف زائر متخصص و490 وفداً عسكرياً ومدنياً من 115 دولة. كما ضم المعرض 21 جناحاً وطنياً، ومساحة عرض إضافية تبلغ 8000 متر مربع، بالإضافة إلى 120 شركة ناشئة و50 مستثمراً.

وطلبت طيران الإمارات خلال المعرض شراء 65 طائرة إضافية من طراز بوينج 777-9 و8 طائرات إضافية من طراز إيرباص. A350-900 بقيمة إجمالية قدرها 41.4 مليار دولار. وبذلك يصل إجمالي طلبيات الناقلة من الطائرات ذات الجسم العريض إلى 375 طائرة، مع تمديد عمليات التسليم حتى عام 2038.

كما وقعت فلاي دبي مذكرة تفاهم مع شركة بوينغ لشراء 75 طائرة بوينغ 737 ماكس بقيمة 13 مليار دولار، وهو ما يعكس جهود الناقلة لتحقيق رؤية دبي لنمو قطاع الطيران خلال السنوات المقبلة.

وتعكس الأرقام القياسية التي تحققت في هذه الدورة الزخم الكبير الذي يواصل معرض دبي للطيران تحقيقه، والأثر المتزايد لدبي في تعزيز مسارات الابتكار والنمو في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع على المستوى العالمي، ومدى الثقة التي تحظى بها الإمارة في الأوساط العالمية المعنية بهذه القطاعات.

قطاع الفضاء

وفي إطار دعم طموحات دولة الإمارات في الريادة في قطاع الفضاء، قدم المعرض هذا العام أكبر جناح فضائي في تاريخها، بتنظيم مشترك مع وكالة الإمارات للفضاء. وشكل الجناح منصة موحدة جمعت وكالات الفضاء الدولية وشركات تكنولوجيا الفضاء المتقدمة ورواد الأعمال والمستثمرين والمؤسسات الأكاديمية لمناقشة التحديات الحالية وتعزيز الشراكات وتسريع تحويل تقنيات الفضاء إلى فرص تجارية. كما استقطب مؤتمر الفضاء المصاحب أكثر من 50 خبيرا ورائد فضاء لاستعراض آخر التطورات العلمية والتقنية في هذا القطاع.

وركز المعرض في نسخة 2025 على موضوع الاستدامة، من خلال إطلاق مبادرات نوعية شملت توفير وقود الطيران المستدام للطائرات المشاركة، وتشغيل المعدات الأرضية التي تعمل بالكهرباء والبروبان بالتعاون مع معرض جيتكس، بالإضافة إلى تشغيل قاعات المعارض التي تعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة.

وكشفت المؤشرات التنظيمية والتشغيلية عن مستوى عالٍ من الانسجام بين الجهات الحكومية العاملة ضمن فريق دبي، ما عزز انسيابية الحركة داخل وحول مقر الحدث، وجعل هذه الجلسة من أكثر الجلسات تأثيراً منذ انطلاقة المعرض.

وتحت شعار “المستقبل يبدأ من هنا”، واصل المعرض أداء دوره كمنصة دولية تجمع قادة القطاع لاستكشاف الجيل القادم من تقنيات الطيران المدني والعسكري، ودعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية للمستقبل. كما أكدت مكانتها كمنتدى عالمي للاستثمار والتقنيات المتقدمة، ونقطة محورية لعقد شراكات نوعية تعزز عملية الابتكار.

وتناولت فعاليات الدورة التاسعة عشرة أحدث التوجهات والابتكارات في قطاعي الطيران والفضاء، بما في ذلك تطوير أكبر المطارات العالمية واستعراض التقنيات الثورية الجديدة، مما يؤكد دور المعرض كحدث رئيسي يساهم في تشكيل مستقبل صناعة الطيران العالمية.