مفوضية حقوق الإنسان: إسرائيل قتلت 127 مدنيا في لبنان منذ وقف إطلاق النار

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف اليوم الثلاثاء حيث أكد المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان مقتل “ما لا يقل عن 127 مدنيا في لبنان” منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل عام تقريبا.

وأشار إلى الهجوم الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة صيدا الأسبوع الماضي الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 13 مدنيا، بينهم 11 طفلا، وإصابة ستة مدنيين.

وقال الخيطان: “جميع الضحايا الذين وثقنا مقتلهم نتيجة لهذه الغارة كانوا مدنيين، مما يثير مخاوف جدية من أن هجوم الجيش الإسرائيلي يحتمل أن يكون انتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني المتعلقة بسير الأعمال العدائية”.

ودعا إلى إجراء تحقيقات سريعة ونزيهة في غارة عين الحلوة وجميع الحوادث الأخرى التي تنطوي على انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف، “قبل وبعد وقف إطلاق النار”، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

كما تطرق المتحدث باسم المفوضية إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك الوحدات السكنية والطرق والمصانع ومواقع البناء، جراء الهجمات الإسرائيلية التي أعاقت أيضا جهود إعادة الإعمار ومحاولات النازحين للعودة إلى ديارهم في جنوب لبنان.

وقال إن أكثر من 64 ألف شخص، معظمهم من سكان جنوب لبنان، لا يزالون مشتتين في أجزاء أخرى من البلاد. وأشار إلى الجدار الذي تبنيه إسرائيل، والذي “يعبر إلى داخل الأراضي اللبنانية ويجعل وصول السكان إلى مساحة أربعة آلاف متر مربعة غير ممكنا”، مما يؤثر على حقهم في العودة إلى أراضيهم. وأضاف: “يجب أن يتمكن جميع النازحين من العودة إلى بيوتهم، ويجب دعم إعادة الإعمار، لا إعاقتها”.

ووفقا للسيد الخيطان أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنه “من الملح الآن” أن تظهر الأطراف التزامها بوقف إطلاق النار بحسن نية.

وقال: “إن خطوات حقيقية نحو وقف دائم للأعمال العدائية هي السبيل الوحيد لحماية حقوق الإنسان للمدنيين من الجانبين من الآثار المدمرة لأعمال عدائية جديدة. يجب تحقيق المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.