المجلس الوطني الفلسطيني: التضامن الحقيقي مع فلسطين لا يكتمل دون إجراءات تحمي شعبها

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني، ومقره العاصمة الأردنية، أن التضامن الحقيقي مع فلسطين يكتسب معناه الحقيقي عندما يتحول إلى خطوات عملية تضمن حماية الحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
وقال المجلس، في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة، إن هذه المناسبة تشكل التزاما عالميا للوقوف في وجه حجم الانتهاكات والجرائم المستمرة التي يتعرض لها شعبنا، والتي تهدد وجوده وحقوقه غير القابلة للتصرف.
ونوه المجلس إلى أن شعبنا في قطاع غزة يواجه واقعا كارثيا يتمثل في عدوان عسكري وإبادة عشرات الآلاف من الأبرياء، يستهدف المجتمعات المدنية والبنية التحتية والمستشفيات والمؤسسات الإغاثية، إضافة إلى حصار شامل يحرم أكثر من مليونين ونصف مليون إنسان من مقومات الحياة الأساسية، كامتداد للأعمال الإرهابية التي تمثل جرائم ضد الإنسانية وانتهاكا واضحا لقواعد القانون الإنساني الدولي، وتندرج في إطار السياسات المنظمة التي تستهدف التطهير العرقي والتهجير القسري.
وأضاف المجلس أنه في الوقت نفسه تتواصل اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال، من خلال الاستيلاء على الأراضي واضطهاد السكان وفرض واقع قسري يهدف إلى دفع العائلات إلى مغادرة مناطقها، في محاولة لتغيير الطابع الديمغرافي للأرض المحتلة وتوسيع السيطرة الاستيطانية على حساب الوجود الفلسطيني.
أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس هو حق ثابت تعترف به الأمم المتحدة ويعترف به المجتمع الدولي، ولا يمكن تجاوزه أو التحايل عليه بالقوة أو فرض الحقائق على الأرض.
ودعا المجلس إلى تحرك دولي جاد ومسؤول لضمان وقف العدوان ورفع الحصار وتوفير الحماية للمدنيين ومحاسبة كل من ارتكب الانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني.
واختتم المجلس بيانه بالإعراب عن تقديره لكافة الدول والمواقف الشعبية والبرلمانية والحقوقية حول العالم، التي تعبر عن دعمها للعدالة والحرية للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن صمود الفلسطينيين وصمودهم على أرضهم سيبقي قضيتهم حية وفاعلة حتى ينالوا حقوقهم كاملة وتقام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر


