أخبار الخليج

المملكة: ماريا بورو لـ "اليوم": العمارة السعودية تراثٌ يتجدد وفرصٌ هائلة


في جولة ل”" ب" ديل موبايل – ميلانو” أطلقتها" فنون العمارة والتصميموبرز الحدث كشاهد على حضور سعودي متنام في صناعة التصميم والأثاث، ومدخل إلى حوار دولي واسع يسعى إلى إعادة تعريف ملامح العمارة المعاصرة.

كما أنه يمثل مساحة فكرية من خلال ورش العمل التي تتجاور فيها الحرف اليدوية وتمنح الهندسة المعمارية والتصميم روحًا متجددة ومستدامة تمنح التصميم لغة جديدة أكثر انفتاحًا واتساعًا.

معرض “Salone del Mobile – ميلانو”.

وقالت رئيسة معرض “Salone del Mobile – Milan” إن معرض “Salone del Mobile, Milan” ماريا بورو – إحدى أبرز القادة في عالم التصميم والهندسة المعمارية – أكدت أن فكرة الحدث، منذ بدايتها، اعتمدت على إقامة حوار صادق بين مجتمع التصميم الإيطالي ونظيره السعودي.

وأضافت: المعرض، كما تقول، لم يأت لعرض المنتجات فحسب، بل لخلق مساحة تفاعل يجتمع فيها المصممون والمهندسون المعماريون والمنتجون والأكاديميون من البلدين للبناء معًا.


نموذج سعودي فريد

وذكرت في كلمتها أن المملكة – وتحديداً الرياض – تعتبر من أكثر البيئات إثارة للاهتمام لصانعي التصميم العالميين، لما تتمتع به من تراث عريق وخبرة ثقافية تفوق التوقعات.

وتوقفت عند زيارتها للعلا، واصفة التجربة بالمزيج البصري والعاطفي الذي يربط الصحراء المفتوحة، والتفاصيل المعمارية الصامتة، وتاريخ محفور في الطبيعة الواسعة.

وأكدت أن المملكة تقدم اليوم نموذجاً فريداً يجمع بين الهوية والحداثة، ويخلق بيئة خصبة للتجريب والإبداع.

/>

العمارة السعودية

ويرى بورو أن نجاح الهندسة المعمارية لا يكتمل دون تصميم داخلي يراعي التجربة الإنسانية في المكان. الضوء والمادة والحركة وارتباط التفاصيل اليومية بجماليات الحياة. وهنا ترى أن الشراكة مع السعودية قادرة على خلق منصة متكاملة تمزج بين المهارة الإيطالية والحرفية السعودية، مما يفتح آفاقا واسعة أمام المصنعين من الجانبين.

وفي حديثها عن المعرض الذي أقيم لأول مرة في الرياض، أعربت عن سعادتها بالشراكة التي خلقت هذا الحضور، مشيرة إلى أن الحوار بين الثقافات هو الركيزة الأولى لأي تعاون مستدام، وضربت مثالاً على عشاء جمع الطهاة السعوديين والإيطاليين لخلق تجربة طهي جديدة لم تكن لتتحقق بدونها. وتختلط التجربتان، حيث تقول: “التصميم ليس مجرد قطعة جميلة، بل فكرة ولدت من التقاء ثقافتين”.

وتختتم بورو بالتأكيد على أن الفريقين السعودي والإيطالي عملا جنباً إلى جنب خلال الأشهر الماضية، حيث تم بناء الحدث من خلال الأفكار المشتركة والثقة المتبادلة، مما يجعلها تعتقد أن القادم سيكون أوسع وأكثر إلهاماً، وأن المستقبل الذي يتم تشكيله بين البلدين اليوم ليس مشروعاً عابراً، بل هو مسار تصميم عالمي يولد من الرياض ويمتد إلى العالم.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى