عيد الاتحاد الـ 54.. الإمارات إنجازات محلية لا تتوقف وحضور دولي مؤثر

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى الـ54 للاتحاد، وتواصل تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مختلف المجالات، وتحقق سلسلة واسعة من الإنجازات السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنموية.
واصلت دولة الإمارات سياستها الخارجية النشطة ودورها المحوري في الاستقرار العالمي، حيث شهد عام 2025 نشاطاً مكثفاً للدبلوماسية الإماراتية على الساحة الدولية لوقف الحرب على غزة، وإدانة الحرب الأهلية في السودان والسعي إلى وقفها من خلال دعم عملية سياسية بقيادة مدنية. كما تدخلت لخفض التوتر بين الهند وباكستان، ووقف التصعيد بين إسرائيل وإيران، وساهمت في تشكيل رأي عالمي رافض للهجوم الإسرائيلي على قطر.
وكانت الإمارات منصة للحوار بين أرمينيا وأذربيجان، واستمرت وساطتها بين روسيا وأوكرانيا عبر 17 جولة تم خلالها تبادل 4641 أسيراً.
وكانت الإمارات محطة رئيسية لعدد كبير من قادة العالم الذين زاروا الدولة، وبالتوازي سجلت الإمارات حضوراً بارزاً في أبرز القمم الدولية مثل مجموعة العشرين، وبريكس 2025، وكوب 30.
واصل اقتصاد الإمارات تقدمه ليصبح من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، حيث توقع صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة 4.8%، وبلغت التجارة الخارجية غير النفطية خلال النصف الأول من العام الجاري 1.7 تريليون درهم، بنمو 24.5%، فيما أقرت الدولة أكبر موازنة اتحادية في تاريخها لعام 2026 بقيمة 92.4 مليار درهم، وأطلقت استراتيجية الاستثمار الوطنية 2031.
وتجاوزت الأصول المصرفية 5.199 تريليون درهم بنهاية سبتمبر الماضي، وارتفع الائتمان الموازي إلى 2.478 تريليون درهم، فيما أطلقت الدولة برنامج «مركز الإمارات التجاري العالمي» لاستقطاب 1000 شركة عالمية.
وارتفعت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 257.3 مليار درهم بنسبة 13%، واستقبلت المنشآت الفندقية أكثر من 16.1 مليون نزيل خلال النصف الأول من عام 2025. كما تم تسجيل إنجاز تاريخي بفوز الشيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.
وفي السياق نفسه، شهد العام إطلاق مشاريع كبرى مثل «الطي هيلز» في الشارقة، و«ديزني أبوظبي»، و«ثيرم دبي»، إضافة إلى مبادرات ثقافية بارزة مثل افتتاح «تيم لاب أبوظبي»، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومتحف دبي للفنون.
وواصلت الإمارات طريق تحديث المنظومة التشريعية بإصدار مراسيم وقوانين جديدة، منها إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات، والهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني، وقانون جديد للأحوال الشخصية، إضافة إلى إقرار منظومة تشريعية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وشهد عام 2025 إطلاق استراتيجيات طويلة المدى في مجالات الأمن السيبراني، واستقطاب المواهب، والقضاء على البيروقراطية، ونظام التطوع، والأجندة الوطنية للنمو الأسري 2031.
ورسخت دولة الإمارات ريادتها العالمية في المجال الإنساني، وحافظت على مكانتها بين أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية بقيمة 1.46 مليار دولار. ومنذ اندلاع الأزمة حتى نوفمبر الماضي، قدمت أكثر من 9.4 مليار درهم مساعدات لغزة، شملت نقل أكثر من 100 ألف طن من الإمدادات وإجلاء 3000 جريح. كما قدمت 3 مليارات درهم للسودان على مدار عامين، وواصلت دعم الاستقرار في اليمن، ومدت يد العون لعشرات الدول المتضررة من الأزمة. الأزمات.
وارتقت دولة الإمارات إلى مراكز متقدمة في التنافسية العالمية، وكانت ضمن المراكز الخمسة الأولى في تقرير التنافسية السنوي 2025 الصادر عن مركز التنافسية العالمية، وتصدرت العالم للعام الرابع في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال GEM، واحتلت المركز العاشر عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025.
وأخذت الإمارات زمام المبادرة في جهود حماية البيئة من خلال مشاريع رائدة مثل أول رحلة استكشاف بحرية إلى قاع البحر، مع خطة لتوسيع المحميات الطبيعية في أبوظبي إلى 20%، وإطلاق محطات الطاقة الشمسية ومشاريع الهيدروجين وطاقة الرياح داخل الدولة وخارجها من خلال شركات وطنية.
وفي عام 2025، ستحقق دولة الإمارات ثورة في الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، حيث وصلت نسبة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي إلى 97%، وتجاوز عدد المبرمجين 450 ألف مبرمج.
وشهد عام 2025 تدشين المجمع الإماراتي الأمريكي للذكاء الاصطناعي بقدرة 5 جيجاوات، وتوقيع إطار تعاون إماراتي فرنسي، وإطلاق مركز عالمي للتميز للأمن السيبراني بالتعاون مع جوجل، إضافة إلى مبادرة عالمية بقيمة مليار دولار لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي في أفريقيا.
وتلا ذلك مشاريع البنية التحتية والتطوير العمراني، مثل مشروع القطار السريع بين أبوظبي ودبي، وخطة الطرق الوطنية بقيمة 170 مليار درهم، ومشاريع ضخمة في النقل والمياه والطاقة، إضافة إلى توسعات سكنية كبرى في مختلف المناطق.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر



