وزيرا “التخطيط” و”العدل” يشهدان تكريم القاضيات والقضاة خريجي تدريب “قيادة التغيير في المنظمات الديناميكية”

شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمستشار عدنان فنجيري وزير العدل، حفل تكريم القضاة والقضاة الذين تخرجوا من البرنامج التدريبي “قيادة التغيير في المنظمات الديناميكية”، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن إعداد وتأهيل الكوادر القضائية، وفي إطار أنشطة مشروع الحوكمة القضائية المنفذ بالتعاون المشترك بين وزارة التخطيط، التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ووزارة العدل.
وتم تنفيذ البرنامج التدريبي بالتعاون بين وحدة التعليم التنفيذي بكلية الأعمال وكلية الشؤون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع المعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة.
وشارك في الفعالية الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والدكتور شريف كامل عميد كلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة نهى المكاوي عميد كلية الشئون العالمية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعدد من القادة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، في كلمتها، تقديرها للجامعة الأمريكية بالقاهرة على جهودها في تنظيم واستضافة الحدث، مشيدة بالدور الهام الذي تلعبه الشراكات الأكاديمية في دعم برامج التدريب المتخصصة وبناء القدرات. كما شكرت بشكل خاص المستشار عدنان فنجاري وزير العدل والقضاة والقضاة من مختلف الهيئات القضائية وشركاء النجاح الحاضرين.
وأضاف الوزير أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة متكاملة من الأنشطة والدورات التدريبية في إطار التعاون القائم مع وزارة العدل، ضمن مشروع دعم وتعزيز مبادئ الحكم الرشيد والإدارة في النظام القضائي، والذي ينفذه المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بالشراكة مع نخبة من المؤسسات التدريبية والأكاديمية المرموقة أبرزها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهو ما يعكس التزام الوزارة بتحسين قدرات الكوادر القضائية وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية.
وأوضحت المشاط، أن مشروع الحوكمة القضائية يأتي تماشياً مع التكليفات الرئاسية بشأن رفع تصنيف مصر في مؤشرات الحوكمة والقدرة التنافسية والتنمية المستدامة، وتماشياً مع توجه الدولة نحو ترسيخ مبادئ الحكم والإدارة الجيدة في مؤسساتها المختلفة، مؤكدة أن الوزارة تلعب دوراً محورياً في مجالات الحوكمة والتنمية الإدارية وبناء القدرات، بما يدعم تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وشددت الوزيرة على أن الاستثمار في العنصر البشري يمثل حجر الزاوية في جهود الدولة، مشيرة إلى أن بناء الإنسان المصري يأتي على رأس أولويات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأن تأهيل الكوادر القضائية جزء أساسي من تطوير نظام العدالة الحديث الذي يعتمد على البيانات والمعرفة والتحول الرقمي وأحدث أساليب الإدارة.
وشددت المشاط أيضًا على أن تحديث نظام العدالة يمثل عنصرًا أساسيًا في تعميق الإصلاحات الهيكلية، وأن القضاء الفعال والكفء ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وتعزيز الثقة بين الدولة والمواطن والمستثمر، وهو ما ينعكس في “سردية التنمية الاقتصادية الوطنية” التي تم إطلاقها مؤخرًا، والتي تؤكد على مركزية سيادة القانون وفعالية المؤسسات في تقليل تكلفة ممارسة الأعمال وتحقيق النمو المستدام.
وأشار الوزير إلى أن اجتماع اليوم يأتي لتكريم القضاة والقاضيات الذين تخرجوا من البرنامج، والتأكيد على أهمية التكامل بين الوزارات والجهات المختلفة في تعظيم الاستفادة من الكفاءات البشرية، موضحا أن جهود وزارة التخطيط تناغمت مع جهود وزارة العدل في دعم حوكمة النظام القضائي، كما تم تكامل جهود المعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة مع وحدات التعليم التنفيذي بكلية الأعمال وكلية الشؤون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية. في تنفيذ برنامج يجمع بين المعرفة النظرية والخبرة العملية. وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مشروع دعم وتعزيز مبادئ الحكم والإدارة الرشيدة في المنظومة القضائية يأتي تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية المتعلقة بإعداد وتأهيل كوادر الصف الثاني والثالث، ورفع تصنيف مصر في التقارير الدولية عن الحوكمة والتنافسية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه تم التوقيع على البروتوكول المنظم للمشروع في مارس 2022 برئاسة مجلس الوزراء وبحضور رئيس مجلس الوزراء ومعالي المستشار وزير الدولة لشؤون القضاء. العدالة.
وأكدت أن المشروع يهدف إلى دعم جهود الإصلاح الإداري، وتعزيز فعالية الإدارة العامة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحقيق تطوير شامل للنظام القضائي على أساس مفاهيم الإدارة الحديثة والعدالة الفعالة وسيادة القانون، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 والهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن المشروع يتكون من محاور متكاملة تشمل بناء القدرات والتعاون البحثي والخدمات الاستشارية، وتضمنت مرحلته الأولى تنفيذ برامج تدريبية متقدمة شملت حصول 38 قاضياً وقاضياً على الدبلوم الأكاديمي في الحوكمة ومكافحة الفساد، وتنفيذ دورات مكثفة لرؤساء المحاكم الابتدائية، وتنظيم 12 فعالية تدريبية استفاد منها ما يقارب 120 كادراً قضائياً، بالإضافة إلى إرسال 26 قاضياً وقاضية للتدريب الدولي في مجال التدريب الإلكتروني. الحكم.
وأكدت أن هذه الكوادر أصبحت نواة فعالة قادرة على دعم جهود تعزيز الحوكمة داخل النظام القضائي، ونشر ثقافة الإدارة الجيدة، واستخدام أدوات الإدارة الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى مشاركتها في إعداد أوراق السياسات والأبحاث المتخصصة في قضايا القضاء وإقامة العدل.
وفي نهاية حديثها أشادت "المشط"لجهود المعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة الحثيثة في تصميم وتنفيذ أنشطة المشروع، وهنأت القضاة والقضاة الذين تخرجوا من البرنامج التدريبي، مؤكدة تطلعها إلى تحقيق المزيد من النجاحات في تنفيذ أنشطة المشروع بما يحقق أهدافه في دعم تقدم الوطن وازدهاره.
من جانبه، رحب وزير العدل بالحضور، مثمنًا الجهد المبذول في تخريج دفعة جديدة من أعضاء الهيئات والهيئات القضائية، في دورة متميزة تمثل ثمرة التعاون البناء بين وزارة العدل والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والجامعة الأمريكية في إطار مشروع دعم وتعزيز مبادئ الحكم والإدارة الجيدة في النظام القضائي، مؤكدًا أن الدولة المصرية، بتوجيهات من السيد الرئيس، أولت اهتمامًا خاصًا بتطوير نظام العدالة على أساس الإيمان الراسخ بأن العدالة هي الحصن الواقي والركن الأقرب للاستقرار المجتمعي.
وأشار وزير العدل إلى أن هذه الدورة تمثل مرحلة جديدة في التطور العلمي لأعضاء الهيئات والهيئات القضائية مما يؤهلهم للقيادة ويساعدهم على فهم البنية المؤسسية وإدارة التغيير في بيئات تتطلب اليقظة والتحليل والترقب. وفي ختام كلمته، هنأ وزير العدل أعضاء الهيئات والهيئات القضائية على اجتياز هذا البرنامج المتقدم، مقدمًا شكره وتقديره لوزارة التخطيط والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والجامعة الأمريكية بالقاهرة على ما قدموه من دعم وشراكة علمية متميزة، داعيًا الله عز وجل أن يوفق الجميع للنهوض بنظام العدالة وتقدم الوطن وعزته.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




