أخبار العالم

الاتحاد الأفريقي يدعو الدول الأعضاء إلى تنفيذ الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل

وحث الرئيس الأنجولي "جواو لورينكو"وحث الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، الدول الأعضاء على تجديد التزامها الراسخ بالتنفيذ الكامل للميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل.

 

الموقع المذكور "أفريقيا 24 تي في" وذكرت وكالة الأنباء الإفريقية يوم الاثنين أن هذا النداء يأتي استجابة للوضع الحرج الذي يعيشه الأطفال المتأثرون بالنزاعات.

وفي كلمة ألقاها رئيس جمهورية أنجولا "جواو لورينكو" إنها رسالة رئيسية لدعوة حازمة ورسمية إلى التزام متجدد وجوهري لا لبس فيه من جانب هذه الدول بالتنفيذ الكامل والفعال للميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل.

وقال الرئيس الأنجولي في كلمته: "سيداتي وسادتي، مواطني أفريقيا، إنه لشرف عظيم وإحساس عميق بالمسؤولية أن أخاطبكم، بصفتي رئيس الاتحاد الأفريقي، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين للميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل.

ويعتبر هذا الصك من أنبل الصكوك في منظومة حقوق الإنسان في قارتنا. قبل خمسة وثلاثين عاما، أدرك الزعماء الأفارقة الحاجة الملحة لحماية أطفالنا، وضموا أصواتهم من أجل رؤية واضحة لحقوقهم الأساسية. لقد كان اعتماد الميثاق لحظة تاريخية، حيث أكد من جديد الأولوية القارية المعطاة للأطفال الأفريقيين".

وأكد الرئيس "لورينكو" أنه "في عام 2021، كان لدى أفريقيا حوالي 650 مليون طفل، وبحلول عام 2023، كان ما يقرب من 40٪ من سكانها تحت سن 15 عاما.

وبحلول عام 2055، تشير التوقعات إلى أن عدد الأطفال سيصل إلى نحو مليار طفل، يشكلون نسبة كبيرة من شباب العالم.".. مشيرا إلى ذلك "وتمثل هذه الديناميكية الديموغرافية قوة تحويلية من شأنها أن تشكل مستقبل القارة. ومن الضروري الاستثمار بشكل كبير واستراتيجي في التعليم لضمان هذا المستقبل".

وشدد الرئيس لورينسو على الأهمية الحاسمة لهذه الوثيقة القانونية القارية، ليس فقط كالتزام سياسي، ولكن أيضا باعتبارها ضرورة أخلاقية واجتماعية لضمان مستقبل كريم وآمن للشباب الأفريقي.

وشدد على ضرورة قيام كل دولة عضو بترجمة مبادئ الميثاق إلى إجراءات ملموسة وقابلة للقياس من خلال تعزيز الأطر التشريعية الوطنية وتخصيص الموارد الكافية للتعليم والصحة والحماية من العنف، بالإضافة إلى مشاركة الأطفال في القرارات التي تؤثر عليهم.

ولذلك فإن الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي يضع حماية حقوق الطفل في قلب أولوياته.

واليوم، تظل قارة أفريقيا مرتعا للصراعات الكامنة (الصومال، وموزمبيق، وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والحدود بين الكاميرون ونيجيريا، وتشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وشمال مالي)، والتي تؤثر بشدة على حقوق الأطفال.

ونزح أكثر من 16 مليون طفل أفريقي بسبب الصراعات، وهو ما يمثل حوالي نصف الـ 32.5 مليون نازح في القارة، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات أخرى. وعلى الرغم من التقدم المحرز، فإن الوصول إلى التعليم، ومكافحة سوء التغذية، والحماية في مناطق الصراع، والقضاء على عمالة الأطفال لا تزال تشكل تحديات كبيرة.

يُشار إلى أن الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل هو وثيقة إقليمية اعتمدتها منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا) في يوليو/تموز 1990 ودخل حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 1999. ويهدف إلى حماية وتعزيز حقوق الطفل في أفريقيا، مع التركيز على الظروف الخاصة التي يواجهها الأطفال في القارة، ويتضمن أحكاما خاصة مثل حظر زواج الأطفال وتحديد الحد الأدنى لسن الزواج بـ 18 عاما.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى