مال و أعمال

هل تلغي الخصخصة المجانية؟.. وزير المالية يجيب لـ «اليوم»: سنشتري الخدمة ولن يدفع المواطن

أكد وزير المالية محمد الجدعان، أن الدولة مستمرة في الإنفاق بسخاء على قطاعي الصحة والتعليم بتخصيصات تجاوزت 460 مليار ريال، مؤكداً أن التوجه نحو الخصخصة لا يعني تخلي الدولة عن الخدمات المجانية، بل تحويلها من دور «المشغل» للأصول إلى «المشتري» للخدمات لضمان أعلى معايير الجودة والكفاءة للمواطنين.

جاء ذلك ردا على سؤال «اليوم» خلال المؤتمر الصحفي المصاحب لإعلان الموازنة. الجمعية العمومية للدولة للعام المالي 2026.

وأوضح أن التخصيصات المخصصة للصحة والتعليم في الموازنة الجديدة تتجاوز حاجز 460 مليار ريال، وهو ما يعكس الأولوية القصوى التي توليها القيادة لصحة الإنسان وتنمية قدراته.

وأوضح الوزير الفلسفة الاقتصادية الجديدة للدولة في إدارة المرافق العامة، مشيراً إلى أن تخصيص المستشفيات والمراكز التعليمية لا يعني انسحاب الحكومة من التمويل، وإنما هو عملية تحويل الأصول إلى القطاع الخاص مع التزام الدولة بتخصيص ميزانية.

وأشار الجدعان إلى تجربة مراكز غسيل الكلى كنموذج ناجح للخصخصة، حيث كانت في السابق تدار بشكل مباشر من قبل وزارة الصحة، فيما يتم الآن شراء الخدمة من مشغلين متخصصين، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وانخفاض التكلفة التشغيلية للدولة في الوقت نفسه.

وأشار وزير المالية إلى أن الموازنة العامة للدولة تضمنت بنوداً مخصصة لتمويل عقود شراء الخدمات من الجهات المعينة، مؤكداً أن هذا التحول الاستراتيجي يهدف إلى رفع كفاءة الإنفاق الحكومي والتخلص من أعباء إدارة الأصول، للتركيز أكثر على مراقبة جودة المخرجات والخدمات المقدمة للمستفيدين.

وقد ميز الجدعان بين نوعين من التخصيص؛ الأول يتعلق ببيع الأصول الفائضة التي لا تقدم خدمة مباشرة للمواطن ولا تحتاج إلى موازنة مستقبلية، والثاني، وهو الأهم، يتعلق بتخصيص الخدمات الأساسية، مما يلزم الدولة بتخصيص ميزانيات مستمرة لضمان وصول الخدمة إلى كل مواطن دون أي تعويض مالي يتحمله المستفيد.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن التوازن المالي في موازنة 2026 يراعي بعناية المواءمة بين خطط التخصيص الطموحة والالتزام الاجتماعي الراسخ للدولة، لضمان أن تكون جميع الإصلاحات الاقتصادية في نهاية المطاف في مصلحة رفاهية المواطن وجودة حياته.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى