المملكة: "اليوم" تستعيد تفاصيل أول قمة خليجية تُقام بالرياض.. انطلاقة نحو الأمن والتكامل

يربط مجلس التعاون تربط بين دول الخليج العربي أواصر المودة والمحبة والقرابة والمصير المشترك، الذي تجمعه عقيدة إسلامية وحدود جغرافية، وأهداف موحدة تتطلع إلى استقرار أمنها وازدهارها ورفاهية شعوبها.

أنشئ المجلس بقيادة مجلس أعلى لرؤساء الدول الأعضاء لتحقيق التنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء في كافة المجالات، وإنشاء أنظمة مماثلة في مجالات الاقتصاد والمالية والتجارة والجمارك والنقل والتعليم والثقافة والشؤون الاجتماعية والصحية. الإعلام والسياحة، بالإضافة إلى التشريع والإدارة والتشجيع التقدم العلمي والفني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية، وإنشاء مراكز البحث العلمي، وإقامة المشاريع المشتركة، وتحفيز القطاع الخاص بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة." الهدف="_فارغ"> قمة الخليج وشهدت الرياض عندما استضافت المملكة أعمال الدورة الثانية للمجلس في 10 نوفمبر 1981م، برئاسة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-.

واستعرض القادة خلال القمة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في منطقة الخليج في ضوء التطورات الإقليمية. كما ناقشا محاولات القوى الأخرى ترسيخ وجودها في المنطقة وتهديد أمنها وسيادتها، مؤكدين رفض هذه المحاولات التي تهدف إلى تأمين النفوذ للقوى الأجنبية.

وأعلن المجلس عزمه مواصلة التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة الأخطار المحيطة بالمنطقة وتعزيز الاتصالات لدعم أمن الخليج.

كما قررت القمة مطالبة المملكة بإدراج مبادئ السلام المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي أعلنتها المملكة بشأن الحل العادل والشامل للقضية على جدول أعمال مؤتمر القمة العربي الثاني عشر في المغرب، بهدف بلورة موقف عربي موحد. كما تقرر أن تبذل الدول الأعضاء جهودا حثيثة من أجل تحقيق الوحدة العربية.

وفي شأن آخر، وافق المجلس خلال القمة على الاتفاقية الاقتصادية التي وقعها وزيرا المالية والاقتصاد بالأحرف الأولى في الرياض بتاريخ 8 يونيو 1981م.