معهد الثقافة العربية بميلانو يحتفي بموسيقى شعوب المتوسط

معهد الثقافة العربية بميلانو يحتفي بموسيقى شعوب المتوسط
ميلانو في 3 ديسمبر / وام / نظّم المعهد الثقافي العربي في الجامعة الكاثوليكية بميلانو اليوم – يوماً أكاديمياً موسيقياً خاصاً لاستكشاف الموسيقى المقامية في حوض البحر الأبيض المتوسط بوصفها واحداً من أعمق الجسور الحضارية التي وحّدت شعوب المنطقة على امتداد أربعة آلاف عام وذلك لتقدم للجمهور نموذجاً فريداً يجمع بين البحث العلمي والعرض الفني الحي في سياق واحد.
انطلقت الفعالية بندوة أكاديمية قدّمها كلٌّ من البروفيسور إنريكو ريديجاني من الجامعة الكاثوليكية للقلب الأقدس والبروفيسور نداء أبو مراد من جامعة السوربون – باريس بإدارة البروفيسور وائل فاروق مدير المعهد الثقافي العربي.
و أشار البروفيسور فاروق إلى أن الثقافة المتوسطية هي بمثابة لغتنا المشتركة ولكل شعب لهجته الخاصة وتناول المتحدثون مدعومين بعروض موسيقية حيّة البنية المقامية وتحوّلاتها عبر الأزمنة مؤكدين أن الموسيقى -تماماً كاللغة- تحمل ذاكرة المتوسط المشتركة وتُجسّد وحدته رغم تنوع ثقافاته ولهجاته الحضارية.
وتضمنت الفعالية حفلاً للموسيقى المقامية أقيم في القاعة الكبرى التاريخية للجامعة الكاثوليكية وقدّم الحفل رحلة موسيقية عبر سبع مراحل تمثّل كلٌّ منها حقبةً تاريخية ومنطقة من مناطق المتوسط، من أقدم لحنٍ معروف في العالم منقوش على لوحٍ من أوغاريت (سوريا) إلى اليونان القديمة إلى الترانيم المسيحية الوسيطة في الكنائس السريانية والقبطية والبيزنطية ثم إلى الترتيل الغريغوري اللاتيني فإلى مؤلفات صفـيّ الدين الأرموي المنظّر الموسيقي الكبير في العصر العباسي وأخيراً إلى الأشعار الصوفية لمحيي الدين بن عربي.
ويعتبر المعهد الثقافي العربي الذي أطلقته هيئة الشارقة للكتاب في 2024 الأول من نوعه للثقافة العربية في إيطاليا بمبادرة دولية إماراتية انطلقت من الشارقة في عدد من بلدان العالم تتضمن إنشاء سلسلة معاهد للثقافة العربية في عواصم المعرفة والإبداع بهدف مد جسور التواصل والحوار وتعزيز العلاقات الثقافية بين الحضارة العربية والغربية وإظهار حجم مساهمة العرب في النتاج العلمي والإبداعي الإنساني.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam



