الجامعة العربية تنظم الدورة الـ28 للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان لدولة الكويت

نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية/إدارة حقوق الإنسان)، بمقر الجامعة، الدورة الثامنة والعشرين للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والتي خصصت لمناقشة التقرير الدوري الثاني لدولة الكويت. جاء ذلك بالتزامن مع احتفال عربي موسع بالوقف التعليمي المستدام ودعم التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية.
أكد الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية دعم جامعة الدول العربية لعمل الاتحاد ومؤسسات التعليم العالي، مشدداً على أهمية التعليم الخيري ودوره في تطوير التعليم المستدام.
وأوضح سلامة أن اتحاد الجامعات العربية أبرم اتفاقية تعاون مع وزارة الأوقاف في مصر لإحياء الوقف الخيري بهدف دعم العملية التعليمية على مستوى الوطن العربي. وأضاف أن التعليم في العصر الحديث لم يعد مجرد نقل للمعرفة، بل أصبح محركا لرأس المال البشري، مؤكدا ضرورة تعزيز التعليم المهني، وتوسيع الشراكات مع القطاع الصناعي، وتمكين الشباب من خلال البرامج المتخصصة، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات الجامعة الخضراء وإنشاء منصات لخدمة المجتمع.
ودعا سلامة الدول العربية إلى تخصيص ما لا يقل عن 2% من دخلها القومي لدعم البحث العلمي، مؤكدا استمرار دور الاتحاد في دعم مبادرات التنمية المستدامة.
من جانبها أكدت المستشارة إيناس الدجيني رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية وإدارة حقوق الإنسان بجامعة الدول العربية، أن الاحتفال باليوم العربي للوقف التربوي المستدام يأتي لتعزيز دور المجتمع المدني العربي في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، ودعم التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.
وأكد الدجيني أن تشجيع المؤسسات الجامعية في الوطن العربي يعزز جودة العملية التعليمية ويعزز دورها في خدمة المجتمع المدني.
بدوره أكد الشيخ السيد عبد الباري وكيل وزير الأوقاف، أن الأوقاف الخيرية بكافة أشكالها، وخاصة الوقف التعليمي، هي جوهر عمل الوزارة، لافتاً إلى دورها في مواجهة التطرف الديني وغير الديني، بما في ذلك التعصب الريفي والتنمر.
وأشار عبد الباري إلى أن الأوقاف المصرية موجودة وصامدة بدعم من الدولة، وأن تعزيز الوقف التعليمي يضمن جودة التعليم ويوسع نطاق إتاحته لمختلف الفئات.
قال سعادة السفير حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية سفير التعليم المستدام، إن الدوحة جعلت من الرياضة رسالة محبة وتعزيزاً لقيم السلام والعدالة.
وعبر الكواري عن ارتباطه العميق بمصر قائلا: "لقد عملت سفيرا في معظم دول العالم، لكن مصر تظل حبي الأول لما لها من تأثير عميق في حياتي." وأضاف أن بصمة مصر التعليمية راسخة في وجدانه، حيث تعلم على أيدي أساتذة مصريين في المعهد الديني في قطر. "وهم الذين غرسوا فينا حب اللغة العربية الجميلة".
وأشار إلى أن مصر كانت كريمة حتى على المستوى الشخصي، حيث منحته زوجته وأم أولاده، شاكرا مصر "أم الدنيا". وأعرب عن سعادته بتكريم شخصية العام في المسؤولية الاجتماعية من قبل جامعة الدول العربية، مؤكدا أن هذا التكريم "شرف ومسؤولية تشكيل الإنسان قبل المكان".
وقال السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة مسجلة، إن الاحتفال يتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية التي ظلت سدا أمام محاولات التسلل، وصوتا موحدا للعرب، وحصنا منيعا للدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تتعرض اليوم لحرب إبادة.
وأكد أبو الغيط أن ما تم تحقيقه على مستوى الوطن العربي أقل من الطموح، مشيراً إلى تطلع المواطن العربي إلى مؤسسة عربية تحقق التكامل الاقتصادي والرخاء لشعوب المنطقة. وأكد أن الدول العربية تمتلك إمكانات وثروات هائلة، لكن تحقيق التكامل لا يزال بعيدا عن المستوى المطلوب.
وأضاف أنها ذكرى تأسيس الجامعة العربية "عزيز على قلوب الجميع"الدعوة إلى تجديد روح العروبة ورفض كافة أشكال التمييز العنصري والعمل المستمر لتمكين الجامعة العربية من أن تكون "جامعة العرب قادرة على صنع مستقبلهم".
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر



