أنظار العالم تتجه إلى أبوظبي في انتظار حسم لقب بطولة الفورمولا 1

غداً، تتجه أنظار عشاق سباقات السيارات إلى مضمار مرسى ياس في أبوظبي لمشاهدة السباق الختامي لموسم سباقات سيارات الفورمولا 1، حيث يحتدم الصراع على لقب فئة السائقين بين الثلاثي البريطاني لاندو نوريس، والأسترالي أوسكار بياستري، ثنائي ماكلارين، وحامل اللقب الهولندي ماكس فيرستابين سائق ريد بول.
ونجح فريق ماكلارين في حسم لقب فئة المصنعين هذا الموسم بفضل الأداء المتميز والتنسيق المستمر بين سائقيه.
ويتصدر نوريس ترتيب السائقين برصيد 408 نقاط، يليه فيرشتابن برصيد 396 نقطة، ثم بياستري برصيد 392 نقطة.
وأظهرت نتائج التجارب الحرة الأولى في أبوظبي أن نوريس يتمتع بإيقاع قوي، حيث تصدر التجارب الحرة الأولى والثانية بفارق طفيف عن فيرشتابن، ما يمنحه دفعة معنوية مهمة في السباق المقبل.
ويتميز مسار مرسى ياس في أبوظبي بطبيعته المميزة التي تجمع بين المنعطفات البطيئة والسريعة والمسارات الطويلة المستقيمة، بالإضافة إلى أن السباق غالباً ما يبدأ في وضح النهار وينتهي ليلاً، ما يضيف تحدياً إضافياً لإعداد الإطارات ومدى التوازن الديناميكي للسيارة. هذا المزيج يجعل التكتيكات وإدارة الإطارات أحد مفاتيح الفوز.
وأتيحت الفرصة لاندو نوريس لإحراز اللقب في جائزة قطر الكبرى الأسبوع الماضي، لكن خطأ في استراتيجية التوقف من فريق مكلارين أعطى الفوز لفيرستابن، ما عزز فرصه في الدفاع عن لقبه، فيما جاء أوسكار بياستري في المركز الثاني ونوريس في المركز الرابع في قطر.
وبفارق 12 نقطة فقط بين المتصدر نوريس وفيرشتابن قبل النهاية، و16 نقطة بين نوريس وبياستري الثالث، كل نتيجة ممكنة، ويمكن لأي من السائقين الثلاثة أن يتوج باللقب.
ويمكن لنوريس أن يفوز باللقب إذا وصل إلى منصة التتويج في أبوظبي. وبينما يمكن لفيرستابن الفوز باللقب إذا فاز بالسباق، بشرط ألا ينهي نوريس السباق في المراكز الثلاثة الأولى، يمكن لبياستري أيضًا الفوز باللقب إذا فاز باللقب وفشل نوريس وفيرشتابن.
وقد يصبح نوريس البريطاني الحادي عشر الذي يفوز بلقب فئة السائقين. فيرشتابن هو السائق الهولندي الوحيد الذي فاز باللقب، في حين قد يصبح بياستري أول أسترالي يفوز باللقب في آخر 45 عامًا.
منذ بداية الموسم، فضل فريق ماكلارين عدم التدخل في اختيار السائق الأول بين نوريس وبياستري، خصوصاً أنهما تألقا طوال الموسم، وتركا الأمر للسائقين، لكن ربما يحتاج أحد السائقين لمساعدة الآخر ليحسم اللقب، في ظل التهديد الذي يشكله فيرشتابن، لكن كلاهما ترك الباب مفتوحاً لهذا الأمر.
وقال نوريس إنه لن يطلب من زميله ترك موقفه لصالحه للفوز باللقب، كما أكد: “بصراحة كنت أحب هذا، لكن لا أعتقد أنني سأطلب هذا لأن الأمر متروك لأوسكار للسماح بهذا أم لا، لا أعتقد أن الأمر مرتبط بي”.
وأضاف نوريس أنه يعتقد أنه كان سيساعد بياستري لو تم عكس الأدوار، لكنه قال إنه لم يناقش مثل هذه المواقف مع الفريق.
وأكد نوريس: “شخصيا أعتقد أنني سأفعل ذلك، فقط لأنني أعرف أنني دائما هكذا، وهذه طبيعتي، ولكن هذا الأمر لا يخصني، لن أسأل، لا أريد أن أسأل، لأنني لا أعتقد أن السؤال عادل بالضرورة”.
من جانبه، قال بياستري: “هذا أمر لم نناقشه. ليس لدي إجابة حتى أعرف ما هو المتوقع مني”.