أخبار الخليج

المملكة: «وقاء»: حجر صحي لمدة عامين ومنع التوسع في زراعة الزيتون المستورد

كشف المركز الوطني للوقاية من الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية “وقاء” عن توجه حازم لفرض اشتراطات صارمة جديدة على استيراد شتلات زيتون وزراعة عائلات بكتيريا Xylella fastidiosa من الدول المسجلة للإصابة، من خلال مشروع معروض على منصة “استطلاع” يهدف إلى بناء سياج وقائي يحمي الغطاء النباتي للمملكة من تسلل الآفات القاتلة.

وتضع الخطوة الجديدة إطارا تنظيميا صارما يضمن خلو الإرساليات النباتية الواردة من أي ملوثات بكتيرية، مع التركيز على مطابقتها للمواصفة القياسية الخليجية الموحدة للبذور والبذور، مما يعزز الثقة بين المستوردين والمزارعين ويرفع مستوى الشفافية في سوق المدخلات. الزراعية.

المنتجات المعدلة وراثيا

وحسم مشروع الاشتراطات الجدل حول المنتجات المعدلة وراثيا، حيث حظر بشكل قاطع استيراد أي شتلات مأخوذة من “أمهات” معدلة وراثيا أو منتجة من أصول معدلة، لضمان سلامة الأصول الوراثية المحلية.

وقيدت اللوائح الجديدة استيراد الشتلات زيتون لغرض محدد هو “الإحلال” أو التحول إلى أنظمة زراعية متقدمة ضمن نفس المساحة الجغرافية التي تمت زراعتها سابقاً، مما يقطع الطريق أمام أي توسع أفقي في مناطق جديدة باستخدام شتلات مستوردة من الدول المصابة.

وألزم المركز المستوردين بتقديم ملفات دقيقة لكل بلد منشأ على حدة، تشمل فواتير الشراء موضحا فيها الاسم العلمي للنبات، مع اشتراط أن تأتي الشتل حصرا من مشاتل معتمدة رسميا من الجهاز الوطني لوقاية النباتات. في بلد التصدير.

وفرضت الاشتراطات معايير فنية دقيقة لبيئة النمو، حيث يمنع استيراد الشتلات المزروعة في التربة الطبيعية، ويشترط زراعتها في أوساط زراعة بديلة معتمدة مثل “البيتموس” أو “البيرلايت” لضمان عدم انتقال آفات التربة.

بطاقة الهوية

وشدد الوقاعة على ضرورة وجود “بطاقة تعريفية” مرفقة بكل شتلة تتضمن تاريخ الزراعة واسم المشتل والصنف والمنشأ لتسهيل عملية التتبع، إضافة إلى ضرورة إجراء فحص مختبري دقيق للكشف عن البكتيريا قبل 15 يوما من تاريخ الشحن، ومصدقة من الجهات الرسمية في بلد التصدير.

ولم تتوقف الإجراءات عند الحدود، بل امتدت إلى ما بعد الوصول، حيث تخضع الشتلات للفحص البصري والمختبري الدقيق في المنافذ بكل ثقة. 95%، وإذا كانت آمنة يتم نقلها إلى مشاتل الحجر المعتمدة لتبقى تحت المراقبة الصارمة لمدة عامين كاملين، يمنع خلالها أخذ أي عقلة خضرية منها للإكثار.

ومنح المركز لنفسه الحق السيادي في الإيقاف الفوري لتصاريح الاستيراد ومنع دخول أي شحنة حتى لو كانت في طريقها للوصول، في حال ظهور تقارير تؤكد انتشار البكتيريا في الدولة المصدرة، وذلك تغليباً للمصلحة العامة وحماية الثروة النباتية الوطنية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى