المملكة: في "يوم الطيران".. مواطنون يقترحون زيادة الطيران الاقتصادي لإنعاش السياحة الداخلية

وتزامنا مع احتفال العالم بيوم الطيران المدني الدولي الذي يصادف 7 ديسمبر، جدد المواطنون اعتزازهم بالتطور السريع الذي تشهده البنية التحتية للمطارات السعودية، مؤكدين في الوقت نفسه حاجة السوق الملحة لمزيد من المنافسة في الأسعار لإنعاش السياحة الداخلية.

ويأتي هذا الاحتفال لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه قطاع الطيران في تعزيز التنمية الاقتصادية وربط الثقافات، وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، بالإضافة إلى دورها الإنساني في الاستجابة للكوارث عبر الجسور الجوية.

وفي استطلاع ميداني لـ«اليوم»، أكد فيصل سلمان أن خدمات الطيران في

وشهدت المملكة قفزات تنموية واضحة في السنوات الأخيرة، جعلت إجراءات السفر أسهل وأكثر انسيابية مقارنة بالماضي.

ورغم إشادته بالتطور، أعرب فيصل عن انزعاجه من ارتفاع أسعار الرحلات الداخلية التي تتجاوز أحيانا نظيراتها الدولية، مقترحا زيادة عدد الرحلات الدولية غير المتوفرة حاليا لتحسين التجربة، مؤكدا تفضيله للشركات التي تلتزم بالمواعيد وتتجنب التأخير.

تخفيض التذاكر الداخلية

اتفقت معه. مريم المهاويش، التي أشارت إلى أن التحول الرقمي جعل السفر أكثر سلاسة، لكنها أشارت إلى أن ارتفاع التذاكر الداخلية يقف عائقاً حقيقياً أمام إنعاش السياحة المحلية، ويدفع المواطنين للسفر إلى الخارج بحثاً عن التنافسية.

ودعا المهاوش إلى ضرورة وجود أكثر من مشغل جوي داخلي وفرض رقابة صارمة على الأسعار، داعيا في الوقت نفسه إلى تطوير الجوانب الترفيهية في المطارات، مثل المطاعم والتسوق، لتصبح مكانا ممتعا يخفف من عبء الانتظار الطويل.

من جانبها أكدت أسيل عبد الرحمن على دخول فاعلين اقتصاديين جدد إلى السوق الطيران السعودي أصبح ضرورة ملحة وليس ترفا، نظرا لأن الأسعار الحالية تشكل عبئا ثقيلا على الأسر والطلاب والذين يتنقلون كثيرا بين المدن للعمل أو العلاج.

وأوضح أسيل أن التجارب العالمية أثبتت أن التوسع في الطيران

لقد تم تسهيل أوقات الانتظار والإجراءات بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وتوقع الشتيري مستقبلا واعدا للمطارات السعودية، خاصة في الرياض وجدة والدمام، لدخول قائمة الأفضل على مستوى العالم، ناصحا بالتركيز أيضا على الخدمات الإنسانية والترفيهية وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة لاستكمال منظومة الجودة.

وجهات محدودة

واختتمت سارة سلمان الحديث بتسليط الضوء على معاناة السكان

المحافظات، مشيرة إلى أنها اضطرت للسفر عبر مطار الدمام بدلا من مطار الأحساء بسبب محدودية الوجهات، مما يضيف عبئا ومشقة على الأسر وكبار السن في السفر لمسافات طويلة.

وشددت سارة على أن محافظة الأحساء بكثافتها السكانية العالية تستحق مطارا يعمل بكفاءة أكبر ويقدم رحلات متنوعة مما سيسهم في تخفيف الضغط والازدحام بمطار الدمام ويخدم شريحة واسعة من المواطنين.