وزيرة تكنولوجيا المعلومات في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي الزراعي في أبوظبي تعزز التعاون الدولي

وزيرة تكنولوجيا المعلومات في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي الزراعي في أبوظبي تعزز التعاون الدولي
أبوظبي في 9 ديسمبر/ وام/ أكدت معالي باولا إنجابير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في جمهورية رواندا، أن إطلاق منظومة الذكاء الاصطناعي للقطاع الزراعي العالمي في أبوظبي، يعكس أهمية التعاون العابر للحدود والتخصصات، مشيرة إلى أن التحديات المناخية التي يواجهها المزارعون في رواندا، نتيجة تقلبات الأمطار، تتقاطع مع تحديات مزارعي المنطقة المرتبطة بالإجهاد الحراري وشح المياه، بما يؤكد وحدة الحاجة إلى معلومات دقيقة وممارسات مرنة ودعم فعّال في الوقت المناسب.
جاء ذلك خلال كلمتها في فعالية إطلاق المنظومة، التي أُقيمت أمس في فندق سانت ريجيس جزيرة السعديات، وتُعد منصة مبتكرة ترتكز على شبكة تعاون تضم مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة نيويورك أبوظبي، وشركة “AI71″، إلى جانب عدد من الشركاء الدوليين الرئيسيين، من بينهم مؤسسة غيتس، والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية “CGIAR”، والبنك الدولي.
وأكدت إنجابير، التزام بلادها بتوظيف الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة أساسية لتسريع تحديث القطاع الزراعي، وتحقيق التحول نحو نظم زراعية موجهة نحو السوق وصديقة للبيئة، مشيرة إلى أن رواندا قطعت شوطاً مهماً في تهيئة البيئة اللازمة لتطبيق هذه التقنيات على نطاق واسع.
وقالت إن رواندا عملت خلال السنوات الماضية على توحيد الأراضي الزراعية وتوسيع شبكات الري وبناء المدرجات، وتعزيز البحث والإرشاد والاستثمار في إدارة ما بعد الحصاد والتصنيع الزراعي، ما أسهم في خلق بيئة منظمة وغنية بالبيانات تُمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من العمل بفعالية وعلى نطاق واسع.
وأضافت أن “المزارع الصغير” في رواندا أصبح قادراً على التفاعل مع أدوات إرشاد زراعي مدعومة بالذكاء الاصطناعي بلغته المحلية “الكينيارواندا”، للحصول على توجيهات مخصصة حول مواعيد الزراعة والمدخلات المناسبة وآليات الاستفادة من برامج الدعم الحكومي، مؤكدة أن هذه التطبيقات تُنفّذ فعلياً ضمن مشاريع تجريبية مع مزارعين كانوا يعتمدون سابقاً على زيارات إرشادية غير منتظمة أو على تبادل المعلومات شفهياً.
وأكدت إنجابير، أن رواندا استثمرت كذلك في بناء منظومة تمكينية تسمح للذكاء الاصطناعي بالانتقال من الأفكار والمشاريع الواعدة إلى تحقيق أثر ملموس على أرض الواقع، من خلال إنشاء “مركز الثورة الصناعية الرابعة”، ضمن شبكة المنتدى الاقتصادي العالمي، موضحة أن دولة الإمارات تستضيف مركزاً مماثلاً ضمن الشبكة نفسها.
وقالت إن المركز يتيح اختبار وتوسيع نطاق حلول الذكاء الاصطناعي المسؤولة، بما في ذلك “مركز توسيع الذكاء الاصطناعي” المدعوم من مؤسسة غيتس، إلى جانب العمل على بناء أطر لحوكمة البيانات، وإنشاء بيئات اختبار تنظيمية، وتطوير المهارات، بما يجمع صانعي السياسات والباحثين والمزارعين في مسار تشاركي للابتكار المشترك.
وأضافت أن رواندا تعمل أيضاً على تأسيس منصة متخصصة تحت اسم “مركز ابتكار الغذاء”، بهدف ترسيخ مكانتها مركزاً للابتكار في نظم الغذاء بحلول عام 2035، بما يتيح مواءمة السياسات والتنظيمات والاستثمارات بسرعة عند نجاح أي حل، وتوسيعه على المستوى الوطني.
وأشارت إلى أن الركيزة الرابعة في هذا التحول تتمثل في “البنية التحتية الرقمية العامة”، حيث تعتمد رواندا أنظمة الهوية الرقمية، والدفع عبر الهاتف المحمول، ومنصات الحكومة الإلكترونية، مع إمكانية تسجيل المزارعين على نطاق واسع، موضحة أن إضافة الذكاء الاصطناعي إلى هذه المنظومات يتيح تنفيذ برامج دعم موجهة بدقة، وتقديم إرشادات زراعية متقدمة، ومراقبة النتائج بشكل شبه فوري، حتى في المناطق الزراعية النائية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam

