أخبار الخليج

قمة "بريدج 2025" تستكشف تحديات الخصوصية والحقيقة في عصر الذكاء الاصطناعي والتضليل الرقمي

قمة "بريدج 2025" تستكشف تحديات الخصوصية والحقيقة في عصر الذكاء الاصطناعي والتضليل الرقمي     

أبوظبي في 9 ديسمبر / وام / قاد سعادة جمال محمد الكعبي، نائب رئيس “تحالف بريدج”، جلسة حوارية بعنوان “تحت الضوء: الخصوصية والمخاطرة والمرونة في عصر الأخبار المضللة”،ضمن فعاليات “قمة بريدج” 2025 حيث استضافت كلاً من ريتشارد أتياس، المستشار الاستراتيجي لرئيس مجلس إدارة تحالف بريدج، وسيسيليا أتياس، مؤسسة ورئيسة مؤسسة سيسيليا أتياس للمرأة، وعضو المجلس الاستشاري لتحالف بريدج.

وقدم المحاضرون نقاشاً معمّقا حول تحديات العصر الرقمي وما يفرضه من مسؤولية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي وسط تصاعد الأخبار المضللة، واستعرضوا تبعات الوجود في دائرة الضوء والشهرة وما يصاحب ذلك من مخاطر تطال الحياة الخاصة.

وفي مداخلته خلال الجلسة، ربط ريتشارد أتياس بين خلفيته الأكاديمية في الهندسة ومسيرته المهنية الحالية، موضحاً أنه انتقل من بناء الجسور المادية إلى بناء جسور التواصل بين البشر، مدفوعاً بإيمانه بأن الإمارات، بما تحتضنه من تنوّع ثقافي وتعايش بين الجنسيات، تمثل نموذجاً ملهماً للتناغم الإنساني الذي شجّعه على صناعة منصات للحوار تُسهم في الوصول إلى الحلول.

وأكد أتياس أن دولة الإمارات تمثل جزءاً أصيلاً من قصته الشخصية، واصفاً إياها بأنها دولة يقودها قادة يمتلكون أحلاماً واضحة ويحولونها إلى واقع ملموس.

وأشار إلى أنه لا يفضّل التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام، رغم اهتمامه بمنصة “تيك توك” دون أن ينشر عبرها، موضحاً أن هذه المنصات تتيح فوائد كبيرة في تبادل المعرفة، لكنها في الوقت ذاته تعج بكمّ من المعلومات المضللة. وشدد على أهمية أن يمتلك الإنسان زمام السيطرة على أدوات الذكاء الاصطناعي، بدل أن تفرض هي سيطرتها عليه، في ظل التسارع التكنولوجي المتنامي.

بدورها، أعربت سيسيليا أتياس عن ثقتها بأن كل من يحضر قمة “بريدج” يخرج منها مشحوناً بالشغف، مؤكدة أن الوقوف أمام الجمهور يُعد ميزة تعكس إنجازاً ورسالة يحملها الشخص، إلا أن هذه الميزة، بعد دخول دائرة الضوء، ترافقها مخاطر تطال الشخص المشهور وأسرته.

وأوضحت أنها تعلمت ضرورة توخّي الحذر في الحديث عن حياتها الخاصة وعائلتها، والحفاظ على لحظات خاصة مع الذات، مشيرة إلى أن الناس كثيراً ما يصنعون قصصاً غير حقيقية عن المشاهير، وهو ما يمثّل أحد أبرز تحديات الشهرة، إلى جانب القيود اليومية مثل صعوبة التسوق مع أفراد الأسرة بسبب ملاحقة الكاميرات.

كما لفتت إلى أن بعض الإعلاميين يبتعدون عن قول الحقيقة ويكتفون بالسعي وراء جذب الانتباه وبيع المنشورات والأخبار، مؤكدة أن أفضل التعامل مع الشائعات والأخبار المضللة هو عدم الانجرار إلى ردود فعل تجاهها.

وأعربت سيسيليا عن تقديرها العميق للإمارات، قائلة: “إنها من الدول القليلة في العالم التي تُعامل الناس بموضوعية، وتُصان فيها الخصوصية. فأنا وزوجي لم نواجه أي مشكلة طوال فترة إقامتنا هنا”. وأضافت أن “الدفء الإنساني الذي يميّز الشعب الإماراتي قيمة لا يمكن الاستغناء عنها”.

بدوره، أشار ريتشارد أتياس إلى أن الإمارات تشكل بيئة طبيعية لاحتضان قمة “بريدج” باعتبارها ملتقى للمواهب الإعلامية والإبداعية من حول العالم. وقال: “نحن في بلد يحلم أهله ويُنجزون، وهذه ميزة استثنائية”.

واختتم سعادة جمال محمد الكعبي الجلسة بسؤال وجّهه إلى ريتشارد وسيسيليا حول ما إذا كانا يفضلان السمعة أم الأثر، حيث أجاب ريتشارد، مازحاً، بأن السمعة تشبه طقس لندن المتقلب؛ حيث تتغير كل ربع ساعة، بينما يبقى الموروث للأبد. ومن جانبها، أوضحت سيسيليا أنها تتمنى أن يعرفها الناس من خلال إنجازات ملموسة تبقى أثراً للأجيال القادمة.

وجاءت الجلسة في إطار أعمال الدورة الأولى من قمة بريدج 2025، المنعقدة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بمشاركة 430 متحدثاً من 45 دولة من كبار المبدعين وصناع السياسات والمستثمرين وخبراء التكنولوجيا والمؤسسات الإعلامية وقادة الثقافة، يقدمون أكثر من 300 جلسة، تتوزع على سبعة مسارات رئيسية: الإعلام، اقتصاد صناعة المحتوى، الفن والموسيقى، الألعاب الإلكترونية، التقنية، التسويق، وصناعة الأفلام.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى