خالد حميدان: التحول الرقمي عنصر أساسي لتعزيز الاستقرار المالي وتوسيع آفاق نمو قطاع الخدمات المالية

أكد خالد إبراهيم حميدان، محافظ مصرف البحرين المركزي، أن التحول الرقمي سيكون عاملاً حاسماً في تعزيز الاستقرار المالي، لأنه سيوفر فرصاً جديدة للنمو. كما أشار إلى أن تطوير تكنولوجيا التحكم والبنية التحتية المالية القائمة على البيانات سيسهم في إنشاء أنظمة مالية أكثر مرونة وكفاءة.

جاء ذلك خلال المشاركة في حلقة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان “المخاطر والاتجاهات الناشئة في الأنظمة المالية في العالم العربي” والتي عقدت ضمن الاجتماع العشرين للاستقرار المالي، الذي ينظمه صندوق النقد العربي ومعهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية، ويستضيفه مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وشدد محافظ مصرف البحرين المركزي خلال الجلسة على أن الأدوات الرقمية تعيد تشكيل المشهد التنظيمي بشكل جذري. كما تناول أهمية البيانات الآنية والتحليلات المحسنة وتطبيقات التكنولوجيا الإشرافية الناشئة في تقديم رؤية تقدمية لتطورات السوق للجهات الإشرافية، مما يساهم في تعزيز اكتشاف الثغرات المحتملة والاستجابة الرقابية الاحترازية الشاملة.

وأشار إلى أن المنطقة تقف على مفترق طرق مهم، حيث يمكن للتبني الرقمي في مجالات المدفوعات وتقييم الائتمان وأنظمة الضمان والعمليات التنظيمية تسريع النمو وتحسين الكفاءة، بالإضافة إلى توسيع الوصول إلى الخدمات المالية وتمكين اتخاذ قرارات أكثر دقة تعتمد على البيانات. وشدد على أن الاستثمار المستمر في البنية التحتية الرقمية والكفاءات والابتكار التنظيمي سيكون أمرًا أساسيًا لإطلاق إمكانات النمو في هذا القطاع بشكل كامل.

وبالإضافة إلى خالد إبراهيم حميدان محافظ مصرف البحرين المركزي، شارك في الجلسة النقاشية يحيى شنار محافظ سلطة النقد الفلسطينية، وعبد الرحيم بوعزة مدير عام بنك المغرب. وأدار المناقشة الدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي.