أخبار الخليج

"بريدج" تختتم قمتها الأولى وتصيغ دليلاً عملياً للمشهد الإعلامي الجديد

"بريدج" تختتم قمتها الأولى وتصيغ دليلاً عملياً للمشهد الإعلامي الجديد     

أبوظبي في 11 ديسمبر/وام/ اختتمت قمة “بريدج 2025” أعمالها بعد ثلاثة أيام مكثفة تحوّلت خلالها العاصمة أبوظبي إلى حاضنة عالمية لمناقشة مستقبل صناعة الإعلام والمحتوى والترفيه العالمي جامعة الدبلوماسيين، وصنّاع السياسات، وقادة الأعمال، والنجوم العالميين، وصناع المحتوى من الأجيال الجديدة، لتصوغ دليلاً عملياً للمشهد الإعلامي الجديد . واستقطبت القمة أكثر من 40 ألف مشارك من 182 دولة، وسجل البث المباشر للقمة على منصة “X” متابعة لافتة وصلت إلى 57.5 مليون مشاهدة من 190 دولة، بينها 11.7 مليون من الولايات المتحدة، و6.5 مليون من اليابان، و6.3 مليون من المملكة المتحدة، و4.5 مليون من المملكة العربية السعودية، و4.4 مليون من فرنسا، و4 ملايين من البرازيل، و3.9 مليون من إندونيسيا، إضافةً إلى 16.2 مليون مشاهدة من بقية دول العالم.

وأرست “بريدج” ملامح منظومة جديدة للإعلام العالمي، وفتحت آفاقاً واسعة أمام مستقبل السرد الإنساني وصناعة المحتوى وتنظيم الذكاء الاصطناعي.

وتصدّر تطبيق القمة Bridge قائمة تطبيقات الأعمال على متجر آبل في دولة الإمارات، محققاً المركز الأول، إذ سجّل حتى اليوم 5.4 مليون تفاعل، وأكثر من مليون عملية بحث داخل التطبيق، إلى جانب 32,315 رسالة متبادلة بين المستخدمين خلال أيام القمة، وإتمام 1276 اجتماعاً تم حجزهم عبر تطبيق “بريدج”.

وسجّلت القمة حضورًا إعلامياً واسع النطاق، حيث بلغ مدى الوصول الإعلامي (Media Reach) 834 مليون شخص حول العالم عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، مما يعكس قوة انتشار الرسالة وقدرتها على الوصول إلى جمهور متنوّع في مناطق جغرافية متعددة.

كما سجّلت المنصات المختلفة أكثر من 509 ملايين انطباع (Impressions) وشهدت تسجيل 67 ألف مشارك عبر موقعها الرسمي.

وخلال القمة، عقد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس “بريدج”، وفريق القمة أكثر من 38 اجتماعاً ثنائياً مع مؤسسات دولية وشركات رائدة في مجالات الإعلام والتقنية والاستثمار وصناعة المحتوى، ناقشوا خلالها فرص التعاون المستقبلية، ومسارات بناء شراكات استراتيجية تدعم منظومة الإعلام الجديدة التي تسعى القمة إلى ترسيخها. وأسهم هذا الحراك المكثّف في توسيع شبكة العلاقات الدولية لـقمة “بريدج 2025” وتعزيز موقعها كمركز عالمي يربط بين القادة المؤثرين في القطاعات الإبداعية والرقمية.

و شهدت الدورة الأولى الإعلان عن 48 اتفاقية وصفقة بين جهات دولية ومحلية، من أبرزها الشراكة الاستراتيجية بين Archeo Futurus وTrillium Technologies وDaywalker Global، التي تضمنت استثماراً بقيمة 200 مليون دولار لإطلاق مركز الابتكار في الإعلام والتكنولوجيا بأبوظبي عام 2026، مما يعزز مكانة الإمارات كمحور عالمي للمحتوى والتقنيات الحديثة، كما شهدت اتفاقاً عابراً للحدود بين تحالف “بريدج” ومنظمي معرض “تشاينا جوي”، أكبر معرض للألعاب والترفيه الرقمي في آسيا.

وشهدت “بريدج 2025” مشاركة واسعة من الشباب و”جيل زد” .و ربطت مسار الإعلام باقتصاد صناعة المحتوى .

ومنح هذا الترابط المتعدد المسارات المشاركين، من قادة السياسات والأعمال، والمستثمرين، والشركات التقنية، والمبدعين، بيئة متكاملة تساعدهم على تطوير مستقبل صناعاتهم عبر حوارات عابرة للتخصصات .

وتوجه معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد بالشكر للمشاركين في النسخة الأولى من القمة، مؤكداً أن الهدف منها هو بناء الجسور، وتجسير المسافات، واستشراف مستقبل العمل الإعلامي من أجل خير الشعوب.

وقال معاليه: “ونحن نطوي صفحات هذه الدورة من قمة (بريدج)، ندرك أن ما شهدناه على مدى الأيام الماضية يتجاوز كونه لقاءات وحوارات. لقد اجتمعت هنا عقول من مختلف القارات، حملت معها رؤى متباينة لكنها التقت عند نقطة واحدة: الإيمان بأن المحتوى والإبداع لم يعودا رفاهية، بل محركات اقتصادية حقيقية تعيد رسم خريطة القيمة العالمية، فالشراكات التي تشكلت، والأفكار التي تبادلها المبدعون مع المستثمرين، والحوارات الاستراتيجية التي دارت في كل زاوية، كلها بذور ستنبت مشاريع وفرصاً في الأشهر المقبلة”.

ولفت معاليه إلى أن الزخم الكبير الذي شهدته النسخة الأولى من القمة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على المكانة المحورية لدولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار الإعلامي والريادة الرقمية، مشدداً على أن هذا التوهج يبرهن على التزام الدولة الراسخ بتمكين الإعلام المسؤول، ودعم المحتوى الذي يوازن بين التطور التكنولوجي والقيم المهنية والأخلاقية الضرورية لبناء مجتمعات واعية في العصر الرقمي.

وتابع معاليه: “ما يميز (بريدج) أنها خلقت بيئة حاضنة للتحول الفعلي، فعندما يلتقي صانع محتوى طموح بمستثمر يبحث عن فرصة، وعندما تتحاور منصة تقنية عملاقة مع شركة ناشئة محلية، فإننا أمام معادلة اقتصادية جديدة تُبنى على الثقة المتبادلة والرؤى المشتركة، فالصناعات الإبداعية لم تعد قطاعات هامشية، بل أصبحت ركيزة أساسية في أي استراتيجية تنموية طموحة تسعى للتنويع والاستدامة”.

وأضاف معاليه: “(بريدج) رحلة مستمرة نخوضها معاً، فما بُني هنا من علاقات وشراكات سيمتد أثره إلى ما بعد هذه القاعات، وما طُرح من أفكار سيتحول إلى واقع ملموس في الأسواق والمنصات، ونحن ملتزمون بالعمل على أن تكون كل دورة قادمة أكثر عمقاً وشمولاً، فالمستقبل الذي نتحدث عنه يصنع بالشراكات الجادة والعمل الدؤوب، وأبوابنا مفتوحة لكل من يؤمن بأن الإبداع استثمار، وأن المحتوى اقتصاد، وأن الشباب ثروة حقيقية تستحق الرهان عليها”.

موطن وصوت جديد للإعلام والمحتوى

ومن جانبه، قال سعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، نائب رئيس “بريدج”: “منحت القمة الإعلام والمحتوى موطناً وصوتاً جديداً في لحظة يحتاج فيها العالم إلى منصات قادرة على جمع القوى المؤثرة في المشهد المعرفي والرقمي، ورسخت فضاءً دولياً يتيح للإعلاميين وصناع المحتوى وصنّاع القرار تبادل الرؤى وصياغة توجهات تساعد على بناء إعلام أكثر اتزاناً وارتباطاً بالإنسان”.

وأضاف: “فتحت القمة في دورتها الأولى مسارات واسعة لتطوير أدوات إنتاج المحتوى، وتعزيز نزاهة المعلومات، وتكامل العمل بين الحكومات والتقنية والمؤسسات الإعلامية، إلى جانب دعم منظومات اقتصادية جديدة ترتكز على الابتكار والملكية الرقمية والذكاء الاصطناعي. وما شهدته أبوظبي خلال الأيام الثلاثة الماضية يمثل خطوة تأسيسية لبناء تعاون دولي طويل المدى في هذا المجال”.

وأكد سعادته أن تحالف “بريدج” سيعمل على أن تحمل الدورات المقبلة من القمة رؤى جديدة تواكب سرعة التحول في عالم الإعلام والمحتوى، مشيراً إلى أن التحالف سيعمل على تعميق هذا النهج عبر مبادرات وشراكات تعزز قدرة المؤسسات والمبدعين على مواكبة المستقبل وصناعة تأثير عالمي مستدام.

وقال “نؤمن في (بريدج) بأن القمم العالمية ليست مجرد محطات لتجمع الحضور، بل لحظات انطلاق للأفكار والمبادرات التي تصنع فرقاً حقيقياً، وتجعل الابتكار قوة دافعة للنمو المستدام، وتترجم الطموح إلى تأثير اقتصادي واجتماعي ملموس على مستوى المنطقة والعالم”.

وخلال القمة، التقى معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد عدداً من القادة والخبراء العالميين، حيث بحث مع دانييل شوليكو، الرئيس التنفيذي لـ”يانغو”، وتشاك روفن، مؤسس Atlas Entertainment، مستقبل الإنتاج الإعلامي والسينمائي وتوظيف التكنولوجيا لتمكين المبدعين. كما تبادل معاليه مع أليكسيس أوهانيان، مؤسس Reddit وSeven Seven Six، الرؤى حول الابتكار الرقمي وريادة الأعمال، وناقشا فرص التعاون لتعزيز التقنيات الناشئة ودعم المشاريع الشبابية. والتقى لي جاي-هيون، رئيس مجلس إدارة مجموعة CJ الكورية، وناقشا دمج الابتكار مع الثقافة لإنتاج محتوى عالمي يربط بين المجتمعات.

وفي السياق نفسه، استعرض معاليه خلال القمة مع ليندسي هادلي وآمي ريدفورد وسيث غرين سبل دمج الأثر الاجتماعي المستدام مع السرد القصصي لإنتاج محتوى يلهم المجتمعات. كما بحث مع معالي السير أوليفر داودن، نائب رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق، رؤاه حول تعزيز الاقتصاد الإبداعي ودور الإعلام الجديد. إلى جانب لقائه مع الممثلة والمغنية الهندية بريانكا تشوبرا وتبادل الأفكار حول تمكين المواهب الشابة من خلال منصات بريدج.

وتميّزت القمة بقدرتها على جمع الأطراف الأكثر تأثيراً في المشهد الإعلامي العالمي ضمن منظومة واحدة وقدمت رؤية جديدة لموقع الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام والمحتوى وأعادت طرح ملف نزاهة المعلومات باعتباره أحد أهم التحديات العالمية

وأعطت دفعة قوية للحوار العالمي حول Web3 والاقتصاد الرقمي وأبرزت مكانة الإمارات المتقدمة في صناعة الإعلام والمحتوى.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى