عيد الميلاد في غزة بعد عامين من الحرب: صلوات من أجل السلام والاستقرار

عيد الميلاد في غزة بعد عامين من الحرب: صلوات من أجل السلام والاستقرار
مراسلنا في غزة كان حاضرا في كنيسة العائلة المقدسة ورصد لنا أجواء الاحتفال بعيد الميلاد، حيث اختلطت أصوات لعب الأطفال بصلوات التضرع من أجل السلام.
من القنص والجوع إلى بارقة الأمل
يقف السيد إلياس الجلدة – المواطن الفلسطيني من الطائفة المسيحية – مستذكرا شريطا مؤلما من الأحداث؛ ففي عام 2023 كان الحصار سيد الموقف، حيث تعرض المكان لعمليات قنص أودت بحياة سيدتين، وجاء عام 2024 ليكون “عام الجوع” والأوضاع الصعبة.
ويضيف: “هذا العام هو عام أمل وتفاؤل، نأمل أن ننطلق لإعادة إعمار غزة وتحسين الأوضاع، وأن نعود للحياة الطبيعية. من حق الفلسطينيين أن يعيشوا حياة جديدة بعيدا عن المنغصات والقتل والدمار، وأن يعودوا لبيوتهم بدلا من السكن في الشوارع والخيام في ظل البرد القارس. أنا أعتقد أن هذا شعب من حقه ان يعيش بكرامة”.
صلوات من أجل المحبة
أما الشابة أمل هلال فقد وصفت لنا شعورها في هذا العيد بالقول: “شعوري في عيد الميلاد المجيد بعد مرور عامين من الحرب، بأن صلاتي لم يكن بها تفاؤل وأمل، كانت دعواتي فقط أن تنتهي الحرب، والان نحن نعود بصلاة جديدة نتمنى فيها الأمان والسلام والمحبة وأن نعود كما كنا قبل الحرب”.
أما رسالتها للعالم فهي “أن يعم علينا السلام وأن نبقى موجودين في غزة”.
نزح السيد رامي إلى مجمع دير اللاتين منذ بداية الحرب وظل يقيم هناك إلى الآن. ويشرح لنا ذلك بالقول: “أقيم في مجمع دير اللاتين منذ بداية الحرب، مررنا بظروف صعبة للغاية. الحمد لله على كل شيء خسرنا بيوتنا، نحاول التعايش مع الظروف الحالية. كما تعلمون أن اليوم ميلاد المسيح. نحاول العيش بفرح وسلام بالرغم من أننا نحمل جميعا غصة في قلوبنا، ولكننا نريد أن نكمل الحياة وأن ندخل الفرح على الأطفال، نحن أناس محبون للسلام”.
وأعرب عن أمله في أن يكون العيد القادم أفضل حالا وأضاف: “احتفالنا هذا العيد بسيط واقتصر على فرحة الأطفال. نتمنى أن تكون السنة الجديدة سنة سلام ومحبة للجميع”.
تمنيات بالسلام والاستقرار
يشير السيد يوسف ترزي إلى حجم الدمار الذي طال الطائفة المسيحية كباقي المجتمع في غزة، حيث فقدوا أحبتهم ووظائفهم وبيوتهم: وأضاف: “اقتصر هذا العيد على الصلاة داخل الكنيسة والاحتفال مع أبناء الطائفة المسيحية، أتمنى ان يكون العيد القادم بوضع أفضل وأن يعم السلام والأمان والاستقرار لعموم الشعب الفلسطيني”.
وتمنى يوسف ترزي أن “يعم الأمان والاستقرار وأن نعيش في محبة وتسامح واستقرار ووحدة”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : un




