انقطاع الدورة الشهرية ليس سنّ يأس دائمًا… هذه أسبابه الخفية

انقطاع الدورة الشهرية ليس سنّ يأس دائمًا… هذه أسبابه الخفية
زيزي عبد الغفار
يعد انتظام الدورة مؤشرا أساسيا على صحة التوازن الهرموني، في حين أن توقفها المفاجئ يثير قلقا مشروعا. أحد الأسباب الشائعة لما يعرف باسم “انقطاع الطمث الثانوي” هو اتباع نظام غذائي صارم. ويتم تشخيصه عندما يتوقف الحيض لمدة ثلاثة أشهر متتالية لدى امرأة كانت دورتها منتظمة، أو ستة أشهر لدى امرأة تعاني بالفعل من عدم انتظام.
تعتمد الدورة الشهرية على توازن دقيق بين الهرمونات تنظمه علاقة معقدة بين الدماغ والغدة النخامية والمبيضين. وعندما تلجأ المرأة إلى حميات قاسية، مثل تقليل السعرات الحرارية بشكل حاد، أو استبعاد الدهون، أو الصيام الطويل، أو فقدان الوزن السريع، فإن الجسم يتعامل مع الحالة على أنها حالة من التوتر أو “المجاعة”، ويقلل إفراز الهرمونات المحفزة للإباضة، مما يؤدي إلى انخفاض هرمون الاستروجين وتوقف الدورة.
وتشير المراجع الطبية إلى ما يعرف بانقطاع الطمث الوظيفي تحت المهاد، وهو اضطراب لا ينجم عن مرض جسدي، بل عن نقص الطاقة أو الضغط النفسي أو الإفراط في ممارسة الرياضة، وهو شائع بين من يتبعون حميات غذائية صارمة أو يعانون من اضطرابات الأكل.
ورغم أن توقف الدورة الشهرية قد يكون مؤقتا، إلا أن استمرارها لفترة طويلة قد يكون له آثار صحية مهمة، أبرزها انخفاض الخصوبة، وضعف كثافة العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية والمشاكل الصحية طويلة الأمد. ولذلك ينصح الأطباء بعدم تجاهل سن اليأس إذا تجاوزت ثلاثة أشهر دون سبب واضح.
ولا يعتمد العلاج عادةً على الأدوية، بل على تعديل نمط الحياة، وذلك من خلال زيادة السعرات الحرارية تدريجياً، وإدخال الدهون الصحية، وتقليل التمارين الشاقة، وعلاج التوتر، مع متابعة طبية منتظمة. ويؤكد المتخصصون أن فقدان الوزن الآمن يعتمد على الاعتدال، إذ غالباً ما تعود الدورة إلى طبيعتها عند استعادة التوازن الغذائي والهرموني.
(المواقع)
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : lebanon24




