غزة – العواصف الشتوية تفاقم المأساة الإنسانية وتشرد آلاف العائلات

وذكرت الوكالة – في أحدث تقرير لها عن الوضع في القطاع – أن من المرجح أن يكون التأثير الفعلي أعلى بكثير، لا سيما في المواقع عالية المخاطر والتي لا تتوفر بها أي إدارة، حيث يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في مناطق منخفضة أو ساحلية أو مليئة بالأنقاض ومعرضة للفيضانات.

وتشير التقديرات إلى انهيار 17 مبنى، وتضرر أكثر من 42 ألف خيمة أو مأوى مؤقت بشكل كلي أو جزئي، منذ 10 كانون الأول/ ديسمبر، ما أثر على ما لا يقل عن 235 ألف شخص.

من جانبه، حذر المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، من أن المكاسب الأخيرة في مجال الأمن الغذائي والوضع التغذوي لا تزال هشة. وأضاف أن محافظة غزة وعلى الرغم من أنها لم تعد مصنفة على أنها تعاني من المجاعة، إلا أن 1,6 مليون شخص لا يزالون يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

الجيش الإسرائيلي يسيطر على 50% من غزة

وفي الأثناء، لا يزال الجيش الإسرائيلي منتشرا في أكثر من 50% من قطاع غزة، خارج ما يسمى بـ“الخط الأصفر” الذي لا يزال غير محدد المعالم إلى حد كبير على الأرض، حيث لا يزال الوصول إلى المرافق والممتلكات الإنسانية والبنية التحتية العامة والأراضي الزراعية مقيدا بشدة أو محظورا.

وأفادت الأونروا باستمرار الغارات الجوية والقصف وإطلاق النار في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث وقعت معظم الحوادث في محيط “الخط الأصفر”، مما أسفر عن وقوع ضحايا وإصابات.

وبحلول 17 كانون الأول/ديسمبر، قتل 70,668 فلسطينيا في قطاع غزة، وأصيب 171,152 شخصا آخرين، وفقا لوزارة الصحة. ومنذ بدء وقف إطلاق النار، قتل 394 فلسطينيا وأصيب 1,075 بجراح فيما تم انتشال 634 جثة من تحت الأنقاض وذلك وفقا لوزارة الصحة.

كما أفادت فرق الأونروا بقلق أن “الخط الأصفر” تم تحريكه غربا خلال الأسبوع الماضي في أجزاء مختلفة من قطاع غزة، مما أعاق الوصول إلى المنشآت الرئيسية للوكالة.

ووفقا لتقرير “نظرة عامة على وصول المنظمات غير الحكومية” الذي تم إعداده استنادا إلى تقارير من 45 منظمة غير حكومية دولية وفلسطينية، يتم منع وصول مساعدات منقذة للحياة بقيمة تقارب 50 مليون دولار إلى غزة، ولا يشمل هذا الرقم إمدادات الغذاء والمأوى التابعة لوكالة الأونروا والمخزنة خارج القطاع.

تجدر الإشارة إلى أن الأونروا سجلت مقتل 309 من موظفيها في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 73 شخصا كانوا يدعمون أنشطة الأونروا.