فن ومشاهير

إعادة الشحن العاطفي… عادة يومية تحمي النساء من الاحتراق النفسي

إعادة الشحن العاطفي… عادة يومية تحمي النساء من الاحتراق النفسي     
زيزي عبد الغفار   

مع بداية العام الجديد، تميل الكثير من النساء إلى السعي لاستعادة التوازن والهدوء بعد عام مرهق. وهنا يبرز مفهوم “إعادة الشحن العاطفي” كحاجة أساسية وليس كرفاهية مؤقتة، إذ لا يرتبط هذا المفهوم بخطط جامدة أو وصفات جاهزة، بل بسلوكيات يومية بسيطة تعيد تنظيم العلاقة مع الذات وتخفف من التعب النفسي المتراكم.

تتعرض المرأة بحكم أدوارها الاجتماعية ومسؤولياتها المتعددة لضغوط مضاعفة تجعل من الإهمال العاطفي قضية شائعة. ولذلك، تصبح الرعاية الذاتية ممارسة مستمرة، لا تقتصر على لحظات عابرة من الرفاهية، بل تشمل أسلوب حياة يوازن بين الجسم والعاطفة والعقل. وغالباً ما يؤدي تجاهل هذه الحاجة إلى التوتر المزمن الذي يؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية.

البداية تكون بالإحسان إلى النفس، وذلك بالاهتمام بالنوم والطعام ومياه الشرب، وتخصيص وقت يومياً، ولو قصيراً، لنشاط يعطي الشعور بالراحة، كالمشي أو القراءة أو الصمت. كما أن وضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية يحمي من الإرهاق، خاصة عندما يتم توزيع المسؤوليات بشكل عادل واحترام الوقت الخاص.

والطبيعة بدورها وسيلة فعالة لاستعادة التوازن، حتى من خلال المشي لمسافة قصيرة أو التعرض لضوء النهار. إن تدوين الأفكار والمشاعر هو أداة بسيطة للتخلص من التوتر وفهم الذات، كما يساعد التنفس العميق على تهدئة الجهاز العصبي واستعادة التركيز في لحظات التوتر.

ولا يقل العطاء أهمية في هذا المسار، فالتطوع والدعم يمنحان الشعور بالقيمة والانتماء، ويعززان الطاقة الإيجابية. التركيز على اللحظة الحالية، أو ما يعرف باليقظة الذهنية، يساعد على التعامل مع التحديات بوعي وهدوء أكبر.

في نهاية المطاف، لا توجد وصفة واحدة لإعادة الشحن العاطفي. الفكرة هي اختيار ما يناسب نمط حياتك، وتحويله إلى عادة مرنة ترافقك يومياً. القليل من الرعاية الذاتية الواعية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الشعور بالراحة والقدرة على الاستمرار.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : lebanon24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى