الرموش والكحل والعدسات… ثالوث يرهق العين

العيون ليست مجرد عنصر جمالي، بل هي منطقة شديدة الحساسية، وبعض العادات التجميلية اليومية الشائعة قد تؤدي إلى أضرار صحية وجمالية على المدى المتوسط ​​والطويل، بحسب تحذيرات أطباء العيون.

ومن أبرز هذه العادات وضع الكحل داخل خط الماء، حيث تعمل هذه الممارسة على انسداد غدد الميبوميان المسؤولة عن ترطيب العين، مما يسبب جفافها واحمرارها وظهور الشعر. تشير الدراسات الطبية إلى أن الكحل داخل الجفن يزيد من تلوث الغشاء الدمعي مقارنة بوضعه خارج خط الرموش.

كما تعتبر مشاركة مكياج العيون من أخطر السلوكيات، حيث تنقل البكتيريا والفيروسات، وتزيد من خطر إصابة الملتحمة والجفون والقرنية، وهو ما يفسر تحذير الأطباء من مشاركة الماسكارا أو الكحل، حتى بين الأصدقاء المقربين.

أما سيروم نمو الرموش، فبعضها يحتوي على مواد قد تسبب ترقق الجلد حول العينين وانكماش الدهون وظهور الهالات السوداء، وينصح الخبراء باستخدامها لفترات محدودة فقط.

أما بالنسبة للريتينول حول العينين، فبالرغم من فعاليته في محاربة التجاعيد، إلا أن تسربه إلى العينين قد يؤدي إلى جفاف مزمن وتهيج الغدد الدهنية، مما يجعله غير مناسب لهذه المنطقة الحساسة.

المكياج الدائم (الكحل أو الرموش أو الحواجب) يحمل خطر الإصابة بالعدوى والحساسية وتشوهات الجفون في حالة سوء التعقيم أو تفاعل الجسم مع الأصباغ.

كما يحذر الأطباء من استخدام أداة تجعيد الرموش بعد الماسكارا، لأنها تؤدي إلى تكسر الرموش والتصاقها، ويفضل استخدامه على الرموش النظيفة والجافة فقط.

أما الرموش الصناعية فإنها قد تسبب تهيج الجلد أو خدوش القرنية إذا لم يتم ربطها بشكل جيد، وينصح باستخدامها في المناسبات الخاصة فقط.

وتشدد جمعية طب العيون الأمريكية على ضرورة التخلص من مكياج العيون بعد 4 أشهر من فتحه، لأن البكتيريا تتكاثر مع انخفاض فعالية المواد الحافظة.

وفيما يتعلق بالعدسات اللاصقة، فإن سوء العناية بها أو تعريضها للماء أو النوم بها قد يؤدي إلى التهابات خطيرة قد تؤدي إلى فقدان البصر، بحسب الدراسات الحديثة. وينصح بتنظيفها يومياً، وعدم السباحة أو الاستحمام أثناء ارتدائها.

وأخيرًا، النوم بالمكياج من أكثر العادات الضارة، حيث يؤدي إلى تهيج العين وانسداد المسام وظهور الهالات، وذلك بسبب بقاء المواد الكيميائية على الجلد لساعات طويلة.