رياضه

رؤية دبي لكرة السلة تكسر الحواجز من الخليج إلى أوروبا وتتحول إلى واقع

أكد مالك فريق دبي لكرة السلة، عبدالله النابودة، أن تجربة تأسيس فريق قادر على المنافسة خارج الإطار الآسيوي تمثل أحد أصعب وأهم التحديات في مسيرته الرياضية، مشيراً إلى أن كسر الحواجز الجغرافية لفريق يبدأ من منطقة الخليج ويصل إلى المنافسة الأوروبية لم يكن بالأمر السهل، بل استغرق سنوات من العمل والتخطيط المتواصل.

وقال النابودة، على هامش مشاركته في القمة الرياضية العالمية، إن المشروع لم يكن وليد لحظة، بل هو نتاج رؤية طويلة الأمد بدأت من الصفر، واحتاجت إلى دعم كبير من الشركاء والقادة الذين عملوا بكل إيمان على تلك الفكرة، إضافة إلى مساهمات العديد من الشخصيات التي كان لها دور محوري في تحويل الرؤية إلى واقع.

وأضاف: «المؤسسة كانت موجودة منذ البداية، إذ تضم دبي 177 أكاديمية لكرة السلة، يمارسها عشرات الآلاف من الأطفال، ما شكل قاعدة جماهيرية طبيعية ومؤشراً واضحاً على وجود شغف حقيقي بكرة السلة ورغبة في متابعة المنافسات رفيعة المستوى».

وأوضح: “لم يكن التحدي الأكبر إطلاق المشروع نفسه، بل ضمان استدامته، مؤكداً أن الهدف لم يكن الإنفاق المالي دون رؤية، بل بناء أصل تجاري رياضي قادر على الاستمرار لعقود عديدة. نموذج الدوري الأوروبي لكرة السلة هو المثال الأبرز على الاستدامة والهيكلة والرؤية طويلة المدى في الرياضة”.

وروى النابودة قائلاً: «انتقل الفريق بخطوات مدروسة إلى مرحلة أعمق من خلال التوجه إلى المدارس في دبي، عبر برامج تعليمية لا تقتصر على تعليم أساسيات اللعبة، بل تهدف إلى غرس حب كرة السلة في نفوس الأطفال، مع التركيز بشكل خاص على الفئة العمرية من 8 إلى 15 عاماً، فهي المرحلة التي يتشكل فيها الانتماء الحقيقي، ويصبح فيها الطفل محباً للعبة مدى الحياة».

وتابع: “ترتكز الرؤية المستقبلية على خلق مسارات واضحة تسمح للاعبين بالتطور محلياً والنجاح على أرضهم ومن ثم الوصول إلى أعلى المستويات التنافسية من داخل المنطقة نفسها. تجربة المشجعين والبيئة المحيطة بالمباريات عنصران أساسيان في نجاح أي مشروع رياضي”.

واختتم النابودة حديثه بالتأكيد على أن: “كرة السلة لها جاذبية خاصة في دولة الإمارات، نظراً لشموليتها وقدرتها على استقطاب مختلف الجنسيات. والاستثمار في اللعبة لا يمثل قراراً اقتصادياً ذكياً فحسب، بل خياراً استراتيجياً يعكس فهماً عميقاً لطبيعة المجتمع الرياضي وتنوعه في الدولة”.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى