أخبار الخليج

البحرين : محيسن لـ"الوطن": الرئيس عبداللطيف رشيد على رأس وفد العراق إلى القمة العربية

محيسن لـ"الوطن": الرئيس عبداللطيف رشيد على رأس وفد العراق إلى القمة العربية     

– استضافة البحرين للقمة استحقاق تاريخي يعكس دورها الريادي في المنطقة
ونحن على ثقة بأن استضافة البحرين للقمة ستحقق التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة
ومن شأن زيارة وزير الخارجية الأخيرة إلى العراق أن تعزز العلاقات الثنائية على كافة المستويات
– إعادة رحلات طيران الخليج إلى العراق خطوة مهمة لتطوير العلاقات الاقتصادية


محمد نصر الدين


أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق لدى مملكة البحرين عبدالسلام محيسن، أن استضافة مملكة البحرين للقمة العربية المقبلة في 16 مايو الجاري يعد إنجازاً تاريخياً يعكس الدور الريادي للمملكة مملكة البحرين في المنطقة وجهودها لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية. وإننا على ثقة بأن استضافة مملكة البحرين لهذه القمة المهمة ستسهم في تحقيق التوافق حول القضايا الملحة التي تهم العالم العربي في هذا الوقت.
وقال في حديث لـ”الوطن” إن حضور وتمثيل جمهورية العراق في القمة العربية المقبلة في مملكة البحرين سيكون على أعلى مستوى، بوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، وهو ما يعكس عمق الروابط والعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
ونوه بأن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف الزياني إلى جمهورية العراق مؤخرا تعكس تطور ونمو العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما وأنها الزيارة الأولى من نوعها. مشيراً إلى أن الزيارة ستسهم في تطوير العلاقات وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
واعتبر قرار طيران الخليج الناقلة الوطنية لمملكة البحرين بتسيير رحلاتها المباشرة مرة أخرى إلى العراق خطوة مهمة للغاية، وسيكون لها دور كبير في تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري يصل حالياً إلى 33 مليون دولار، وهو أقل مما نطمح إليه. له، إذ نتطلع إلى رفع التبادل التجاري إلى مستويات أعلى تعكس مستوى العلاقات المتنامية بين البلدين.
وفيما يلي نص الحوار:
ما مدى أهمية استضافة مملكة البحرين القمة العربية الـ33 في ظل الظروف والتحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة؟
– استضافة مملكة البحرين للقمة العربية استحقاق تاريخي ويعكس الدور الرائد لمملكة البحرين في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المنطقة العربية. وإننا على ثقة بأن استضافة مملكة البحرين لهذه القمة المهمة ستسهم في تحقيق التوافق حول القضايا الهامة والملحة التي تهم العالم العربي، بما في ذلك قضايا الأمن والسلام والتنمية وحقوق الإنسان. كما ستعمل القمة على تعزيز العلاقات الثنائية، انطلاقا من حضور المملكة ودورها في المنطقة وعلى الساحة الدولية.
وماذا عن الحضور وتمثيل العراق في القمة؟
وسيكون حضور العراق في القمة العربية المقبلة على أعلى مستوى، بوفد رفيع المستوى برئاسة فخامة رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، وهو ما يعكس عمق الروابط والعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
حدثنا عن مواقف العراق الداعمة للعمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي؟ كيف تقيمون مواقف مملكة البحرين فيما يتعلق بتعزيز العمل العربي؟
– يلعب العراق ومملكة البحرين دوراً مهماً في دعم العمل العربي المشترك في القمم العربية من خلال المشاركة في القمم العربية والمؤتمرات الإقليمية، ودعم المبادرات العربية التي تعزز التعاون العربي في مختلف المجالات كالأمن والاقتصاد والثقافة والطاقة. مما يعزز مشاركتها في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار. في المنطقة العربية وخارجها.
برأيكم، ما مدى أهمية الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف الزياني مؤخراً إلى جمهورية العراق، وما تضمنته من مباحثات على المستوى الثنائي، أو ما يتعلق بالتعاون والتنسيق بين البلدين لجعل هل القمة العربية في مملكة البحرين ناجحة؟
– زيارة وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف الزياني إلى جمهورية العراق مؤخرا تعكس تطور وتوسيع نطاق العلاقات الثنائية بين البلدين. وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ حوالي 17 عاما. وكانت آخر زيارة لوزير خارجية مملكة البحرين إلى العراق في عام 2007. ولذلك فإن زيارة وزير الخارجية الأخيرة تعكس تطور العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية في مختلف المجالات، وسيسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. كما تم خلاله استعراض برنامج عمل القمة العربية والتعاون من أجل إنجاحها والوصول إلى النتائج المرجوة.
بعد مرور سبعة أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة، كيف ترى أهمية القمة العربية المقبلة في بلورة موقف عربي موحد بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار ورفض التهجير القسري وضرورة حل القضية الفلسطينية نهائيا؟
وتلعب القمة العربية دورا حاسما في بلورة موقف عربي موحد بشأن حل القضية الفلسطينية بشكل نهائي، من خلال تبادل الآراء والتشاور بين القادة العرب. ويمكن للقمة تحديد الخطوات والسياسات التي تدعم الحل الشامل والدائم للصراع، وتعزيز دعم الدول العربية لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها. عاصمة. معالجة الوضع الإنساني في قطاع غزة وإيجاد حل له.
ما أبرز مجالات التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية العراق وآفاق تعزيزها وتطويرها؟
وهناك العديد من مجالات التعاون المهمة بين العراق ومملكة البحرين، أبرزها التعاون في تعزيز الأمن الإقليمي، ومكافحة التطرف والإرهاب، والتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة، كما يحرص البلدان على تعزيزها. التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال التعاون في المشاريع الاقتصادية. كما أن هناك تعاون كبير في الجانب الثقافي والتعليمي، حيث تعمل السفارة العراقية في مملكة البحرين على تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين، وتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والفنون. كما تعمل السفارة على تعزيز التعاون في مجال الطاقة والبنية التحتية، من خلال تبادل التكنولوجيا والخبرات في مجال الطاقة وتطوير البنية التحتية، وتعكس هذه المجالات التعاون الشامل بين العراق والبحرين في مختلف القطاعات الحيوية بين البلدين.
أعلنت طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، مؤخراً عن استئناف رحلاتها إلى جمهورية العراق. وكيف تنظرون إلى أهمية هذه الخطوة وتأثيرها على مسارات العلاقات الثنائية؟
– وهي بلا شك خطوة مهمة جداً، حيث أن إعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين العراق ومملكة البحرين ستساهم في تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وكانت الرحلات الجوية قد توقفت بسبب جائحة كورونا، وهذا القرار سيصب في مصلحة الشعبين العراقي والبحريني اللذين تربطهما علاقات وروابط. أخياً، زار العراق حوالي 30 ألف زائر من مملكة البحرين العام الماضي، وعملت حكومة العراق ممثلة بوزارة الداخلية العراقية على تسهيل منح تأشيرات الدخول للزوار من مملكة البحرين حيث يتم منحهم الدخول تأشيرات الدخول إلكترونيا سواء في المنافذ الحدودية أو في المطارات.
ما هو حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليا؟
ويبلغ حجم التبادل التجاري حالياً 33 مليون دولار، وهو أقل مما نطمح إليه، حيث نتطلع إلى رفع التبادل التجاري إلى مستويات أكبر. وتعمل السفارة العراقية والجهات المعنية في البلدين على رفع مستوى التبادل التجاري، ومن المؤمل أن يكون هناك ارتفاع كبير في هذا الجانب خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد افتتاح وإعادة تشغيل الرحلات الجوية المباشرة. مما سيسهم بالتأكيد في فتح آفاق أوسع لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين في مختلف المجالات.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alwatannews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟