أخبار الخليج

البحرين : سفير اليمن لـ : «قمّة المنامة» تؤكد الثقة العربية بحكمة الملك

سفير اليمن لـ : «قمّة المنامة» تؤكد الثقة العربية بحكمة الملك     

ونقدر عالياً تضحيات المملكة في سبيل دعم الشرعية
إن العلاقات اليمنية البحرينية تاريخية، تعززها روابط الأخوة العربية والدين الإسلامي
ونأمل في التوصل إلى موقف عربي موحد لوقف حرب غزة وإيجاد حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي
– تحملت السعودية العبء الأكبر في دعم الشرعية ومواجهة الانقلاب الحوثي في ​​اليمن
ونأمل في التوصل إلى موقف عربي موحد لوقف حرب غزة وإيجاد حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي
– تحملت السعودية العبء الأكبر في دعم الشرعية ومواجهة الانقلاب الحوثي في ​​اليمن


وليد صبري


قال سفير الجمهورية اليمنية لدى مملكة البحرين الدكتور علي الأحمدي، إن المؤتمر الثالث والثلاثين للقمة العربية الذي تستضيفه مملكة البحرين في 16 مايو الجاري، يعد حدثاً مهماً ستستقبله البحرين على مدى السنوات القليلة الماضية. للمرة الأولى، مما يؤكد المكانة التي تتمتع بها البحرين لدى أشقائها العرب وثقتهم بحكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وتفخر مملكة البحرين كثيرا بإدارتها لهذا المؤتمر.
وأضاف في حديث لـ«الوطن» أن الملف اليمني سيكون بالتأكيد أحد الملفات الحاضرة على طاولة القمة، معولاً على المؤتمر تجديد القرارات الصادرة عن القمم السابقة وآخرها القمة العربية والإسلامية. المنعقدة في الرياض ودعم الحكومة الشرعية.
وأكد سفير اليمن أن مملكة البحرين ممثلة بقوة دفاع البحرين شاركت بفعالية ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن منذ اليوم الأول وقدمت العديد من الشهداء وتواصل دورها في دعم قوات الحكومة الشرعية. موضحاً أن المملكة العربية السعودية أيضاً لها دور في ذلك، حيث تحملت العبء الأكبر في دعم الشرعية، ومواجهة الانقلاب الحوثي، ودعم الحكومة الشرعية، وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني.
وأشار الأحمدي إلى أن جرائم الحوثيين في اليمن منذ انقلابهم على الشرعية في سبتمبر 2014 لا تعد ولا تحصى، بدءا من تجنيد الأطفال والاختفاء القسري وغيرها من الجرائم، لافتا إلى أن حزب الله جزء من أذرع إيران في المنطقة وهو لقاء مع الحوثيين في النظام الإيراني الذي يطلق على نفسه جبهة المقاومة.
وأشار السفير اليمني إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن أصدرا العديد من القرارات، أهمها القرار 2216، حيث تساهم منظمات الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، إلا أن عملها يبقى روتينيا إداريا، حيث أنها لا يملكون الإرادة لتنفيذ قراراتهم. وفيما يلي اللقاء:
وماذا عن طبيعة العلاقات البحرينية اليمنية ودعم مملكة البحرين للحكومة الشرعية في اليمن؟
– العلاقات البحرينية اليمنية هي علاقات تاريخية تعززها روابط الأخوة العربية والدين الإسلامي والتواصل الذي لم ينقطع بين مواطني البلدين منذ القدم. وفي العصر الحديث، تعززت هذه العلاقات بعد استقلال مملكة البحرين، وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتعاون بين مختلف الهيئات والمؤسسات في البلدين.
وبعد انقلاب الحوثيين وسيطرة الحوثيين على العاصمة ومؤسسات الدولة، سارعت مملكة البحرين إلى الانضمام إلى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة الانقلاب ووقف التمدد الحوثي ودعم الشرعية اليمنية وتقديم الشهداء. الذين سقطوا على أرض اليمن وعلى الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية أثناء تصديهم لميليشيا الحوثي.
صحيح أن هذه الحرب أثرت على مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين نتيجة صعوبة ومحدودية نقل البضائع وتوقف رحلات الطيران، إلا أننا نأمل أن يتم تفعيل هذه الجوانب في المستقبل القريب لمواكبة ذلك. الموقف السياسي لمملكة البحرين في دعمها المتميز للشرعية.
كيف ترى استضافة مملكة البحرين للقمة العربية المقبلة في المنامة؟
– استضافة مملكة البحرين للمؤتمر الثالث والثلاثين للقمة العربية حدث مهم تستقبله البحرين لأول مرة. وهذا يدل على المكانة التي تتمتع بها المملكة لدى أشقائها العرب وثقتهم بحكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم في إدارته لهذا المؤتمر الذي يأتي في ظروف صعبة. إن الوضع الذي تمر به الأمة العربية نتيجة الحرب في غزة، والفظائع التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون، والتي تتطلب موقفاً عربياً موحداً وجهداً لوقفها، والسعي لإيجاد حل عادل للقضية العربية. الصراع الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية.
وسيكون الملف اليمني من أبرز الملفات المطروحة على طاولة القمة العربية. ما هي آمالك وتوقعاتك بشأن إيجاد حل للأزمة اليمنية؟
– الملف اليمني سيكون بالتأكيد أحد الملفات المطروحة على طاولة القمة، ونتوقع أن يجدد المؤتمر القرارات التي أصدرتها القمم السابقة وآخرها القمة العربية والإسلامية التي عقدت في الرياض والتي تدعم الحكومة الشرعية. وحل الصراع وفق المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار 2216.
كيف تنظرون إلى مشاركة قوة دفاع البحرين ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن؟
– شاركت قوة دفاع البحرين بفعالية ضمن قوات التحالف العربي منذ اليوم الأول وقدمت العديد من الشهداء، ولا تزال مستمرة في دورها في دعم قوات الحكومة الشرعية. ونحن نقدر عالياً مشاركة وتضحيات ضباط وأفراد قوة دفاع البحرين.
وماذا عن الدور السعودي في دعم الشرعية في اليمن؟
وتحملت المملكة العربية السعودية العبء الأكبر في دعم الشرعية، ومواجهة الانقلاب الحوثي، ودعم الحكومة الشرعية، وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني. وهذا ليس غريبا على المملكة العربية السعودية، فهي أكبر وأقرب جار لليمن، وما يحدث في اليمن يؤثر بشكل مباشر على أمن المملكة.
إن وجود الحوثيين كعميل لإيران يمثل خنجراً في خاصرة المملكة، ونزع هذا الخنجر ضروري لمصلحة الأمن القومي السعودي. ولذلك فإن دعم الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي هو مصلحة يمنية وسعودية في الوقت نفسه.
ما هي آخر تطورات مفاوضات السلام مع الحوثيين؟
– لا توجد مفاوضات سلام بين الحكومة الشرعية والحوثيين، لكن هناك مبادرات دولية وسعودية لإحلال السلام في اليمن. وقطعت المملكة العربية السعودية شوطا طويلا في هذا المجال واقتربت من التوصل إلى اتفاق سلام، لكن الحوثيين كعادتهم تأخروا في اللحظات الأخيرة وجاءت آخر التطورات في البحر الأحمر. وهو ما أثر بدوره على جهود السلام، ونأمل أن تتهيأ الظروف في المستقبل لاستئناف محاولات التوصل إلى حل.
كيف تفسر اعتماد الحوثيين على إيران؟
– الحوثيون هم صنيعة إيران ومصدر قوتهم، ومن الطبيعي أن يكونوا تابعين لإيران، حتى لو كانوا قد انطلقوا من الظلم الذي زعموه، بعيداً عن أجندة إيران ومخططاتها، ونبذ العنف، وكانوا منخرطين في منظمة سياسية. ولم يكن شركاء العمل السياسي لينكروا ذلك وتم ضمهم إلى مؤتمر الحوار الوطني، ولكن بتوجيهات.. ومن إيران انقلبوا على مخرجات الحوار الوطني واستخدموا قوة السلاح لاغتصاب السلطة. وهم اليوم جزء من نظام طهران وأدواته في المنطقة.
كيف تفسر دعم حزب الله للمتمردين في اليمن؟
– “حزب الله” جزء من أذرع إيران في المنطقة، ويلتقي مع الحوثيين في المنظومة الإيرانية التي تطلق على نفسها ما يسمى “جبهة المقاومة”. لقد قام حزب الله بتدريب مليشيات الحوثي، وأنشأ لها نظام اتصالات وإعلام، وصنع متفجرات، وهذا أمر طبيعي طالما أن المصدر واحد.
كيف تقيمون الوضع على الأرض فيما يتعلق بالمعارك الدائرة بين قوات الشرعية المدعومة من التحالف والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران؟
– حاليا لا يوجد هدنة أو حرب. وهناك اشتباكات على خطوط التماس وهجمات للحوثيين بالطائرات المسيرة والقصف المدفعي والصاروخي وحصار المدن وخاصة مدينة تعز وإغلاق الطرق. وهذه بدورها حرب تزيد من معاناة المواطنين وجوعهم ومرضهم.
هل يمكن أن نتطرق إلى جرائم الحوثيين في اليمن منذ انقلابهم على الشرعية في سبتمبر/أيلول 2014؟
– جرائم الحوثيين لا تعد ولا تحصى، بدءاً من تجنيد الأطفال، والاختفاء القسري، والتعذيب في السجون، وزرع الألغام، وقطع الطرق، وحصار المدن، وغيرها.. وصدرت عدة تقارير محلية ودولية.
وشرحت هذه الجرائم بالتفصيل.
كيف تقيم موقف الأمم المتحدة من الأزمة اليمنية؟
وأصدرت الأمم المتحدة ومجلس الأمن العديد من القرارات، أهمها القرار 2216. كما عمل مبعوثوهم المتعاقبون على محاولة التوصل إلى حل للأزمة اليمنية. وتساهم منظمات الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، لكن عملها يبقى روتينيا إداريا، حيث لا تملك الإرادة لتنفيذ قراراتها وحتى الاتفاقات التي تم التوصل إليها. ومن خلال رعايتها، مثل ستوكهولم، استفاد منها الحوثيون وتخلصوا من التزاماتهم بموجبها.
هل يمكن أن نتطرق إلى الجالية اليمنية في البحرين؟
– يبلغ عدد الجالية اليمنية في مملكة البحرين حوالي 11 ألف شخص يعملون في مختلف المهن، ومنهم المستثمرين في قطاعات البناء والمطاعم والتجارة والصناعة. ويساهم هؤلاء الأشخاص في إعالة أسرهم في اليمن في هذه الظروف، وكل منهم يعيل ما لا يقل عن 10 أفراد في اليمن ويعيشون هنا بين إخوانهم في البحرين في حب. وئام ومشاكلهم محدودة للغاية، حيث أنهم من أفضل المجتمعات الملتزمة بالقانون.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alwatannews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟