تقارير

مفاوضات القاهرة: مسارات التوصل إلى اتفاق تاريخي تبدأ بالتشكل

الغردقة: هاني كمال الدين 

تدور مفاوضات مكثفة بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار، في خطوة تهدف إلى تفادي المزيد من العنف واحتواء التوترات في المنطقة. على الرغم من استعداد إسرائيل للتصعيد وشن هجمات على مواقع حركة حماس في مدينة رفح، إلا أن الأمور قد تتجه نحو حل وسط يؤدي إلى تجنب هذا السيناريو المأساوي. ففي القاهرة، كان من المفترض أن تختتم الوفود الفلسطينية والإسرائيلية مناقشة شروط وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء الموافق 7 مايو.

يرجح أن مرونة حماس في المفاوضات تأتي كنتيجة للاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم على رفح، وقد يؤدي هذا التطور إلى تأجيل العملية العسكرية بناءً على ضغوط دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التي تسعى لتجنب تصعيد الوضع في المنطقة.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 7 مايو، حققت القوات الإسرائيلية نجاحًا رمزيًا بالاستيلاء على معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة، حيث تم رفع العلم الإسرائيلي. وقبل ذلك، قامت القوات الإسرائيلية بإغلاق الطريق الرئيسي صلاح الدين المؤدي إلى هذا المعبر. وتشير التقارير إلى وقوع اشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من أفراد حركة حماس، وفقًا لبيانات الجانب الإسرائيلي. وأفادت الصحافة العسكرية الإسرائيلية بأن “قوات الدفاع الإسرائيلية بدأت عملية مضادة موجهة بدقة في ساعات الليل بناءً على معلومات استخبارية بهدف استهداف عناصر حركة حماس وبنى تحتية في بعض مناطق رفح”.

تأتي هذه الأحداث في ظل استعدادات متواصلة لجولة جديدة من المحادثات، وفي الوقت الذي تستمر فيه عمليات إجلاء السكان الآمنين من منطقة رفح، حيث يزيد عددهم عن مليون شخص. وتقوم إسرائيل بنقل السكان الآمنين إلى مناطق تحت سيطرتها في قطاع غزة، مما يعتبر إشارة إلى قرب الهجوم المنتظر على المدينة.

حاولت حماس التصدي للتصعيد من خلال إعلان استعدادها للتهدئة مع إسرائيل. وقد نُشر نص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وافقت عليه حماس، في صحيفة “العربي الجديد” القطرية.

وينص الاتفاق على وقف إطلاق نار لمدة 42 يومًا، خلالها يتوقع أن يتم تبادل المعتقلين بين حماس وإسرائيل. وضمن هذا الاتفاق، من المقرر إطلاق سراح 33 محتجزًا، بما في ذلك النساء، والأطفال، وكبار السن، والجرحى، والمرضى. وتعهدت حماس بتسليم جثث المحتجزين الذين قتلوا، ولكن ليس كلهم، إلا إذا لم يكن هناك عدد كافٍ من المحتجزين الأحياء. وسيتم إطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟