المملكة: التسمم في الرياض.. توجيهات كريمة بمحاسبة كل مسؤول قصّر في أداء مسؤولياته

قالت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد إنه في إطار الجهود التي تبذلها الدولة وتسخير إمكاناتها لضمان السلامة والصحة العامة لكل مواطن وكل مقيم على أراضيها، فإن خادم الحرمين الشريفين ورعاه تابع سمو ولي العهد الأمين – حفظهم الله – باهتمام بالغ حادثة التسمم الغذائي الذي حدث في أحد مطاعم مدينة الرياض.
وأكدت الهيئة في بيان لها، أنه صدرت حينها توجيهات كريمة للجهات المختصة التي تعاملت مع الحدث من وزارات وهيئات ولجان، بتقديم تقارير مفصلة على مدار الساعة عن ظروف التسمم وأسبابه والمسؤولين عنه. لها، بما في ذلك نتائج التحاليل المخبرية للعينات التي تم أخذها من عدة منشآت. وكذلك تقارير عن الرعاية الطبية المقدمة لأي شخص يشتبه في إصابته بالتسمم. وتأكد خلال الساعات الأولى من إجراءات التقصي الوبائي أن حالة التسمم اقتصرت على أحد المطاعم في مدينة الرياض.

التسمم في الرياض

وأوضح البيان أنه تلا ذلك العمل على تحديد نوع التسمم وسببه بشكل قاطع من خلال فحوصات مخبرية دقيقة تجرى في مختبرات ومراكز بحثية محلية، وبالتعاون مع مختبرات عالمية لها تاريخ طويل وخبرة متخصصة في التسمم الغذائي. حيث أن النتائج التي تم التوصل إليها قد ثبتت بما لا يدع مجالاً للشك. وتوصلت هذه المختبرات إلى أن مصدر التسمم اقتصر على إحدى المضافات الغذائية التكميلية، وتم التعرف على مصدره على الفور وسحبه بالكامل من الأسواق والمؤسسات الغذائية في جميع مناطق المملكة.
وشدد البيان على أن الجهات المختصة تطمئن كل مواطن ومقيم بأنه تم احتواء الحدث وتجاوزه، كما تؤكد هيئة الرقابة ومكافحة الفساد أن الحدث لن يمر دون محاسبة كل من ثبت تقصيره أو تقصيره أو تقصيره. بالسلامة أو الصحة العامة، أو قيامه بفعل يقصد منه تضليل إجراءات التحري والتحقيق… وتوصل إلى الحقائق المتعلقة بأسباب التسمم، خاصة أن التحقيقات الأولية التي أجرتها الهيئة أثبتت ذلك هناك محاولات لإخفاء الأدلة أو إتلافها، وأنه قد يكون هناك تواطؤ من قبل عدد قليل من المراقبين ومفتشي المؤسسات الغذائية ضعاف العقول الذين سعوا لتحقيق مكاسب شخصية دون الاهتمام بالسلامة والصحة العامة.
كما أكد البيان إصدار توجيهات كريمة بمحاسبة كل مسؤول مهما كان منصبه، قصر أو تأخر في أداء مسؤولياته بما ساهم في التسمم أو تأخر الاستجابة لتبعاته. وتم تشكيل لجنة عليا للتحقق من ذلك ومتابعة تنفيذه.