منوعات

“مهندس حماس”.. من هو محمد الضيف؟

.أعلنت إسرائيل رسميا، اليوم الخميس، مقتل القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، في عملية للجيش الإسرائيلي في 13 يوليو/تموز الماضي، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من حركة حماس.

وقال جيش الاحتلال في بيان نشر عبر منصة “X”، إنه بعد فحص المعلومات الاستخبارية، يمكن التأكيد على أن العملية المشتركة لجيش الاحتلال وجهاز الأمن العام “الشاباك” يوم 13 يوليو/تموز 2024 داخل منطقة خانيونس، أسفرت عن مقتل محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، وعدد من عناصر الحركة.

وقال، إنه بعد 22 عاما من نجاته من محاولة اغتيال أصيب فيها بجروح خطيرة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا مقتل الضيف ورافع سلامة.

وأضاف أن “جيش الاحتلال أكد صباح اليوم، بعد جمع الأدلة على مدى أسابيع، اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في خانيونس، والتي قتل فيها الضيف ومساعده الأيمن رافع سلامة”.

وبحسب تقارير إسرائيلية رسمية، نفذ جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) عملية مشتركة لسلاح الجو الإسرائيلي في خانيونس جنوب قطاع غزة، في 13 يوليو/تموز الماضي، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، أسفرت عن مقتل الضيف وسلامة.

ونشر وزير الدفاع الإسرائيلي صورة له وهو يضع لافتة بجوار صورة ضيف ملصقة فوق لوحة، في إشارة إلى أن القائد العسكري محمد ضيف تم القضاء عليه.

في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من حركة حماس على إعلان إسرائيل اغتيال أبرز قادتها، حتى ساعة نشر هذا الخبر.

وفي 14 تموز/يوليو، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي غرب خانيونس، أدت إلى استشهاد 90 فلسطينياً وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها إن “عملية المواصي استهدفت الضيف ونائبه رافع سلامة، لكن حتى الآن لا يوجد تأكيد على مقتلهما”.

في المقابل، نفى نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، ما تداولته أوساط إسرائيلية حول مقتل محمد الضيف في هجوم المواصي، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يأمل في إعلان انتصار كاذب.

من هو محمد الضيف؟

محمد ضيف، قائد كتائب القسام، هو فنان مسرحي وسياسي فلسطيني. تصفه إسرائيل بأنه العقل المدبر وراء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

محمد الضيف (59 عاماً)، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، ينحدر من عائلة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها “القبيبة” داخل فلسطين المحتلة عام 1948 إلى خان يونس.

قبل أن يصبح أحد أبرز المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي، ساهم في تأسيس أول فرقة مسرحية إسلامية في فلسطين تدعى “العائدون”.

انضم إلى حماس في الانتفاضة الأولى عام 1987، وترقى في الرتب حتى أصبح الرجل الثاني في حماس، وزعيمها العسكري، والرجل الأيمن ليحيى السنوار.

وتعرض لسبع محاولات اغتيال كان أبرزها في أواخر سبتمبر/أيلول 2002، وأصيب فيها بجروح بالغة. وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوزيع منشورات في قطاع غزة، واعداً بمكافأة مالية كبيرة تصل إلى 100 ألف دولار وأكثر لمن يدلي بمعلومات موثوقة عن مكان تواجد مسؤولي حماس، مثل محمد ضيف.

وهو شخصية غامضة، نادراً ما تظهر، ولم يظهر منذ محاولة الاغتيال الفاشلة قبل 22 عاماً، أدلى بتصريحات تتعلق بالعمليات العسكرية للمقاومة، وكان آخر ظهور له في عملية “طوفان الأقصى” فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويصفه إسرائيل بأنه مهندس السابع من أكتوبر، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى