عام 2023 الأكثر دموية على الإطلاق للمجتمع الإنساني العالمي

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عمال الإغاثة على الخطوط الأمامية للصراعات في جميع أنحاء العالم يُقتلون بأعداد غير مسبوقة، حيث كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للمجتمع الإنساني العالمي، حيث قُتل 280 عامل إغاثة في 33 دولة.

وحذر المكتب في بيان نشره اليوم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني من أن عام 2024 قد يكون في طريقه لتسجيل حصيلة أعلى، حيث قُتل 172 عامل إغاثة حتى السابع من أغسطس/آب.

وكانت الدول العشر التي سجلت أكبر عدد من القتلى من العاملين في المجال الإنساني هي فلسطين وسوريا، تليهما إثيوبيا وأوكرانيا والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار.

وأضاف المكتب أن أكثر من نصف القتلى في عام 2023 سجلوا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من القتال في غزة.

من جانبه، أشار إلى أن مستويات العنف الهائلة في السودان وجنوب السودان ساهمت في ارتفاع حصيلة القتلى المأساوية في عامي 2023 و2024.

وقالت جويس مسويا، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة: “إن تطبيع العنف ضد العاملين في مجال الإغاثة والافتقار إلى المساءلة أمر غير مقبول وغير عادل ويضر بشدة بعمليات الإغاثة في كل مكان”.

وفي السياق ذاته، أفاد مكتب الشؤون الإنسانية أن مسؤولين من عدد من المنظمات الإنسانية سيوجهون رسالة مشتركة إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وستتضمن الرسالة دعوة لوقف الهجمات على المدنيين وحماية جميع العاملين في المجال الإنساني ومحاسبة المسؤولين عنها.

في اليوم العالمي للعمل الإنساني، ينظم العاملون في مجال الإغاثة فعاليات لإظهار التضامن وتسليط الضوء على الخسائر المروعة التي يخلفها الصراع المسلح، بما في ذلك على العاملين في المجال الإنساني.