موسم المونة.. كم تكلفة إنتاج 20 كيلو مكدوس في سوريا؟

ارتفعت تكلفة صناعة “المكدوس” بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام السوري مقارنة بالعام الماضي، في ظل ارتفاع أسعار الفلفل والزيت والمكسرات، مع توجه شريحة كبيرة من المواطنين إلى تأمين متطلبات الحياة اليومية ضمن الحدود الدنيا، مع انخفاض الدخل وعدم القدرة على تأمين كافة الاحتياجات.

أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق أسامة قزيز أن إقبال المواطنين على شراء مكونات مخلل الباذنجان خلال هذه الفترة ضعيف جداً وأقل من العام الماضي بنحو 50 بالمئة، متوقعاً تحسن الإقبال خلال الشهر المقبل مع تحسن الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر من المبيعات خلال هذه الفترة تذهب إلى بعض المناطق الريفية ذات الطقس المعتدل والبارد.

وأوضح أن سعر الفليفلة الحمراء مرتفع حالياً رغم ضعف الطلب على الشراء، رغم أنه يفترض أن يكون منخفضاً، أما سعر الباذنجان فهو منخفض وأقل من العام الماضي بسبب زيادة المساحات المزروعة ووفرة الإنتاج هذا العام وخاصة في منطقة الغوطة بريف دمشق، متوقعاً أن يرتفع سعر الباذنجان خلال الشهر المقبل مع تحسن الطلب على مخلل الباذنجان.

كم تكلفة إنتاج 20 كيلو؟

وقدر تكلفة 20 كيلو من مخلل الباذنجان، وفق الأسعار الحالية للزيت والجوز والباذنجان والفلفل والثوم، بنحو 500 ألف ليرة، بزيادة 75 بالمئة عن العام الماضي، معتبراً أن الرقم كبير جداً مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن، لافتاً إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين استبدلوا زيت الزيتون بالزيت النباتي بسبب الارتفاع الكبير في سعره.

بدوره دعا رئيس جمعية حماية المستهلك عبد العزيز المقالي مؤسسة التجارة السورية إلى التدخل الفوري والسريع لتأمين كافة مستلزمات مخلل الباذنجان في صالاتها لتكون منافساً حقيقياً للسوق وتساهم في ضبط الأسعار في ظل الفوضى التي تعيشها الأسواق، خاصة أن المؤسسة تملك العديد من منافذ البيع والتي تصل إلى نحو 1400 منفذ بيع، وتعتبر التاجر الأكبر في سورية.

وقدر سعر حبة الباذنجان المخللة في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار، بين 7 و8 آلاف ليرة، بينما كانت في حدود 5 آلاف ليرة العام الماضي، رغم استقرار سعر الصرف منذ أشهر، معتبراً أنه لا مبرر لاستمرار التجار ضعاف النية في رفع الأسعار، مشدداً على ضرورة تشديد الرقابة التموينية على الأسواق ومحاسبة المخالفين للنشرة التموينية بأشد العقوبات.