أخبار العالم

احتجاجات واسعة في أوكيناوا ضد الوجود العسكري الأمريكي بعد حادثة اغتصاب مروعة

القاهرة: هاني كمال الدين 

قامت شرطة محافظة أوكيناوا اليابانية بإحالة مواد قضية اغتصاب إلى النيابة العامة، تتعلق بجندي أمريكي متهم باغتصاب سيدة محلية. جاء ذلك وفقًا لما أوردته وكالة “تاس” الروسية، نقلاً عن وكالة “كيودو” اليابانية.

وأفادت التقارير أن الحادثة وقعت في نوفمبر 2024، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول الظروف المحيطة بالواقعة.

التوتر المتصاعد في أوكيناوا

تعد أوكيناوا موطنًا لأغلب القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في اليابان، مما يجعلها مركزًا للتوترات المتكررة بين السكان المحليين والقوات الأمريكية. ويعبر السكان بشكل دوري عن استيائهم من الوجود العسكري الأمريكي، الذي غالبًا ما يرتبط بوقوع حوادث مروعة تثير الغضب العام.

احتجاجات واسعة ضد الوجود العسكري الأمريكي

في 23 ديسمبر، خرج آلاف من سكان أوكيناوا في مظاهرات حاشدة، مطالبين باعتذارات وتعويضات من الجنود الأمريكيين بعد حادثة اغتصاب طالبة تبلغ من العمر 15 عامًا. وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة، بما في ذلك حاكم المحافظة، داني تاماكي، الذي أكد أن العديد من اليابانيين يعيشون في قلق دائم بسبب الوجود العسكري الأمريكي.

وقال تاماكي: “إننا نعيش في حالة من القلق المستمر بسبب الحوادث المتكررة التي يتورط فيها جنود القواعد العسكرية الأمريكية”.

خلفية الحادثة الأخيرة

كانت المظاهرات رد فعل على حادثة وقعت في نهاية عام 2023، حيث قام جندي أمريكي بخداع قاصر وإغرائها للدخول إلى شقته، قبل أن يقوم باغتصابها. تم لاحقًا القبض على الجندي وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات.

تاريخ طويل من التوترات

تعد أوكيناوا موقعًا استراتيجيًا للقوات الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تستضيف حوالي 70% من القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان. ومع ذلك، فإن هذا الوجود العسكري الكثيف أدى إلى توترات مستمرة مع السكان المحليين، الذين يعبرون عن استيائهم من الجرائم والحوادث التي يتورط فيها الجنود الأمريكيون.

ردود فعل رسمية وشعبية

أعربت الحكومة اليابانية مرارًا عن قلقها إزاء الحوادث المتكررة، ودعت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وفرض رقابة أكثر صرامة على الجنود الأمريكيين. من جانبهم، يواصل سكان أوكيناوا تنظيم احتجاجات دورية للمطالبة بتقليص الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

مستقبل العلاقات اليابانية الأمريكية

تثير هذه الحوادث تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين اليابان والولايات المتحدة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية في المنطقة. بينما تؤكد الحكومة اليابانية على أهمية التحالف العسكري مع واشنطن، فإنها تواجه ضغوطًا متزايدة من المواطنين لضمان تحقيق التوازن بين الأمن الوطني وحقوق السكان المحليين.

تسلط قضية الاغتصاب الأخيرة الضوء على التوترات المستمرة بين سكان أوكيناوا والقوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة. مع استمرار الاحتجاجات والمطالبات بتغيير السياسات، يبقى مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في أوكيناوا موضوعًا شائكًا يتطلب حلولاً عاجلة لاستعادة الثقة بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟