الجارة الأكثر إزعاجا في بريطانيا.. تحتفظ بـ24 ديكا في منزلها

في قرية ريسولفن الصغيرة بالقرب من نيات في جنوب ويلز، تعيش السيدة لوسيا لورانس (50 عامًا) في منزل شبه منفصل به ما لا يقل عن 28 ديكًا وأكثر من 100 دجاجة.
وأثارت أصوات هذه الديوك في ساعات الفجر الأولى غضب بعض الجيران، الذين طالبوا السلطات بالتدخل.
وبعد الشكاوى المتكررة وصدور أمر خفض الضجيج، قامت الجهات المختصة بمصادرة عدد من الديوك وتحويلها إلى مركز إنقاذ خاص، بتمويل من أموال دافعي الضرائب.
وتؤكد لوسيا المعروفة بـ”سيدة الدجاج الغريبة” أنها تنفق سنويا ما يقارب خمسة آلاف جنيه على الفحوصات البيطرية، بالإضافة إلى ثلاثة آلاف جنيه لشراء العلف، مؤكدة أنها تفضل التخلي عن الكثير من احتياجاتها الشخصية على رؤية طيورها. دون رعاية. ورغم العوائق، لا تزال تحتفظ بأربعة ديوك مصابة داخل المنزل، بالإضافة إلى القطط الثلاثة التي تعيش في الطابق العلوي، وسط ظروف صحية تحاول التعامل معها باستخدام أجهزة تنقية الهواء.
تعود جذور المشكلة إلى عام 2020، عندما اشترت لوسيا منزلها الجديد بمبلغ مائة ألف جنيه إسترليني، وانتقلت إليه بعشر دجاجات فقط. زادت أعداد الطيور بسرعة في العام التالي، عندما سمحت للإناث بالعناية ببيضها بعد أن لاحظت أنها أكثر ميلاً للاستلقاء عليه. ونتيجة لذلك، تحول الفناء الخلفي إلى شبكة معقدة من الأقفاص والممرات المخصصة لمختلف أنواع الدواجن. ومع تزايد أعداد الديوك، تصاعدت شكاوى الجيران لأن الصياح بدأ في الثانية صباحًا واستمر بشكل متقطع، مما جعل النوم صعبًا على البعض.
اضطرت لوسيا إلى تجربة العديد من الحلول، مثل عزل الصوت وتركيب وحدات خاصة، لكن الديكة استمرت في الصياح. مع حلول الصيف، أصبح الأمر أكثر إزعاجًا بسبب شروق الشمس المبكر.
وأطلقت مجموعة من سكان الحي عريضة تطالب بإزالة تلك الديوك، واتهمت لوسيا أحد الجيران بتعمد إثارة الطيور في الساعة الرابعة صباحا
وفي خضم هذه الخلافات، رفض بعض الحرفيين المحليين العمل في منزلها؛ تضامناً مع الجيران الذين يرون أن وجود هذا العدد الكبير من الطيور يفوق ما يمكن أن تتحمله المنطقة السكنية. وعلى الرغم من هذه العوائق، يمتنع الجيران الآخرون عن انتقادها بسبب غيابها عن المنزل لفترات طويلة أو لانشغالها بأنشطتها الخاصة.
وفي مواجهة الضغوط المتزايدة، قررت لوسيا عرض منزلها للبيع والبحث عن مكان أكثر ملاءمة، حيث يمكنها جمع شمل الديكة الثمانية والعشرين التي تم نقلها إلى مركز الإنقاذ. وتقول إنها تفتقدهم كثيرًا، وتأمل أن تلحق بهم قريبًا عندما تستقر في منطقة ريفية بعيدة عن المناطق السكنية.
كما تطمح لوسيا إلى العودة إلى عملها في مجال العلاج الشامل بعد أن تفرغت لتوفير بيئة هادئة لطيورها. ورغم قدرتها على إنتاج البيض، تشير إلى أنه غير صالح للاستهلاك البشري بسبب ارتفاع مستوى المضادات الحيوية، لذا تلجأ إلى شراء البيض من المتاجر كغيرها من المستهلكين. بينما تستعد للتحرك، تواصل لوسيا رعاية الطيور المتبقية لديها، على أمل وضع حد للخلافات وبدء حياة جديدة في مكان أكثر هدوءًا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر