موسكو تتهم كييف بشن هجمات على خط نقل الغاز إلى أوروبا

واتهمت روسيا أوكرانيا بشن هجوم بطائرة بدون طيار على محطة توزيع الغاز التابعة لخط أنابيب ترك ستريم، وهو الخط الوحيد المتاح لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وذلك بعد توقف عمليات العبور في الأول من يناير وتخريب خط نورد ستريم في عام 2022.

هجوم أوكرانيا على الطاقة الروسية

وقال الجيش الروسي في بيان إن “نظام كييف حاول شن هجوم في التاسع من آذار/مارس” على محطة توزيع الغاز التابعة لخط أنابيب ترك ستريم في منطقة كراسنودار جنوب غرب روسيا “لتعليق إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية”.
وأشار إلى أنه تم إسقاط جميع المسيرات دون تعطيل عمل المحطة، مبينا أن الهجوم “لم يوقع أي إصابات” في صفوف العاملين في محطة الضاغط هذه الواقعة في منطقة جاي كودزور.
لكن حطام إحدى الطائرات التي تم إسقاطها أدى إلى أضرار طفيفة في مبنى وبعض المعدات، بحسب المصدر.

هجوم غير مسبوق

ووعد الجيش الروسي بأن الهدف من هذا الهجوم غير المسبوق هو “تعليق إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية” عبر خط أنابيب “ترك ستريم” الذي يمر تحت مياه البحر الأسود.
وندد الكرملين اليوم الاثنين “بإرهاب الطاقة” الذي تمارسه كييف.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن هذا الهجوم «هو في الأساس استمرار للإرهاب في قطاع الطاقة الذي تمارسه كييف تحت وصاية أصدقاء أجانب» في إشارة إلى الولايات المتحدة.

أهمية خط أنابيب الغاز TurkStream

وتم إطلاق خط أنابيب الغاز “ترك ستريم” عام 2020، وينقل 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، ويتكون من خطي أنابيب متوازيين بطول 930 كيلومتراً، ويربط أنابا في جنوب روسيا ببلدة كيكي في شمال غرب تركيا.
ومن هناك يسمح لروسيا وشركة النفط العملاقة “غازبروم” بتزويد جنوب شرق وجنوب أوروبا، خاصة المجر ودول البلقان، وقد اكتسب الخط أهمية كبيرة بالنسبة لموسكو وآخر عملائها الأوروبيين.
يأتي ذلك فيما توقفت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا نهائيا في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، بعد انتهاء العقد الذي أبرمته كييف وموسكو قبل الهجوم الروسي على أوكرانيا.