صحة و جمال

سقوط الأسد يكشف حقائق مخفية عن “جناح الأصدقاء” في مشفى المجتهد بدمشق.. ما قصته؟

كشف أطباء سوريون النقاب عن تخصيص قسم في مستشفى المجتهد بدمشق، يُعرف بـ”جناح الأصدقاء”، لمعالجة عناصر الميليشيات الإيرانية والأفغانية خلال فترة حكم النظام المخلوع، بينما كان المرضى السوريون يعانون من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية. 

وأفاد الدكتور سعيد نصار، وهو طبيب مقيم في قسم الصدرية بالمستشفى، بأن القسم كان مقسماً إلى جزأين، أحدهما مخصص للمواطنين السوريين، والآخر مغلق ومخصص بالكامل لعلاج عناصر الميليشيات الأجنبية، خصوصاً من الجنسية الإيرانية والأفغانية. 

وأوضح في حديث لتلفزيون سوريا أن هؤلاء المرضى كانوا يحظون بتجهيزات طبية متقدمة وأفضل الأدوية، في وقت كانت فيه المستشفى تعاني من نقص حتى في أبسط أنواع المسكنات. 

 

وأضاف نصار أن المرضى الأجانب كانوا يتلقون رعاية طبية خاصة تفوق بشكل كبير ما كان يُقدم للمرضى السوريين، مشيراً إلى أن القسم المخصص لهم كان مجهزاً بأحدث المعدات الطبية، أشبه بالمستشفيات الخاصة، بينما بقيت الأقسام الأخرى تعاني من الإهمال. 

إهمال النظام السابق لمستشفى المجتهد

من جانبه، تحدث الدكتور محمود دعاس، وهو طبيب مقيم في قسم الأطفال، عن معاناة المستشفى من نقص حاد في المستلزمات الطبية قبل سقوط النظام المخلوع. 

وأكد دعاس في حديث لتلفزيون سوريا أن المستودعات كانت مملوءة بالمساعدات الطبية التي لم تصل إلى المرضى السوريين، موضحاً أن الكميات الكبيرة من المساعدات، بما فيها تلك المرسلة من الإمارات عقب الزلزال، كانت تُخزن دون توزيعها. 

وأشار دعاس إلى أن المرضى كانوا يُجبرون على شراء كافة مستلزماتهم الطبية من قفازات وحقن وأدوية باهظة الثمن، حيث وصلت أسعار بعض الأدوية النوعية إلى أكثر من 100 دولار، مما شكل عبئاً كبيراً على الأهالي. 

وأوضح دعاس أن الوضع وصل إلى حد فرض رسوم على العمليات الجراحية داخل المستشفى الحكومي، حيث أصبحت عمليات مثل استئصال المرارة كانت تُجرى مقابل مبالغ مالية تتراوح بين مليون إلى مليونين ليرة سورية، مما دفع الكثير من المرضى للتخلي عن العلاج لعدم قدرتهم على تحمل التكاليف. 

ومع تغير الأوضاع، أشار الأطباء إلى تحسن نسبي في الخدمات الطبية بالمستشفى، حيث باتت المستلزمات الطبية اليومية متوفرة بشكل أفضل، على الرغم من استمرار نقص بعض الأدوية النوعية، وأكدوا أن “جناح الأصدقاء” أصبح مفتوحاً أمام جميع المرضى دون تمييز أو محسوبيات، بعد أن كان مخصصاً سابقاً لعلاج عناصر الميليشيات الأجنبية. 

وتعكس هذه الشهادات كيف كانت السياسات الصحية خلال حكم النظام المخلوع تتسم بالتمييز، حيث فُرضت معاناة كبيرة على السوريين مقابل تقديم رعاية طبية متميزة للميليشيات الإيرانية، وهو ما ألقى بظلاله على الوضع الصحي في البلاد وأدى إلى تفاقم معاناة المرضى.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى