مال و أعمال

800 دينار إنفاق الشخص .. رحلات سياحية نسائية لـ«تطوير الذات» وأمهات يُشجعن بناتهن للسفر بمفردهن

 

ولاء الطرفين

وأكدت المكاتب السياحية والمواطنات أن السنوات القليلة الماضية شهدت تحولا سياحيا كبيرا حيث بدأت النساء بالسفر بمفردهن ضمن “مجموعات نسائية” للجمع بين الخبرات وتطوير الذات والسياحة والاسترخاء. تحقيق “الوطن” يكشف أسباب الإقبال على تنظيم الرحلات للسيدات وتطورها وتكاليفها وآراء بعض المكاتب السياحية والمواطنات حولها.

وأوضحت صاحبة مكتب «أمنية للسفريات» أمل الشويخ، أن مكاتب سفريات السيدات تحرص على اختيار الوجهات السياحية بعناية بحيث تكون وجهات للدول والمدن. وجهات جديدة أو غير معروفة أو معروفة، يتم فيها دمج مفهوم التطوير الذاتي والمغامرات والعلاج بالفن أو “العلاج بالفن” في البرنامج السياحي. وقال الشويخ: الرحلات الخاصة بالسيدات تركز على البرامج والفعاليات التي تناسبهن من كافة النواحي، على عكس الرحلات المختلطة التي تنفذ برامج متكررة وفي بعض الأحيان لا تتناسب مع أعمار وتوجهات المسافرين.

وأشارت صاحبة “أمنية ترافيل” إلى أن التجارب الشخصية ساعدت في خلق مفهوم جديد للسفر، حيث يمكن الجمع بين السياحة وتطوير الذات والاسترخاء، وأشارت إلى أن مشاركة تجربتها الشخصية مع المتابعين كان العامل الرئيسي في جذب النساء إلى هذا نوع الرحلة.

كما أشارت إلى أن الوعي بهذا النوع من الرحلات يتزايد، موضحة أن النساء غالباً ما يكونن خجولات ولا يستطعن ​​أخذ راحة تامة في الرحلات المختلطة، بينما يستطعن ​​التعبير عن أنفسهن بشكل أفضل في الرحلات المخصصة للنساء. وأضافت أن فكرة الرحلات السياحية للسيدات بدأت خلال سنوات مراهقتها، عندما اهتمت بمجالات الصحة النفسية وتطوير الذات، ووجدت أن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك هو السفر، فهو يسمح.. فرصة للخروج من منطقة الراحة، وتعرفنا على ثقافات وعادات جديدة، مما يساعد في تنمية الشخصية.

والسبب الآخر وراء ابتكار هذه الفكرة هو انتشار رحلات الاسترخاء التي تركز على الإقامة في المنتجع وممارسة اليوغا، مما يتيح للمشارك الاستمتاع بالتجارب والجمال الموجود خارج الأسوار. وفي إطار تعزيز قطاع السياحة، أوضحت أن هذا النوع من الرحلات يدفع الاقتصاد البحريني إلى الأمام، من خلال جذب فئة جديدة من السياح، خاصة النساء من دول الخليج، حيث تساهم هذه الرحلات في زيادة الإقامات الفندقية وحجوزات الطيران من البحرين .

مما يساهم في تنشيط الحركة السياحية، ويساهم في تعزيز صورة البحرين كوجهة سياحية متميزة، خاصة من خلال مشاركة الموظفات البحرينيات اللاتي يديرن هذه الرحلات. وقدم صاحب مكتب السفر عدة اقتراحات لتطوير هذا النوع من الرحلات، منها تعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية، مثل مراكز التدريب والمنظمات النسائية، وتقديم برامج سياحية مخصصة تلبي اهتمامات المشاركين، وذلك مع التركيز على التسويق المستهدف لهذا الغرض. الفئة من خلال القنوات الرقمية والإعلامية المناسبة يمكن أن تساهم في جذب أكبر عدد من المسافرين.

من جهتها، قالت صاحبة مكتب «حجوزات بيرا» وعد مكي: فكرة تنظيم رحلات خاصة بالسيدات بدأت بعد أزمة كورونا، حيث تأثر قطاع السياحة بالجائحة، وخصصت مكاتب السفر السياحية وكانت فكرة منح النساء فكرة جديدة تم الترويج لها في ذلك الوقت، وأضافت أن هذه الفرصة تتيح للمرأة التمتع ببيئة مريحة وآمنة، بعيدة عن مشاعر القلق أو القيود. الاجتماعية، وأن الكثير من النساء في المجتمع يعانين من ظروف مثل انشغال أفراد الأسرة أو الخوف من السفر بمفردهن، ولذلك كانت هذه الرحلات فرصة لتحقيق تلك الرغبات.

وأشار مكي إلى أنه يتم عرض جدول الرحلات المعتمد من المكتب وإضافة الأماكن التي ترغب المسافرات في زيارتها. وخلال الرحلة التي منحتهم شعورًا بالمشاركة والرضا، أوضح مكي أيضًا أن “حجوزات بيرة” هي أول شركة بحرينية متخصصة في هذا النوع من الرحلات على مدار العام، وقد تمكنت من خلق قاعدة صلبة من المسافرات .

وأوضح صاحب مكتب “بيرا للحجوزات” أن فكرة السفر ضمن مجموعة من النساء واجهت الرفض في البداية، لكن المجتمع بدأ يتقبلها مع مرور الوقت، حيث بدأت الأمهات بالتواصل مع المكتب لحجز رحلات لبناتهن للسفر بمفردهم لأول مرة، وأضافت أن ذلك يعزز ثقتهم بأنفسهم وينمي إحساسهم بالمسؤولية. وقالت إن مكاتب السياحة تسعى دائما إلى جذب السياح من دول العالم لزيارة البحرين واستكشاف جمالها، مما يساهم في تنمية السياحة المحلية. واقترحت تعزيز التعاون مع مكاتب السياحة في الدول الأخرى وتنظيم الرحلات. تستقطب أكبر عدد من السياح لزيارة البحرين مما يساهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصاد المحلي.

من جانبها، قالت فاطمة إنها تفضل “مجموعة البنات” أثناء السفر للاسترخاء، لأن هذه الرحلات تساعدها على التعرف على أشخاص جدد، كما أنها تحب المغامرات وتطوير الذات وأن الرحلة عبارة عن مغامرات متنوعة، والاسترخاء. والترفيه، وأضافت أنه لا يوجد معدل ثابت للإنفاق لأنه يعتمد على الدولة وأسعارها. أما زهراء، فقالت إنها تنفق 800 دينار في الرحلة الواحدة، وأنها تفضل الرحلات الجماعية للفتيات لأنها تتميز بالأنشطة الكثيرة، و”الوحدة”.

في رأيها، تحب الفتيات دائمًا إنشاء أنشطة جديدة. أما الرحلات السياحية المنتظمة فتعتبرها مجرد برنامج معتاد تعممه كافة المكاتب، لا جديد ولا جديد.

وأعربت زهراء عن شعورها بالراحة في هذا النوع من الرحلات. وعلى كافة المستويات، وفيما يتعلق بالأمن في جميع الأوقات، لم تتعرض أبدًا لأي موقف يخل بالأمن، حيث كانت المجموعات منظمة ومحترمة، وتم التعامل مع المكاتب على مستوى عالٍ في كل بلدة تمت زيارتها، وأضافت أن تحتاج كل امرأة إلى الراحة والاسترخاء، وهذه الرحلات ستمنحها ذلك، فتعود إلى الحياة بطاقة وإنتاجية أكبر على كافة الأصعدة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟