رغم عودة ترامب.. المركزي الأوروبي سيمضي قدمًا في خطط خفض الفائدة

قال مسؤولون في البنك المركزي الأوروبي، ومن بينهم رئيسته كريستين لاجارد، إن الانخفاض في المستوى المستهدف البالغ 2% لا يزال متوقعا خلال العام الحالي، وهو ما يسمح لهم بتخفيف السياسة النقدية للمساهمة في إنعاش اقتصادات المنطقة المتعثرة.
جاء ذلك في تصريحات لهم خلال مشاركتهم في المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري.
ويبدو أن خطط البنك المركزي الأوروبي للمضي قدما تدعم مرونة تخفيضات أسعار الفائدة في مواجهة الهزات المبكرة في السياسة الاقتصادية الأمريكية الناجمة عن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية إضافية

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تأجيل ترامب تنفيذ تهديده بفرض رسوم إضافية على جميع الواردات الأمريكية، بما فيها تلك القادمة من أوروبا، لا يعني أن مخاطر سياسات ترامب الاقتصادية والتجارية قد اختفت.
ووصف ترامب يوم الثلاثاء الاتحاد الأوروبي بأنه “سيئ للغاية” بالنسبة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالتجارة.
لكن البنك المركزي الأوروبي لن يرد على مثل هذه التصريحات ما لم يتم اتخاذ إجراء ملموس بشأن التعريفات الجمركية.
علاوة على ذلك، فإن صناع السياسة النقدية في البنك المركزي، ومقره في فرانكفورت بألمانيا، متفائلون بأن أي تداعيات على الأسعار ستكون محدودة، مما يسمح لهم بمواصلة خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في كل مرة يجتمعون فيها.

تأثير سياسات ترامب على التضخم

وقال فرانسوا فيليروي دي جالو، محافظ البنك المركزي الفرنسي وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج: “أنا يقظ ولكن لست قلقًا بشأن التضخم، بما في ذلك تأثير سياسات ترامب”. وقال: «هناك إجماع معقول على أننا سنواصل العمل في كل اجتماع، وهو ما مارسناه بنجاح منذ سبتمبر الماضي»، في إشارة إلى تخفيضات أسعار الفائدة الأوروبية خلال الأشهر الماضية.

ومن المحتمل أن يتم تخفيض سعر الفائدة الأوروبي بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع مجلس المحافظين في 30 يناير، وهو التخفيض الرابع منذ سبتمبر الماضي، ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حاليا 3%.

ظواهر مثيرة للاهتمام

واعترفت لاجارد بأنه ستكون هناك “ظواهر مثيرة للاهتمام” يجب مراقبتها، بما في ذلك أسعار الصرف، ولكن إذا أدت التعريفات الجمركية على السلع التي تدخل الولايات المتحدة إلى ارتفاع الأسعار هناك، فسيكون ذلك مصدر قلق كبير للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وقالت لشبكة CNBC يوم الأربعاء: “هنا ستكون العواقب الأولى والرئيسية”. مشيرة إلى أنها تتوقع أن يستمر معدل التضخم في الانخفاض في أوروبا.
وقالت: “نحن لسنا قلقين بشكل مفرط بشأن تصدير التضخم الأمريكي إلى أوروبا”.