رحلة الإسراء والمعراج جسر سماوي بين الأرض والسماء معززةً ثقة رسول الله ﷺ بنفسه

وألقى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر الأستاذ الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ودار موضوعها حول " وقال فضيلة الدكتور محمد الجندي إن القرآن الكريم هو الدليل الإلهي الذي يرشدنا إلى فهم هذا الكون وعلاقتنا به، كما أن القرآن الكريم هو النقطة المركزية في هذا الكون التي وضعها الله تعالى يحتفل به بعناية وعناية، لما فيه من معاني وتوجيهات تناسب الحياة، ولكن إدراك تلك المعاني العظيمة التي جاء بها القرآن يحتاج إلى الإخلاص مع الله عز وجل، وهذا التصور الحقيقي لتلك المعاني في شخص رسولنا الكريم ﷺ، وهو مثال الواجب اتباعه في تحقيق الأمن النفسي والعقدي والمعنوي والسلوكي، وقد تجسد ذلك، من خلال إخلاص عبوديته لله تعالى وحرصه على رعاية المسلمين، واستطاع أن يواجه التحديات التي واجهته بثبات وإخلاص. الذي يسر عبده بالليل من المسجد الحرام إلى المسجد الحصري الذي بارك لنا فيه. وهو الله سبحانه أن يكون متحمسا لجلالة الله وعبوديته، وقضاء الله مكانا وزمانا، والأمن العقدي في ضم الله، فلا يكون مكانا ولا عليا، لذلك وكان جهاز التوجيه مرتفعاً، حتى لا يظن الإنسان أن الله فوق؛ وهو تنبيه إلى الله عن التفوق والزمن، كما أن الإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في العبودية دليل على أن هذا المعنى هو أعلى مراتب الإنسان في هذا الكون، تلك المراتب التي اكتمل معناها في شخص سيدنا الكريم. يا رسول الله، العبودية في أعلى الدرجات، ومن كفى رزقه. الله لا يكفي عبده ? ﴾، وفيه ربط بين الاكتفاء والعبودية. وعز الشدائد والقلق، وقع الاكتفاء بالعبودية، وكما قال الإمام عبد الحليم محمود:" أن الأسئلة التي تطرح حول معجزة الإسراء والمعراج، وعن كيفية حدوثهما؟ كيف عاد الرسول ﷺ إلى مكانه الذي كان فيه؟ نقول لهم: إن الله عز وجل إذ قال: (مع عبده)، إن الرسول الكريم ﷺ أخرج من القدرة البشرية وأدخلها في القدرة الإلهية القائلة للشيء فيكون، وإذا ننظر إلى قولنا " ابني الرضيع صعد إلى قمة الجبل "، قد يكون الأمر مستغربًا لأنه لا يصح في العقل، ولكن عندما نقول"؛ صعدت مع أبناء الجبل" فكان ذلك قطرة قدرة الرضيع، وأن الذي في الأمر هنا هو أبو الرضيع، فقوله: «سبحان من أسره عبده» دليل على دخول النبي ﷺ في قدرة الله سبحانه وتعالى. ولو نظرنا إلى حادثة الإسراء والمعراج بالمنظور العلمي الحديث لوجدنا أنه إذا كانت سرعة الشيء أكثر من سرعة الضوء توقف الزمن، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في السلطة الله دون وقت يقيده، ولهذا جاء النص القرآني المبين لذلك، وحتى لا يقال عن النبي محمد نفسه. المجد لعبده. الإسراء والمعراج رابط عظيم بين الأرض والسماء، لأن الإسراء رحلة برية، والمعراج رحلة علوية إلى السماء، حتى سدرة النهاية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: نبسب؛ وعلى الأرض مر السماء، كما حدث في هذه الرحلة، الرباط بين الجسد والروح، لأنها هذه الرحلة المباركة معهم معًا، ولهذا تجسد في هذه الرحلة الأمان النفسي لسيدنا المعلم. رسول الله ﷺ، لأن الإسراء والمعراج خفف من بغضه ﷺ، إذ شكا حاله إلى الله عز وجل قائلا: (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي) ).
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر