بعد استعادة 4 مجندات.. قرار مفاجئ لنتنياهو بمنع الفلسطينيين من العودة إلى بيوتهم

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن تل أبيب “لن تسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمالي قطاع غزة”، وذلك بعد تنفيذ الدفعة الثانية من صفقة التبادل في المرحلة من اتفاق الهدنة بقطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم تم تبادل 4 مجندات أسيرات إسرائيليات مقابل 200 أسير فلسطيني معظم من المحكومين بالمؤبد.
تذرع نتنياهو بعدم إعادة أسيرة “مدنية” تدعى أربيل يهود ضمن مجندات أطلقت حركة حماس سراحهن، اليوم، وقال إن تل أبيب “لن تسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمالي قطاع غزة حتى ترتيب هذه الخطوة”.
وأضاف في بيان صدر عن مكتبه: “تسلمت إسرائيل اليوم أربع مجندات مختطفات من حركة حماس، فيما أعلنت إسرائيل أنها أفرجت عن 200 أسير فلسطيني.
وتابع البيان، “لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعبور إلى شمال قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدنية أربيل يهود، الذي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها اليوم”.
ووفق الاتفاق، كان من المفترض أن تفتح إسرائيل بمجرد تسلم الدفعة الثانية من أسراها طريق صلاح الدين الذي يربط جميع أجزاء قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب بطول 45 كلم، أمام الفلسطينيين، بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
إسرائيل تطالب بأسيرة مدنية
بدوره، اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، حماس بعدم الالتزام بالاتفاق.
وقال هاغاري، في مؤتمر صحفي بثه الجيش على حسابه بمنصة إكس بعد تسلم الأسيرات الأربع، “لم تلتزم حماس بالاتفاق فيما يتعلق بالتزامها بإعادة المدنيات أولا”.
وأضاف: “سنصر على عودة أربيل يهود، وكذلك على عودة شيري وأبناء عائلة بيباس، الذين نشعر بقلق بالغ بشأنهم، في أقرب وقت”.
في سياق متصل، قالت “القناة 12” الإسرائيلية الخاصة، إن إسرائيل طلبت من حماس الحصول على دليل على أن “يهود” على قيد الحياة.
كذلك، نقلت القناة 13 عن مصدر أمني (لم تسمّه) قوله إن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بالتوجه شمالا، إلا بعد الحصول على دليل يثبت أن الأسيرة “يهود” على قيد الحياة.
تأكيد مصري: أربيل يهود على قيد الحياة
في وقت لاحق اليوم، كشف مصدر مصري أن الأسيرة الإسرائيلية “المدنية” إربيل يهود على قيد الحياة، وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل، بحسب قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية الخاصة.
منع المهجرين من العودة
في غضون ذلك، ينتظر مئات من الفلسطينيين على شارع رشيد الساحلي ممن نزحوا إلى محافظات وسط وجنوب قطاع، لحظة السماح لهم بالعودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال.
ومنذ الصباح الباكر، حزم مئات من الفلسطينيين أمتعتهم وتوجهوا إلى أقرب نقطة نحو محور نتساريم، الفاصل بين جنوب القطاع وشماله.
الممر أنشأه جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط القطاع مع بداية عمليته البرية التي انطلقت في 27 تشرين الأول/أكتوبر2023، وانتهت مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الاحد الماضي.
وكان مقررا عودة النازحين إلى مدنية غزة والشمال بعد تسليم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس الأسيرات الإسرائيليات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي بدورها تسلمهن للجانب الإسرائيلي.
لكن في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أنه لن يُسمح بعودة الفلسطينيين من محافظات جنوب غزة والوسطى إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن أسيرة “مدنية” تدعى أربيل يهود.
تفاصيل صفقة التبادل
ينص اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول، السبت.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الأسبوع الماضي، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر