سقوط الأسد دمّر حياتي وأجبرني على مغادرة سوريا |فيديو

أثارت الممثلة السورية كندة حنا موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تصريحاتها الأخيرة التي تحدثت فيها عن تعرضها لصدمة كبيرة وشعور بالخوف والقلق بعد سقوط نظام بشار الأسد، ما دفع كثيرين إلى انتقاد صمتها السابق تجاه الفظائع والانتهاكات التي ارتكبها النظام خلال فترة حكمه.
وقالت كندة حنا خلال مقابلة لها في برنامج “عندي سؤال” مع الإعلامي محمد قيس على قناة “المشهد”، إنها شعرت بصدمة كبيرة بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن الأسبوع الذي تلا ذلك كان “مدمراً” بالنسبة لها.
وأضافت: “ما حدث جعلني أشعر بالخوف من المستقبل.. الوضع في سوريا كان صعباً للغاية، وأي تغيير لا يصب في مصلحة الشعب السوري قد يجعل الأمور أكثر سوءاً”.
وأثارت تصريحات الممثلة السورية موجة غضب واسعة بين رواد مواقع التواصل، الذين استنكروا موقفها السابق تجاه النظام السوري وصمتها الكامل عن الجرائم المرتكبة من قبله خلال السنوات القليلة الماضية، وكتب أحدهم قائلاً: “لماذا لم تشعري بالخوف عندما كان النظام يقصف المدنيين في الشمال السوري؟ أين كان إحساسك تجاه معاناة السوريين تحت القصف والتشريد؟”.
كندة حنا تكشف سبب مغادرتها سوريا
عن أسباب مغادرتها سوريا، أوضحت كندة حنا أنها انتقلت مؤخراً إلى مدينة أربيل في العراق واستقرت بشكل مؤقت هناك بسبب مخاوفها من المجهول ورغبتها في تأمين مستقبل أبنائها، مضيفة: “غادرت لأنني لم أفهم ماذا حصل وغير مستعدة للانتظار”.
وأشارت إلى أنها اتخذت قرار المغادرة في 13 ديسمبر/كانون الأول، أي بعد خمسة أيام من سقوط النظام، زاعمة أنها شعرت خلال تلك الفترة بحالة من التوتر والخوف ما دفعها إلى الخروج من البلاد.
وقالت: “الفترة التي سبقت سقوط الأسد شهدت تحركات غير مريحة.. عشنا أياماً صعبة للغاية، وكانت حالتي النفسية متأزمة لدرجة شعرت فيها بالعجز.. وبعد ذلك بدا كل شيء مغلقاً أمامي، وقررت الرحيل من أجل أطفالي”.
هل تفكر بالعودة إلى سوريا؟
أكدت كندة حنا رغبتها في العودة إلى سوريا قريباً، موضحة أنها تخطط لذلك مع نهاية العام الدراسي، مع أملها بأن تكون الأوضاع قد تحسنت حتى ذلك الوقت.
وختمت حديثها بالقول: “لا أستطيع العيش خارج سوريا لفترة طويلة.. أتمنى أن تتحسن الأوضاع قريباً وأن أعود ويعيش الشعب السوري في أمان واستقرار وعدالة”.
كندة حنا: أنا “ورقة رابحة”
قالت كندة حنا إنها تعتبر نفسها “ورقة رابحة” في أي عمل تشارك فيه، مؤكدة أن نجاحها يعود إلى مهنيتها واحترافيتها وليس مجرد نجوميتها، مضيفة: “النجومية موجودة بكثرة، لكن ما نفتقر إليه هو المهنية والالتزام.. بالنسبة لي، لا أبحث عن النجومية فقط، بل أسعى إلى أن أكون صادقة في عملي وأمنحه كل ما يستحق”.
وعن قلة العروض الكبيرة التي تقدم لها مؤخراً، علّقت كندة بجرأة: “هم الخاسرون.. نحن اليوم بحاجة إلى منتج واعٍ ومدرك، وليس إلى تجار يبحثون عن الربح فقط.. المشكلة الكبرى تكمن في قلة الفرص المقدمة للمواهب الجديدة، على عكس مصر التي تطرح خمس وجوه جديدة كل موسم”.
وتحدثت كندة عن بداياتها في عالم الفن، مشيرة إلى أن دخولها المجال جاء بمحض الصدفة، عندما طُلب منها تقديم دور مسرحي، حصلت من خلاله على جائزة أفضل ممثلة مسرحية.
وأضافت: “عندما تقدمت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، كنت الأولى على دفعتي.. وكان مسلسل أهل الغرام من أولى الأعمال التي قدمتها، والذي فتح لي أبواب النجاح وشكّل نقطة تحول في مسيرتي”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر