مال و أعمال

المملكة تمتلك رؤية طموحة لتعزيز ريادتها في قطاع الطاقة العالمي

يعد قطاع الطاقة أحد الركائز الرئيسية للاقتصاد العالمي ، حيث تؤثر التغييرات في السياسات والاستراتيجيات الدولية بشكل مباشر على إنتاج النفط وأسعارها ، بالإضافة إلى اتجاهات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة في هذا المجال ، وافتراض الإدارة الأمريكية الجديدة شهد قطاع الطاقة العالمي تحولات أساسية ، وخاصة في السياسات النفطية والاقتصادية.
تعمل المملكة على استراتيجيات متكاملة للحفاظ على موقعها الرئيسي في سوق الطاقة ، سواء من خلال تعزيز كفاءتها في إنتاج النفط التقليدي أو توسيع مشاريع الطاقة المتجددة التي تدعم أهداف الاستدامة العالمية.
كما تسعى إلى تحقيق توازن بين التطورات العالمية وتحديات السوق ، مع التركيز على إعادة التوطين والاستثمار في التقنيات الحديثة لتعزيز قدرتها التنافسية.

التحولات العالمية

قال أخصائي في شؤون الطاقة والطاقة المتجددة إن م. عبد الرحمن بن ساله الشريتيه لـ “اليوم” ، أن السياسات الجديدة التي تتبعها الولايات المتحدة ، وخاصة فيما يتعلق بتوسيع إنتاج النفط الصخري وتقليل اعتمادها على واردات الطاقة ، مايو. يؤدي إلى تغييرات كبيرة في المشهد النفطي العالمي.
وأوضح أن هذه التحولات قد تؤثر على الأسعار وزيادة شدة المنافسة بين البلدان المنتجة ، ولكن المملكة لديها الأدوات اللازمة للتعامل مع هذه التحديات من خلال استراتيجياتها المرنة والمبتكرة.
م. عبد الرحمن ، أن المملكة استثمرت حوالي 94 مليار من الرياضات السعودية في مشاريع تنمية قطاع الطاقة ، والتي تعكس التزامها بتشجيع الإنتاج وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.

م. عبد الرحمن الشراديه

م. عبد الرحمن الشراديه

وأضاف أن المملكة تبنت مقاربة واضحة لتوطين الصناعة في هذا القطاع ، حيث تم تحديد 116 مكونًا محليًا ضمن خطط توطين واسعة ، والتي تفتح فرص الاستثمار التي تقدر بنحو 250 مليار ريال سعودي.
وأوضح أن المملكة تدرك أهمية تبني استراتيجيات فعالة للحفاظ على حصتها في سوق النفط ، خاصة مع زيادة الإنتاج الأمريكي وزيادة المنافسة العالمية.
وقال إن استخدام التقنيات الحديثة في عمليات استخراج النفط يعزز كفاءة الإنتاج ويقلل من التكاليف ، مما يمنح المملكة ميزة تنافسية في الأسواق العالمية.

تستفيد المملكة من موقعها الجغرافي والمناخ المتميز لتسريع خطواتها نحو الطاقة المتجددة

المملكة والطاقة المتجددة

فيما يتعلق بالطاقة المتجددة ، أكد م. قال عبد الرحمن إن المملكة تتخذ خطوات رائعة في مشاريع الطاقة الخضراء والهيدروجين ، والتي تعكس التزامها بالتنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط التقليدي.
وأضاف أن رؤية المملكة 2030 تضع الطاقة المتجددة كأحد المحاور الرئيسية لتحقيق الاستدامة ، حيث تعمل المملكة على تطوير مشاريع ضخمة لتعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة ، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
في سياق تأثير التغييرات في السياسات الأمريكية على أمن الطاقة في منطقة الخليج ، يشير M. Abdul Rahman إلى أن المملكة قد تحتاج إلى تعزيز التعاون مع البلدان الإنتاجية الأخرى لضمان استقرار الأسواق. وأوضح أيضًا أن تعزيز الشراكات مع البلدان الكبرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي سيؤمن تدفقات الطاقة والحفاظ عليها على المدى الطويل.
متأكيد. عبد الرحمن هو أهمية تعزيز استراتيجيات أمن الطاقة من خلال التعاون مع شركاء جدد ، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية لديها القدرات والقدرات التي تؤهلها لتطوير استراتيجيات طموحة تضمن استقرار السوق وتوفر الطاقة بكفاءة عالية.

وأوضح أن المملكة تواصل التزامها بتعهداتها المناخية ، لأنها تعمل على تحقيق توازن بين طموحاتها الاقتصادية والتزاماتها البيئية.
وأشار إلى أن السياسات الأمريكية قد تؤثر على بعض الجوانب البيئية ، لكن المملكة تواصل دعم مشاريع الطاقة النظيفة محليًا وعالميًا ، مما يعزز موقعها كقوة عالمية في مجال الطاقة المتجددة.

الاستثمارات السعودية

على المستوى المحلي ، يشير م. عبد الرحمن إلى أن المملكة تستثمر بشكل كبير في البنية التحتية للطاقة ، متوقعًا أن تصل قدرة التوليد التقليدية إلى 110 جيجابايت بحلول عام 2030.
وأضاف أن المملكة تبنت مقاربة شاملة لدعم الإمارات في قطاع الطاقة ، لأنها تعمل على تطوير القوى العاملة المحلية وتوفير بنية تحتية متكاملة تدعم هذا الهدف.

    تتخذ المملكة خطوات رائعة في الطاقة الخضراء ومشاريع الهيدروجين الخضراء

فيما يتعلق بالشراكات المستقبلية ، قال م. عبد الرحمن إن التحديات التي تفرضها السياسات الأمريكية تفتح أيضًا آفاقًا جديدة لتعزيز الاستثمارات المشتركة بين المملكة والولايات المتحدة في مجالات الطاقة المتجددة.
وأوضح أن التعاون في تقنيات الهيدروجين الخضراء والطاقة الشمسية سيكون له دور محوري في تحقيق فائدة متبادلة لكلا الطرفين ، من خلال تبادل المعرفة والتقنيات الحديثة لتوسيع استخدام الطاقة النظيفة في المستقبل.
وأكد أن الفرص المتاحة ليس فقط في التحولات في سياسات الطاقة ، ولكن أيضا تشمل تعزيز التحالفات الدولية. وأشار إلى أن المملكة لديها القدرة على توسيع شراكاتها مع بلدان أخرى لتعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية.

مواكبة التحولات العالمية

وقال إن التنسيق مع دول مثل الصين وروسيا في مجالات الطاقة المتجددة سيكون ضروريًا لتعزيز استدامة هذه الأسواق وتوفير بدائل طاقة جديدة تدعم الاقتصاد العالمي.

    تتخذ المملكة خطوات رائعة في الطاقة الخضراء ومشاريع الهيدروجين الخضراء

متأكيد. عبد الرحمن بن ساله الشريتيه أن مملكة المملكة العربية السعودية لديها موقع استراتيجي قوي يمكّنها من مواكبة التحولات العالمية في قطاع الطاقة.
وأوضح أن الاستثمارات الكبيرة في المملكة في الطاقة التقليدية والمتجددة تعزز قدرتها على التكيف مع التحديات والاستفادة من فرص جديدة.
وأضاف أن المرونة التي أظهرتها المملكة في التعامل مع التقلبات العالمية ، وكذلك اهتمامها بتطوير حلول الطاقة المبتكرة ، تجعلها في طليعة البلدان الرائدة في قطاع الطاقة.
وأكد أن المستقبل يحمل العديد من الفرص التي ستسهم في تعزيز المملكة العربية السعودية كقوة طاقة عالمية ، سواء في مجالات النفط التقليدي أو الطاقة المتجددة ، والتي تحدد دورها في المشهد الاقتصادي الاقتصادي والعالمي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى