وزير الموارد المائية يبحث مع وفد ألماني مشكلات قطاع المياه في سوريا

أجرى وزير الموارد المائية، أسامة أبو زيد، لقاءً مع القائمة بالأعمال الألمانية في سوريا، مارغريت ياكوب، بحثا خلاله “آفاق التعاون في مجال قطاع المياه والصرف الصحي، والصعوبات التي تواجه سير العمل والاحتياجات التي تتطلبها مرحلة التعاون بين البلدين”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الوزير أبو زيد شرح للمسؤولة الألمانية واقع مياه الشرب والصعوبات التي تعترضه من أعطال في المحركات والغواطس، إضافة لنقص المواد الأولية الهامة، والديزل لتشغيل هذه المحركات.
واستعرض الوزير السوري التحديات التي تواجه قطاع مياه الشرب والصرف الصحي والري، مشيراً إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بهذا القطاع من تدمير للبنية التحتية ومصادر الطاقة، ما يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية من حكومات ومنظمات داعمة للشعب السوري لإيصال مياه الشرب للأهالي في المناطق التي تهجروا منها بسبب ظروف الحرب لضمان عودتهم إليها.
وأشار إلى ضرورة إعادة تأهيل العديد من محطات المعالجة للاستفادة من المياه السطحية في الوقت الذي يتم فيه الاعتماد على الآبار والمياه الجوفية مما يؤدي لاستنزافها.
وأعرب وزير الموارد المائية السوري عن أمله بأن “يكون في المستقبل تبادل للخبرات والتجارب الفنية والعلمية بين الحكومة الألمانية والسورية، بما يخص تدريب الكوادر البشرية وإعادة الإعمار في سوريا، والاهتمام بالنواحي الاقتصادية والسياسية، وهو جل ما تحتاجه سورية اليوم”.
ألمانيا شريك موثوق للسوريين
من جانبها، أكدت القائمة بالأعمال الألمانية تعاون بلادها، حكومة وشعباً، مع الشعب السوري، مشيرة إلى أن دراسة آلية التعاون مع الحكومة قائمة، ويتم العمل على وضع خطة للتعاون مع وزارة الموارد المائية لإمكانية إعادة الإعمار والمساعدة في تحسين واقع المياه، وتنفيذ بعض المشاريع بشكل منظم، بحيث يكون العمل متكامل مع كل الجهات المانحة والحكومية، ولا يكون التنفيذ لمنظمة على حساب الأخرى”.
وأعربت المسؤولة الألمانية عن سعادتها لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل جزئي، متطلعة إلى الوصول لرفعها بشكل كامل.
كما أعرب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفن شنيك، عن امتنانه للتبادل مع وزير الموارد المائية السوري بشأن تحديات قطاع المياه في سوريا.
وقال شنيك إنه “نظراً للدمار اللاحق بالبنية الأساسية فيما مضى، ستتطلب إعادة الإعمار جهوداً متضافرة من الحكومة الانتقالية والشركاء الدوليين”، مشدداً على أن ألمانيا “ستظل شريكاً موثوقاً للسوريين”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر