أخبار العالم

بينهم مراسلو تلفزيون سوريا.. ملتقى “عين الثورة” يكرّم الإعلاميين السوريين

بعرض مسرحي يجسد تضحيات الصحفيين والإعلاميين الذين نقلوا حقيقة ما جرى في سوريا، في أكبر تجمع تشهده العاصمة السورية دمشق للعاملين في الحقل الإعلامي بعد سقوط نظام الأسد، شاملاً تكريم مراسلي ومصوري تلفزيون سوريا. وفي دار الأوبرا قرب ساحة الأمويين، انطلق اليوم الأحد، ملتقى “عين الثورة” الذي يكرم المئات من الصحفيين والإعلاميين والمصوريين المدنيين والعسكريين الذين نقلوا كل الانتهاكات التي ارتكبت بحق السوريين خلال ال 14 سنة الماضية.

“717 صحفياً ومصوراً قتلوا خلال نقل الحقيقة”

ورصد موقع “تلفزيون سوريا” أحداث الملتقى الذي نظم بالتعاون بين وزارة الإعلام السورية ومنظمة بنفسج ومنظمة “أكشن فور هيومنتي” وبحضور عدد من وزراء الحكومة السورية وسفراء ودبلوماسيين وحشد غفير من الإعلاميين السوريين والضيوف المشاركين.

وتخلل الملتقى عروض ووثائقيات قصيرة عن مسيرة الناشطين الإعلاميين السوريين ودورهم في نقل الصورة الحقيقية لما كان يجري في سوريا مع توثيق مقتل 717 صحفي وإعلامي ومصور وعامل في مجال الإعلام في سوريا منذ عام 2011 حتى 8 كانون الأول 2024 يوم سقوط النظام.

كما نظم الملتقى معرضاً لأبرز المقتنيات للصحفيين والإعلاميين التي كان لها دور في توثيق أحداث الثورة السورية.

وقال يحيى نعمة منسق قسم الإعلام في سوريا بمنظمة بنفسج، صاحب فكرة الملتقى لموقع تلفزيون سوريا، إن الهدف من هذا الحدث هو الإضاءة على دور الصحفيين والمواطنيين الصحفيين الذين كانوا يحاربون أجندة النظام ودعايته التي كانت تسم المنطقة بالإرهاب لتبرير قصفها وقتل أبناءها.

وأضاف لموقع تلفزيون سوريا، أن بعض هؤلاء الصحفيين خسروا دراستهم وبيوتهم وبعضهم مهجر وجميعهم كانوا على رأس المطلوبين للنظام، ولهم تضحيات كبيرة.

ولفت نعمة إلى أن هناك تهميش غير مقصود لهؤلاء الصحفيين لذلك أردنا كمنظمين أن نهتم بأحد أركان النصر في الثورة السورية، والذين دافعوا عن رأي الحق والسلطة الرابعة وله دور في بناء سوريا، تعلموا على مبادئ الصحافة الأصيلة.

هادي طاطين مراسل تلفزيون سوريا، كان له كلمة على مسرح الملتقى بصحبة عدد من الصحفيين السوريين، تحدث بها عن تجربته الإعلامية منذ بدء الثورة السورية بدءاً من مظاهرات سقبا وحتى تغطية الحصار والقصف بالسلاح الكيماوي حتى التهجير القسري والعمل الصحفي في شمال غربي سوريا في ظل القصف وبين المخيمات، وأخيراً في تغطية معركة ردع العدوان وأيام التحرير والنصر ودخول دمشق من جديد.

 

“تكريم مراسلي ومصوري تلفزيون سوريا”

وشمل التكريم جميع مراسلي ومصوري تلفزيون سوريا في الشمال السوري وعدد من صحفييه والمتعاونين معه منذ تأسيسه عام 2018 حتى نهاية عام 2024.

وقال همام الزين مراسل تلفزيون سوريا، أحد المكرمين في الملتقى، إن الخطوة مميزة جداً خصوصاً أن دور الإعلاميين كان عظيماً جداً بتغطية المعارك التي وثقت النصر.

وأردف الزين أنه لابد من تكريم هؤلاء الأبطال الشجعان الذين فقد قسم منهم حياتهم في سبيل نقل الحقيقة وتصوير المجازر والجرائم التي ارتكبها النظام المخلوع.

واعتبر الزين أن تكريم مراسلي تلفزيون سوريا، هو وسام شرف لهذه المؤسسة التي تبنت أدبيات الثورة السورية وكنا نلمس ذلك في وجوه الناس وشكرهم ومتابعتهم لهذه الشاشة حتى لو لم يكن هناك تكريم فإن مشاعر السوريين تجاهنا ظاهرة وهي تكفينا.

وأهدى الزين التكريم لذوي الشهداء من الإعلاميين والناشطين والصحفيين وعائلته الصغيرة وتلفزيون سوريا.

6786786

“إهداء التكريم لذوي الشهداء”

المصور الصحفي في تلفزيون سوريا نزار الزين،  قال إن هناك عشرات الأشخاص كانوا يستحقون التكريم خصوصاً ذوي الشهداء من الصحفيين مثل عائلة الصحفي أنس خربوطلي الذي قتل في معركة ردع العدوان.

وأشار نزار إلى أن سبب دخوله للإعلام أن المجزرة التي حدثت بحيه في حمص ولم تصور لذلك دخل إلى المجال.

وأهدى نزار التكريم لذوي الشهداء من صحفيين وإعلاميين ومقاتلين كانوا سبباً في تحرير سوريا وعودتها لأهلها.

وقال عز الدين زكور، مراسل موقع تلفزيون سوريا في إدلب، إن التكريم للصحفيين وخصوصاً في دار الأوبرا بدمشق يعد انتصار للذات والنفس بالنسبة لكل صحفي وخاصة بالنسبة لي كصحفي سوري.

 أضاف زكور أن اختيار المكان له معنى كبير في نفوس الصحفيين والإعلاميين الذين كان لهم دور في معركة تحرير سوريا وسقوط النظام.

“جزء بارز من المعركة”

من جانبه قال فؤاد السيد عيسى مؤسس منظمة بنفسج، إن رسالة الفعالية، أن الإعلاميين هم جزء بارز من معركة تحرير سوريا، وكانوا من البداية هم الأداة الأخطر في مقارعة النظام من خلال التصوير والبث المباشر ونقل صوت الناس لكل العالم.

وأردف السيد عيسى لموقع تلفزيون سوريا، أن هذا اليوم هو وقفة بوجود عدد كبير ومهم من الوزراء والشخصيات الحكومية والصحفيين لتكريم المئات من الصحفيين السوريين وتذكر تضحياتهم وجهودهم.

وأشار إلى أنه قد يكون هناك أشخاص قد نسوا حيث لا يمكن لجهة أو منظمة أن تحصي كل الإعلاميين والناشطين والمواطنيين الصحفيين وكل من صور بهاتفه، وحاولنا تكريم كل الأشخاص المسجلين في وزارة الإعلام والنقابات الإعلامية وخصوصاً المهجرين وأبناء مناطق شمال غربي سوريا ومختلف المحافظات السورية بما في ذلك الصحفيين المستقلين.

وبخصوص ذوي “الشهداء” الإعلاميين كان عدد كبير حاضر منهم وهتف الحاضرون لأم أحد “الشهداء” مع التصفيق “أم الشهيد نحنا ولادك”.

بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي يمن السيد عيسى، إن الفكرة من وراء تكريم الصحفيين والإعلاميين والمصوريين أنهم كانوا حراس الحقيقة، كل صورة كان خلفها قصة لا يعرفها أحد، كل مقطع مصور كان سبباً بنقل معاناة شعبنا.

وأضاف يمن لموقع تلفزيون سوريا، الصورة كان تبكينا وتفرحنا، كل الصور من 2011 حتى اليوم ما زالت مطبوعة في قلوبنا ولها دور في نصرة الثورة.

وأشار إلى أن القائمين على الملتقى حاولوا أن يشملوا كل الإعلاميين والناشطين السوريين وحتماً سيكون هناك ملتقيات أخرى لتكريم من قد نكون قد سهينا عنه أو لم نعرف باسمه.

محمد العمر

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟